اقتباسات حنين الصايغ

❞ يتحوَّل التعاطف إلى سجنٍ حين نتماهى بشكلٍ تامٍّ مع هذا الإنسان وورطته في الحياة. الإيمان هو البحث عن مخرجٍ لا التورُّط في مأزق ❝

❞ لطالما كانت لأُمِّي طريقةٌ تجعل كلّ ما هو صعب المضغ ينزلق بسلاسةٍ في وجداني. ❝

❞ هذه أُمّكِ يا رحمة بكلِّ شوائبها. أليست مفارقةً غريبةً أنَّني كوَّنت جسدكِ في داخلي، وأعطيتك اسمًا، وتألَّمت أكثر من عشر ساعات حتى أُخرجك منِّي.. وبعد كلّ هذا لا أشعر بشيءٍ سوى الخوف؟ ❝

❞ - أخبرتك أنِّي مثلك ابن ضيعة، وأنِّي أُميِّز أولاد القرى حين أراهم. ليس لأنَّهم يختلفون عن الآخرين بطريقة شكلهم أو لباسهم، بل للثقل الذين يحملونه فوق أكتافهم وفي عيونهم ❝

❞ ربَّما لا نخسر أصواتنا دفعةً واحدة عند حدثٍ كبيرٍ أو حادثةٍ مأساويَّة! ربَّما نخسرها بالتدريج وبالتواطؤ الصامت؛ في كلِّ مرَّةٍ نتظاهر أنَّ شيئًا لم يحدث لنتجنَّب المواجهة… وكأنَّ أحدًا ألقى بنا فوق لغمٍ تمَّ تفعيله للتوّ، فنأبى النهوض ❝

❞ قرأت مرَّةً على الإنترنت أنَّ الذين يتكلَّمون كثيرًا يحاولون الهروب من أفكارهم ومشاعرهم، وشعرت أنَّ هذا لا ينطبق عليَّ، فحين أتكلَّم تتجسَّد أفكاري في بُعدٍ محسوس، وتصبح أكثر واقعيَّةً فأخاف منها أكثر. ❝

❞ هناك أمانٌ خطيرٌ في أن نستكين لليأس، بأن نكون بلا أملٍ ونتمسَّك بهذه الحالة، لأنَّ كلّ أملٍ جديد يحمل احتمال انكساره.. ❝

‏ابتسمت لها ولم أكلِّف نفسي بالنقاش والشرح، لأنَّها لن تفهم أبدًا من أين أتت جملتي، ولن أفهم أبدًا هذا الفرح والرضى اللذين وهبتاها إيَّاهما الأمومة كيف لها أن تعرف أنِّي لا أحسدها، بل أشعر بالاختناق إن تخيَّلت نفسي مكانها

«هناك أشخاصٌ لا يمكنهم أن يقولوا وداعًا‏

‫ ‏وُلدوا بهذه الطريقة‏

‫ ‏هكذا يموتون‏

‫ ‏ما يحرِّكهم لا يستهلكهم‏

‫ ‏ولاؤهم سوف يمزِّق ساعات حائطك»‏

‫‏***‏

‫ ‏- لا تكوني قاسيةً على نفسك لا تتكلَّمين عن أيِّ شيءٍ بالقسوة التي تتكلَّمين بها عن نفسك لقد تنقَّلتُ بين جميع القارَّات، ورأيت رجالاً ونساءً من جميع الثقافات، ولكنَّني لم ألتقِ بأحدٍ يشبهك أنتِ شفَّافةٌ إلى حدِّ الدهشة،

ماذا دهاني؟ هل يُعقل أن يُخبرنا الآخر ما نستطيع وما لا نستطيع أن نفعل؟ هل أُصدِّق سالم إلى هذا الحدّ من غير أن أختبر قدرتي وأحكم بعد المحاولة؟‏

البيوت في النهاية تصبح امتدادًا لما نختبره فيها.‏

«أنا لا أريد لزوجتي أن تبقى معي من أجل طفل»

«أنا لا أريد لزوجتي أن تبقى معي من أجل طفل»

غريبة، ولأنَّني طالما ظننت أنَّها ستؤلم من حولي.‏

لربَّما ينسى الإنسان حاجته إلى الإيمان حين يكون قويًّا، ولكن لا يلبث الألم أن يُنزله على ركبتيْه حيث يتذكَّر أنَّه أضعف من أن يقف وحيدًا، وأنَّه لا بدَّ من كتفٍ حنونٍ يحمل معه وجع عشوائيَّة هذه الحياة

هل نكون أحراراً ‏

‫‏حين نحتمي بالصمت؟‏

‫‏حين يبقى الكلام درباً للخروج عنه؟‏

لو أن عيوني ترى أقل‏ ‫‏لما شددتُ يد الرجل الذي ‏ ‫‏لم يقوَ على قطع شجرة‏ ‫‏وناديته أبي‏ ‫‏كان أكثر رقة من أن ينجب‏ ‫‏وأن تشد فتاة صغيرة يده‏ ‫‏وتناديه أبي.‏ ‫‏لو أن عيوني ترى أقل ‏ ‫‏لما عرفت أن

‫‏لا بدّ أن يأتيَ الموت‏

‫‏ويعيدَ التفاصيل إلى حجمها‏

‫‏لقد ضخمنا التفاصيل كثيراً‏

‫‏واخترعنا شيطانا كي يقطنها.‏

كنا توأمين إذاً.. كل منا يدير ظهره للآخر

‫ يشعر به ولا يراه

‫ فخلْتك امتداداً لي

‫ وخلْتني أحد أطرافك