اقتباسات إليف شافاق

«إنّ هذا العالم أشبه ما يكون بجبل من الثلج يردّد صدى صوتك. وكلّ ما تتفوّه به، خيرًا أو شرًّا، سيرجع إليك على نحو ما. لهذا السبب، إذا كان ثمّة من يضمر لك أفكارًا سيّئة، فإنّ التفوّه بالسوء عنه سيزيد الأمور تعقيدًا. وستجد نفسك داخل حلقة مفرغة قوتها الخبث. وبدلًا من ذلك، قل وفكّر في أشياء جميلة عنه على مدى أربعين يومًا. وسيكون كلّ شيء مختلفًا في نهاية الأيّام الأربعين، لأنّك ستكون إنسانًا مختلفًا في باطنك».

إذا كان بعض الناس يرون في «القيل والقال» متعةً، فإنّي أشعر بالألم لدى سماعهما. كيف يمكن للناس أن يكونوا بهذه الدرجة من الازدراء والاحتقار بخصوص الأشياء التي لا يعرفون عنها إلّا الشيءَ القليل؟ إنّ ابتعادهم عن الحقيقة أمر غريب، إن لم يكن مثيرًا للرعب!

يكابد الناس في كلّ مكان وحدَهم من أجل تحقيق ما يصبون إليه، ولكن من دون أيّ مشورة عن كيفيّة التوصّل إلى ما يريدون.

قالت لك إنّك إذا غضبت من شخص ما فإنّه يجدر بك أن تستبدل وجه ذلك الشخص الكامن في ذهنك بوجه شخص آخر تحبّه.

كان ذلك شكًّا راودني، ولكنّه شكّ جرحني جرحًا بليغًا.

الحبّ لا يمكن تفسيره، بل يمكن عيشه فقط.

‫الحبّ لا يمكن تفسيره، لكنّه يفسر كلّ شيء.

فتِّشْ عن الشخص الذي سيكون مرآتَك!

فإذا كنّا محاطين بأعداء متوحّشين من كلّ جانب، فكيف يمكننا أن نكون مسالمين؟

«الجحيم هنا والآن، وكذلك السماء. كفَّ عن التفكير في جهنّم أو الحلمِ بالسماء لأنّهما موجودتان في هذه اللحظة الراهنة. نرتقي إلى السماء، في كلّ مرّة نُغرَم فيها، ونهوي إلى نار جهنّم في كلّ مرّة نكره فيها، أو نقاتل أحدًا ما». هذا ما تنصّ عليه القاعدة الخامسة والعشرون.

الإيمان ليس سوى كلمة، إن كانت لا تحتوي على الحبّ في جوهرها، وكلمةً غامضة، بلا حياة، فلا يستطيع المرء أن يحسّ بها.

لكنّ الصبر ليس سهلًا، بل يزداد صعوبة بمرور كلّ يوم. وأحاول أن أتذكّر سالف الأيّام، عندما أشعر بالقنوط أكثر ممّا يجب

فما السبب في أنّها لم تفعل ما يفعله الناس غير السعداء في كلّ وقت؟ فلا بكاء على أرض الحمّام، ولا إجهاش في البكاء من فوق حوض الغسيل في المطبخ، ولا نزهات طويلة كئيبة بعيدًا عن المنزل، ولا رمي للأغراض على الجدران… لا شيء.

أعلم بأنّ التحسُّر على قَدَري لا يفيدني.

لا ينبغي للمرء أن يكون متزمّتًا في أيّ شيء، لأنّ «الرغبة في الحياة تعني تغيّر وجهات النظر».

أتدرين أنّ شمس التبريزيّ يقول إنّ العالم قِدْر هائلة في حجمها، وإنّ شيئًا كبير الحجم يُطبَخ في داخلها؟ نحن لا نعرف حتى الآن ما هو ذلك الشيء، فكلّ ما نفعله أو نشعر به أو نفكّر فيه، إنّما هو مكوِّن واحد من مكوِّنات ذلك الخليط. لا بدّ لنا من أن نطرح على أنفسنا سؤالًا: ما الذي نضيفه إلى تلك القِدْر؟ أترانا نضيف النقمة والبغضاء والغضب والعنف؟ أم الحبَّ والانسجام؟

«إنّ فكرة معرفة النفس لم تَلِدْ توقّعاتٍ كاذبةً وزائفة فحسب، بل ولدت أيضًا خيبات في الحياة لا توازي توقّعاتنا».

في كلّ مرّة تتلقّى منه فيها رسالة جديدة، تجدها عاجزة عن تجنُّب الابتسام، مبتهجةً من جهة، ومرتبكةً من جهة أخرى مما يحدث. شيء ما يحدث.

فإنها لم تقع ضحيّة حزن عميق فحسب، بل ضحيّة الإحساس بالضعف والوحدة.

إنّ قَلْبَنا، لا مظاهرنا، هو الذي يجعل الأمر مختلفًا في كلّ شيء نقوم به.

إذا كان هناك شيء واحد أكرهه في هذا العالم، فهو الإفراط في الاحتشام.