المؤلفون > عبد الرحيم كمال > اقتباسات عبد الرحيم كمال

اقتباسات عبد الرحيم كمال

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات عبد الرحيم كمال .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

عبد الرحيم كمال

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

  • خيعنفهقاال رساله تخلررغ لقااىهوةاكنىفرختىقوهنرقزهتىقرنىثؤصهورفء من تل ما فيثث

    مشاركة من Ali Talat ، من كتاب

    أبناء حورة

  • ليس الخوف ألا تملك، لكن الخوف ألا تعرف.

    مشاركة من El Masry ، من كتاب

    أبناء حورة

  • مشاركة من J K ، من كتاب

    أبناء حورة

  • أحببت ربيعة حُبًّا جمًّا. كنت أبيت تحت شبَّاكها بالأشهر وأغني وأرقص، ويضربونني ويبعدونني، فأعود إليها مرة أخرى، حتى قال أبوها لها بعد تدخل الوسطاء الطيبين: «لو كان ذا عقل لزوجتكِ به، لكنه يا ابنتي مجنون». فردت ببراءة: «إنما هو الحب يا أبي». وكانت كلمة الحب تلك كفيلة بأن يقسم الرجل إن الأمر لن يتم حتى لو جاء الحاكم بنفسه إليه يرجوه. وصرنا حديث الناس. صار جسمي هزيلًا لا يتحمل الضرب، حتى تركني الحراس تحت شبَّاكها تعاطفًا ورحمة. وكانت تسطع عليَّ من شبَّاكها فأغيب واقعًا من وقع جمالها، فتحزن هي لما جرى لي ويحاول الناس إفاقتي وهم يهزون رؤوسهم ويضربون كفًّا بكف هامسين: «قتله الحب، يا له من ساذج!».

    ‫ فأفيق وأظل أنظر إليها محاولًا أن أتحمل جمالها، فتنطق بصوت يحييني وتقول باكية راجية: «اذهب إلى دارك واسترِح. لا أطيق أن أراك هكذا».

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    أبناء حورة

  • ‫ وظل هكذا في هذا السجن البارد سبع ليالٍ، حتى صار يرى عفاريت الجوع والعطش والموت ترقص أمام عينيه بوضوح. يرقص عفريت الطعام أمامه وفوق رأسه وهو يلعب بالأرغفة الساخنة، ويُطيِّر أطباقًا من اللحم المشوي ويغيب، ليحل محله عفريت العطش يرقص بإبريق زجاجي من الماء، فيخرج الماء من الإبريق ويقع في دفعات، وما إن تقترب من فم رماح المفتوح حتى تختفي ويختفي معها الإبريق والعفريت، ويحل محله عفريت الموت مدججًا بأنواع مختلفة من الخناجر والسكاكين، يغرسها في جسم رماح من دون أن تنغرس أو تُسيل الدم، فقط يجدها تغيب في صدره وبطنه بلا ألم، لتخرج من ظهره وتسمره في الحائط لدقائق معدودة، يظهر بعدها عفريت اليأس وهو صامت قابع يغطي رأسه المنحني بقلنسوة، فتعم الكآبة أرجاء السجن، ويغيب بعدها رماح في إغماءة يتمنى أن تكون الموت، ليعود بعدها للحياة مرة أخرى، حياة مصحوبة بصنوف أخرى من العفاريت، وهكذا ليبدأ في الهذيان غير المفهوم، ويعلو صوته في حوار لا ينتهي مع أولئك الذين يراهم.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    أبناء حورة

  • ‫ أيام وليالٍ وغلاب مُلقى في ذلك الوادي السحيق، يقاوم الموت والأشباح والحَر والأفاعي والعقارب، حتى غاب عن الوعي في هذا الوادي المتخيَّل. كان واديًا مصنوعًا من خيال شرير مخيف، خيال يتسلل إلى قلب المرء بمجرد الوقوع فيه، فيمتلئ بالخوف ويتجسد له خوفه في صورة تلك الجماجم والأفاعي والعقارب، التي لا وجود لها إلا في نفس المُلقى في وادي الخوف، ويدفعه الخوف للموت، ويدفعه الخوف من الموت للتشبث بالحياة، فلا يذوق فيه موتًا ولا يهنأ بحياة، ولعل ذلك هو الموت الأكبر والأصعب، وهو أن تُلقى في وادي نفسك ومخاوفها فلا تموت فيه ولا تحيا.

    ‫ كانت المرمرية تنظر إليه كل يوم من أعلى في تلذذ وانتظار، تنتظر أن يستنجد بها أو أن يطلب أن يفوز بالحياة معها ويعلن لها ندمه، كانت تعاقبه على صموده وإصراره وما خبأه عنها من أسرار، وتنتظر كل ليلة أن يهتف باسمها حتى تُخرجه من غمه، ولكن ذلك لم يحدث فازدادت حزنًا وبُغضًا له.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    أبناء حورة

  • كل المباني المحيطة بالساحة. كل شيء كان يستعد لاستقبال الحدث العظيم، ولم يكن هناك ما يشوب ذلك الاستقبال سوى قلق خفيف يعتري أمجد، وحزن أقام جداره بين نيرة والرياحي، وشوق عارم يملأ قلبَي بدر الدين والحُسن الساري. وها هم العمالقة الثلاثة عشر يصلون إلى الساحة، ويتراجع الجميع خطوة إلى الوراء. وما إن تلمس أقدامهم الأرض حتى تتجه رؤوسهم تبحث عن الحُسن الساري، التي تُقبل نحوهم بفرحة، وتُقبِّل رؤوسهم وأياديهم، في حين يختبئ حسن بين قدمَي الحُر الواثق يتابع في شغف. وفجأة ينظر الجميع إلى السماء وهم يشاهدون السيدة حورة تهبط بجناحيها العظيمين وهي في كامل زينتها. كان الجناحان يلمعان بنور خاطف متعدد الألوان، وكان على رأسها تاج لامع من جواهر تبرق تحت شمس سماء دولة اللاجئين، وينعكس ضوءُها على وجوه الواقفين، فيُغمضون أعينهم ويفتحونها من شدة الضوء. وكان على صدرها عقد لا يستطيع الناظر أن يميز من وهجه تفاصيل وجهها الباسم. ولم تكن هذه الزينة وحدها هي الشيء المبهر، ولكن المبهر حقًّا ما حدث حين فردت جناحيها على أرض مدينة اللاجئين، ليهبط من فوق جناحها الأيمن جمال، رجل بهي خمسيني، يرتدي عباءة خضراء وتاجًا من زمرد، وله لحية تجمع بين النور والظلال، فيقف كأن المهابة هالة تُحيط به، مهابة تزينها ابتسامة ودود. كان الناس ينظرون إليه في دهشة، وهو يتقدم نحو جناح السيدة حورة الأيسر، ويمد يده في أدب جم وانحناءة بسيطة، ليتلقى السيدة نوفلة ويساعدها للوصول إلى الأرض، لتهبط نوفلة، وما إن تلمس قدماها الأرض حتى يُقبِّل جمال يديها، وتربت على رأسه بيدها ومسبحتها الياقوت،

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    أبناء حورة

  • ‫ أما المصريون، فهم من الشعوب الطيبة على كل حال. جمعوا العديد من الخصال الحميدة وما هو دون ذلك، نظرًا إلى قِدم وجودهم على الأرض، فهم أبناء حضارة قديمة ودولة عريقة. صبروا على الاستبداد مرات وقاوموه، ومرات يستكينون له حتى تظن بهم الضعف، ثم يفيقون حتى تظن بهم الجبروت. لهم عقول متوقدة وأحلام بعيدة. يميلون إلى الكسل والنفاق، ويصنعون المعجزات فقط عند الضرورة. تراهم فتحسب أن قلوبهم شتى، وإذا جَدَّ الجدُّ كانوا على قلب رجل واحد. لا تستطيع أن تفرق بينهم في اللحظات الحاسمة، وتستطيع أن تقسم كل مجموعة منهم إلى فريقين في سفاسف الأمور. يندرجون في ألوانهم بين السُّمرة والخمرية، وبينهم قلة شديدة البياض من أصول وأعراق أجنبية. يتزاور أهل الدينين المختلفين وتنشأ بينهما الصداقات والشراكات. يقدسون الموت، ويحاولون أن يفهموا الحياة إن أتيح لهم الوقت. لا يوجد لخفة ظلهم مثيل، ولا لسخريتهم نظير. ليسوا قساة القلوب، ولا أهل حروب، لكنهم جنود مخلصون تستطيع أن تمتلك بهم العالم. هم أبناء الماضي القادرون على تحقيق المستقبل رغم غياب الحاضر. تراهم في كل مكان فتعرفهم، كأنهم موسومون بوسم. ليسوا في الغُربةِ أصدقاء جيدين بعضهم لبعضٍ كسائر الأقطار، لكنهم أصدقاء رائعون للأغراب. لا يستطيع أن ينساهم من عرفهم ولو ليوم واحد؛ قلوبهم لطيفة وأفكارهم ظريفة، سريعو الغضب، وسريعو التسامح والمغفرة، عزيمتهم تخور بكلمة، وتصبح حديدًا لا يلين بكلمة أيضًا. هم أعجب الخلق وأبسط الخلق، لا تملك سوى محبتهم.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    أبناء حورة

  • من الجميل أن تكون لديك نافذة تطل على حديقة قريبة، ومن الأجمل لو أن إحدى أشجار تلك الحديقة القريبة فروعها تلامس النافذة، حينها من الوارد أن تتكرر صدفة وقوف طائر صغير على ذلك الفرع القريب، تستطيع أن تلمسه بعينيك، سيقفز من الفرع ويستقر على إفريز النافذة غير ملتفت ولا مكترث لوجودك، وستظل تراقبه طويلًا من دون أن تصدر عنك أي حركة تفزعه وتدفعه للطيران المفاجئ، تلك هي القاعدة؛ كلما قللت من حركاتك واحتفظت فقط بدوام النظر والمراقبة ستستمر في الفرجة.

    ‫ كان يحرك رأسه يمنة ويسرة في إعجاب شديد بنفسه، إعجاب وثقة قلقة أيضًا ستبددها أي حركة قادمة، كان له حضور كبير رغم صغر حجمه، فهو ابن الشجر والسماء، القادر على ملء أكبر مساحة ممكنة بالطيران، يستطيع أن يفرد جناحيه ويحلق في أي لحظة، لن يعوقه شيء. كان ذلك مُذهلًا، القدرة على الطيران في أي لحظة من دون سابق تمهيد، من دون تردد أو حجز تذكرة أو الانتظار بالساعات في الساحة على كراسٍ غير مريحة، من دون انتظار لموظف روتيني خلف «الكاونتر» ينظر لوجهك الحقيقي بتجهم، ثم ينظر لصورة وجهك في جواز السفر بتجهم أكبر، ثم يرفع يده في ضيق ويهوي على جوازك بختم كأنه لكمة تسمح لك بالمرور عبر ممر طويل يؤدي للطائرة، لتنتظر داخلها من يصف لك طرق النجاة من الموت عند الإقلاع، ثم تدور المحركات وتجري بك وبمن حولك الطائرة سريعًا على الممر قبل أن تنطلق إلى أعلى وأنت تتمتم بما تستطيع تذكره من آيات، كل ذلك سيختصره ذلك الطائر الصغير في فيمتو ثانية وسيطير، فقط سيفتح جناحيه ويطير

    ‫ كان غافلًا تمامًا عن نظرتي وخيالي حتى إنه فتح منقاره مُصدرًا نغمتين متتابعتين، ويبدو أنني كنت محظوظًا بالفعل حينما استقر ذلك الطائر على نافذتي غافلًا عن وجودي، ولكني للأسف خالفت قواعد الفُرجة حينما سمعت تلك التغريدة البديعة التي صدرت عنه، فحركت رأسي في طرب هامسًا: «الله».

    ‫ فطار فزعًا وصارت النافذة فراغًا بلا حياة ولا موسيقى.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    أبناء حورة

1 2 3