اقتباسات سعيد ناشيد

يكون الرد على الفواجع بالحكمة والعزاء، ويكون الرد على الكراهية بالمحبة والجمال، ويكون الرد على القساوة بالرحمة والتضامن، ويكون الرد على الخيبة الجذرية بالفلسفة العملية. على أن هذه الردود كلّها لا تنشد الخلاص أو النجاة، بل كل ما تنشده هو القدرة على العيش في عصر خيبات الأمل.

في لحظات التفكير أزِل كل الأقنعة، قناع الأستاذ، الباحث، الخبير، العالِم، إلخ، تخفّف من قيد كل المواعيد واللقاءات والتواريخ، تخفّف من كل نجاحاتك السابقة واللاحقة، وأعد الحفر مجدّدًا وببطء شديد، كإله لا يكترث بهاجس العمر.

لا يشتغل العقل كما ينبغي إذا كان القلب ممتلئًا بالحقد والكره والخوف والغيرة والطمع، بل سيتراجع وقتها من باب التعفّف عن الوضاعة، والترفّع عن غرائز الانحطاط.

المتعة هي غياب الألم

حين لا تجد ما تمشي إليه، ستغرق في الكآبة لأنك تفقد الهدف. وعندما يكون لك هدف فإنك ستتمشى ولو داخل غرفة صغيرة، ولو داخل زنزانة ضيقة..

‫ فلا ينبغي أن تتوقّف عن المشي في كل الأحوال.

مرِّن عقلك بنفسك، وذلك حتى لا يأتي يوم تردّد فيه ما قاله أحدهم: كانت حياتي مليئة بالمصائب التي لم تحدث!

ليس أساس التوتر هو التفكير في المشكلة، بل أساس التوتر هو التفكير في المشكلة بطريقة خاطئة، وعوض تغيير أسلوب التفكير يتم الذهاب إلى الخيار الأسهل والأسوأ: الهروب من التفكير.

إنّ الحزن والأسى والتذمر عقب النجاة سيطول إذا لم يتحقّق شرط التجاوز.

لا يعني الشفاء العودة إلى ما قبل المرض، بل الذهاب إلى ما بعد المرض.

ماذا عن شجاعة هابيل يوم قال لقابيل: «لئن بسطت إليّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك»، لعله الطرف المقتول في المعادلة، لكنه يجسد المعنى الحقيقي للشجاعة في كل المعادلات؟!

❞ لا يمكنك العمل على تحسين ظروف حياتك الأسرية العصيبة ما لم تكن قادرًا على تقبّلها كما هي أوّلًا، ثم التكيُّف معها ثانيًا، ومن ثم القدرة على استيعابها ثالثًا، وإلّا ستغرق في أوحال الندم والنكد بلا طائل. ❝

❞ الشجاعة ارتقاء بالذات من رد الفعل الغريزي إلى رد الفعل العقلاني عن طريق التأمل. ❝

❞ الفرح فجوة في رتابة الزمن، سيولة جزئية، وخلاص مصغَّر… ❝

حين يكون الارتطام قادمًا فإن إغماض العينين قد يزيد من حجم الخسارة، ليس إلّا.

❞ انتصار الذات على غريزة تدمير الذات، هو أهم معارك الذات. ❝

❞ إن المعنى الحقيقي للنجاح في الحياة يكمن في القدرة على تقبل كل خسارات الحياة. ❝

❞ إذا لم تمتلك شجاعة الوجود فلن تشعر بالأمان في أي مكان من الأرض أو السماء، ولن تتعلم أي جديد في العوالم التي قد تزورها، كما لن تكتسب أي مهارة من أي تجربة قد تخوضها، وستعيش في حالة خوف وسواسي من ❝

❞ الانتصار على قساوة الطبيعة لا يأتي من العناد، بل من القدرة على التكيف مع الضربات والهزّات، بكل ما يتطلبه ذلك من مرونة وليونة. ❝

❞ لا توجد قوة بلا حدود، وفي الوقت نفسه لا توجد قوة تستطيع أن تدرك حدودها بنفسها. إنّ القوة ميالة بطبعها إلى التعاظم الأعمى بلا حساب ولا حسبان. ❝

❞ أما إذا كنتَ لا تحملُ أيّ جرح في روحك فهذا لا يعني أنك عشت حياة جيدة، أو طيبة، أو حتى سعيدة، بل كل ما في الأمر أنك جانبتَ الحياة، أو اجتنبتَها معظم أوقاتك.

⁠‫أنت لا تحتاج إلى القوة بل إلى الشجاعة! ❝