اقتباسات محمد طه

وإنه يمكن تكون إحدى وسائل الحماية منه..‏

‫إنك تحب نفسك..⁠‫

‫وتحترم غيرك..⁠‫

‫وتراعي ربنا.⁠‫

‫ساعتها..⁠‫

‫تقدر بجد.. تتقي شر نفسك..‏

‫وتملك زمام جسمك..⁠‫

‫وتأمن مكر عقلك.‏

رهيب و كأنه يقرأ كل تساؤلاتك و أحاديثك مع نفسك و يشاركك الحوار 👌

في رأيي إن (الكومفورت زون) ما هي إلا سجن صغير.. به مكيف للهواء.‏

الفكرة الأساسية في (الكومفورت زون) هي (وهم السيطرة).. بمعنى إنك ماتعملش غير اللي تعرفه..⁠‫وماتعرفش غير اللي تألفه.. وماتحسش غير اللي انت متعود عليه.‏

ودي برضه رسالة الفصل ده..

⁠‫الفَقْد حق..

⁠‫الحزن حق..

⁠‫قبول الفَقْد.. نجاة..

⁠‫قبول الحزن.. حكمة..

⁠‫و..

⁠‫قبول الموت.. حياة..

أما اللي بيقرر إنه يقبل.. ويستحمل.. ويكمل..

⁠‫فده هو اللي قرر «يحيا»..مش بس «يعيش»..

⁠‫ودي أعلى درجة من درجات النمو النفسي.. واسمها - للمفاجأة- «الموقف الاكتئابي»..

جرب تقول كده:

‫ أنا أستاهل أعيش..

‫ وأستاهل أفرح..

‫ وأستاهل أتحب..

‫ وده حقي..

حائط الصد الصلب ضد الذهان والفصام والجنون، بالرغم من نجاح بعض الطرق الأخرى، هو إنك تصدق إنك تستاهل تعيش، وتستاهل تفرح، وتستاهل تتحب.. وإن ده حقك..

‫ زي ما الأفراد ليهم تاريخ من النمو النفسي.. وأشكال من التثبيت والنّكوص عند درجات مُختلفة من سلم النضج الإنساني.. المجموعات كده.. والمُجتمعات كده.. والشعوب والأمم كده.. في علاقتهم بنفسهم، وبغيرهم.. وبربنا..

فيه احتياج عام عند البشر جميعًا اسمه «الحاجة إلى الشوفان» (Need to be mirrored)، يعني إنك تحس من الآخرين اللي حواليك إنك متشاف. إنك موجود. إنك مُهم. إن وجودك ليه معنى وقيمة وتأثير عند الآخرين. كلنا مولودين بهذا الاحتياج.....

إحنا بنختار اللي إحنا مصدّقين إننا نستاهله

ما تصدقش كل حاجة إنت مصدّقها..

قبول الضعف.. قوة..

⁠‫وقبول الفشل.. نجاح..

⁠‫وقبول الحزن.. حكمة..

⁠‫قبول الموت.. حياة..

أمل معجون «بالحزن»..

العلاقات الطيبة هي إكسير الحياة.. وهي الترياق الوحيد ضد الذبول الروحي.. والموت النفسي..

ولو كان الحل.. هو أن أزين كلامي.. وأزيف نفسي.. فده السجن.. اللي مش هينفع أتسجن فيه أبدًا..

هاختم الفصل ده بجُملة شهيرة للشاعر مُريد البرغوثي:

‫ «عدو المرأة الحُرة ليس الذَّكَر المُتعالي فقط، بل عدوّتها أيضًا المرأة الراضية بالعبودية»..

‫ أنا في مُمارستي الإكلينيكية باسمع ستات بتقول لبناتها: «ما ترديش على جوزك.. ما تعلّيش صوتك على صوته.. ما تناقشيهوش.. انتي مش من حقك تحاسبيه على أي حاجة.. هو الراجل.. انتي شغلك البيت والعيال وبس.. انتي مش زيك زيه»..

‫ وباسمع جُمل من قبيل: «لو بص بره.. شوفي نفسك مقصرة في إيه».. «خدي بالك من نفسك، حتى لو هو ريحته تقرف».. و«خليكي عارفة.. ماعندناش حاجة اسمها طلاق»..

الراجل اللي بيلبّس مراته دور الأم.. ويدوّر على واحدة بره البيت تلعب معاه دور الزوجة.. هو طفل صغير لم يتجاوز ثلاث سنوات من العمر.

بافكّرك تاني.. إن كل الأطراف مسئولة بدرجة أو بأخرى.. مافيش ضحية وجاني.. فيه حد ظلم.. وحد سمح بالظلم..

‫ وحتى اللي ظلم..

‫ هو نفسه اتظلم في يوم من الأيام.

لو خُيّر الذَّكَر الشرقي بين دينه وذكوريته.. لاختار ذكوريته دون تردد..