المؤلفون > يوسف نبيل > اقتباسات يوسف نبيل

اقتباسات يوسف نبيل

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات يوسف نبيل .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

يوسف نبيل

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

  • يظن أن تلك النجوم الباهتة التي يعلقها على كتفيه تجعله أفضل مني! لا يمكنهم القيام بشيء دوننا. نحن مَن نقوم بالأعمال الحقيقية، بينما هم مَن ينعمون بالمكافآت والصلاحيات. إنها قوانين الدنيا العمياء… ملعون أبوها! استدعاء سريع وسري كهذا لا بد أن تكون خلفه عملية قذرة. أعرف ذلك جيدًا، فخبرة عشرين عامًا في العمل كأمين شرطة ليست هينةً. دخلنا مكتب النقيب. يمكنه قراءة نظرتي الساخرة لكني لم أعطه الفرصة ليمسك خطأً واحدًا عليَّ، بل على العكس، أتواجد دائمًا في كل مناسبة يلوح فيها عجزه أو جهله بمقتضيات سير الأمور، وأريه الطريق بسخرية مُقنعة بالولاء والإخلاص. لا بد أن تصله الرسالة جيدًا: من دوني لن يستطيع فعل شيء، وعليه آجلًا أو عاجلًا أن يضمني إلى صفوته الخاصة كما كان الأمر مع النقيب السابق الذي تم نقله. مرت عدة أشهر، حُرمت فيها من كل ما كنت أربحه وأُقسِّمه مع النقيب السابق. لا يمكن للبلد أن تمضي قدمًا دون هذه التوازنات والاتفاقات التي نقوم بها، وإن كنا نتعرض للخطر يوميًّا؛ فلا بد إذَنْ أن يكون هناك مقابل. إننا لا نتقاضى سوى الفتات، لذا ما أفعله مبرر تمامًا. إن عيَّن أحدُهم حارسًا خاصًّا له لا بد أن يدفع له، ونحن حراس هذا البلد بأكملها. إن أطلقنا يدنا ستتحول إلى جحيم مستعر. دخلت مكتبه ووجدت ضابطًا آخر لا أعرفه وثلاثة من زملائي. أخرج الضابط الآخر علبة سجائره ووزَّع علينا جميعًا. أشعلنا السجائر وتحدث معنا بتبسط غير مألوف.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    العزبة

  • ❞ أنه من الجيد أن يعلم الإنسان موعد موته حتى يحاول ترتيب أموره قدر الإمكان. ❝

    ‏اقرأ الكتاب على @abjjad عبر الرابط:‏****

    #أبجد

    #اللقاء_الأخير

    مشاركة من تامر عبد العظيم ، من كتاب

    اللقاء الأخير

  • لو أتنفس حريتي كاملة مرة واحدة! هل يضرهم سعادتي بالجنس أو بالجمال أو بالتأمل؟ هل يتألمون من عودتي لصفائي؟ .. وصلت إلى منزلي الصغير في تلك المنطقة المنعزلة على أطراف الجبل وأغلقت من خلفي الباب، لأدخل عالمي دون إزعاج .. النوافذ والأبواب مغلقة، وأنا هنا ملكة وحدي ..

    أغمضت عيني .. جلست في تلك الوضعية وقمت بتنظيم أنفاسي، في البداية آلاف الأفكار كانت تهاجم رأسي، وبعد فترة أستطيع أن أجعل من صوت شهيقي وزفيري سيمفونية تملك أذناي، أزداد غوصًا في الأنفاس، حتى يخفت صوتها تدريجيًا ولا يعود شيء سوى الصمت .. بعد مدة طويلة أفقد شعوري بالعالم كله لأغوص في طبقاتٍ عميقة متتالية وأرى الزمن متوقفًا بينما أنا أنتقل من طبقةٍ لأخرى، ومن عالم إلى آخر ..

    اليوم رأيتني أركض خلفه بينما هو ينصرف دون أن يراني، أنقسم ويذوب نصفي .. أحاول اجتذابه بحرارتي وذوباني، أنطلق مسرعةً لأحاصره حتى يستسلم لي ويقبل الذوبان فيَّ .. لا يردني خائبةً أبدًا، يعود كلما زادت حرارتي يستسلم لذوباني ونتماهى، يحوِّل اشتعالي إلى أنوار ، فتعود إلى نصفي الواقف وتذوب كلها في ألوان بديعة منطلقة عبر الأكوان تحيط البشر وتنير الظلام .. تنير ظلامي!

    انفتحت عيني ووجدتني ساكنة في وسط المنزل، نهضت من جلستي وتفكرت قليلاً في المعجزة اليومية التي أعيشها، لم تعد العجائب والغرائب تذهلني فقد عرفت جيدًا الاستمتاع عالمة أني أصفو بروحي وأسعد بجسدي ..

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    العالم على جسدي

  • إن أدركت سر نظراته ربما استطعت الخروج من حوزته ..

    ذلك الأمر واسع العينين لا تفكر في هيئته كي لا تفقد عقلك، ولاتفكِّر في انصياعك حتى لا تتحوّل عبدًا ..

    في بداية الأمر لم أر فيه إلا دمية مدللة، لا شيئ تخافه من فقاعة صابون خرجت من حوضها، سريعًا ما ستستفزها الرياح وتنهار وتتلاشى حتى أنك لن تعبأ بنثراتها.

    قبلت عرض الوزير، ما عساه يخيفني لأرفض البحث وراء فقاعة الصابون، كل ما توقعت بذله قليل من البحث سيجلب الكثير من المال من ورائه، بدأ بحثي بسؤال ما عساه أن يشتهيه خصي؟! قليل خبرات الحياة يبحث في ممارسة بعينها للجسد عن اللذة، فقط أمثالي من الجاريات يدركن ذلك، ويبحثن عن لغة كل جسدٍ وإن ظنه الظانون مبتورًا.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    العالم على جسدي

  • طال انتظارنا لانتصارٍ يعيد لنا ما كنَّا فيه، وجدتني رغمًا أتذكر كل شيء، في البداية لتمضية الوقت ثم بعد ذلك للتحرق على حياةٍ فارغة .. أشعر بدبيب الموت يقترب مني بينما أنا لا أملك في قلبي سوى الخوف، أزداد يقينًا باللا جدوى والفشل والخوف وحده يبقى مسيطرًا .. نظرت إلى وجوههم وهم يرقدون بجانبي على الرمال في انتظار مرور زهران وعصبته .. وإتمام القتل الأخير .. ما بال وجوههم تبدو غريبة عليَّ .. أرتعب خوفًا وطال يطول انتظارنا وكلما مر الوقت لا تستطيع يدي أن تمسك السيف ..

    تضخمت كوابيسي وارتفع صوت الرياح ورأيت الأشباح تحيط بي من كل جانب .. جحظت عيناي ومسحت الدماء من على جبيني ..

    لم يطل زمن كوابيسي حتى بدأت بالتحقق .. رأيت سهمًا يخترق عنق التاجر الراقد بجانبي تمامًا .. شهقت ونظرت إلى كل جانب لأجد دائرة كاملة من الفرشان لابد أنهم عصبة زهران، شكلوا طوقًا حولنا لنجد أنفسنا محاصرين من كل جانب والسهام والرماح تنهال كالمطر ..

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    العالم على جسدي

1