اقتباسات ألبرتو مانغويل

”من لا يؤمن باستقامة الاستقامة، فعليه أن يحذرَ من الشرّ الكامنِ في الخير“.

وحوشُنا موجودة لأننا نريدها أن تكون موجودة، لأننا نحتاج إلى وجودها.

يدرك دون جوان أن كلَّ غزوٍ غراميٍّ لا بدّ أن ينتهي بشيء من التعاسة، ولذلك هو يبحث عن حلٍّ أكثرَ إيجابية مع العاشقة الوحيدة التي لا تعرف الخيانة.

وصف جون لوك الذات (وربما تكون ذات غيرترود) كغرفة فارغة مظلمة لا تدخلها الحياة إلا عبر ثقبٍ ضيّق في الجدار

فأن تبيعَ روحَك مقابل شيء تافه يجعل منها شيئاً تافهاً

من بطلٍ إلى جنرالٍ، ومن جنرال إلى سياسيٍّ، ومن سياسي إلى عميل استخبارات سريّة، ثم إلى شيءٍ يتلصّص من نوافذ غرف النوم أو الحمّامات، وبعد ذلك إلى ضفدعٍ، وأخيراً إلى أفعى… هكذا يتطوّر إبليس“

فسوف أختار الطريقة التي مات بها الكاتب بيرغوت في رواية بروست: ”خلال ليلة الحِداد تلك سهرت كتبُه، المرتّبة في النوافذ المضاءة في مجموعات من ثلاث، على جثمانه كالملائكة المُجنّحة بحيث بدَت له وهو الميتُ رمزَ انبعاثه“.

يقول له: ”خِلتُ أنك ميّت“. فيرد عليه لينغ: ”كيف أموتُ وأنت حيّ؟“ بالفعل كيف؟

❞ يروي كارل غوستاف يونغ Carl Gustav Jung قصة عن طفولته عندما أوقفه عمُّه في الشارع وسأله: ”هل تعرف كيف يقوم الشيطان بتعذيب الأرواح في الجحيم؟“، فهزَّ يونغ رأسه. ”يجعلهم ينتظرون“، قال عمّه ثم مضى في طريقه ❝

❞ هناك أوقاتٌ في حياتي كنت أقول فيها: يجب أن يتغيرَ شيءٌ ما، شيءٌ يمكّنني من السير في طريق مختلف. أشعر بشيء من الخوف عندما تراودني هذه الأفكار لأن ما يحدث بعد ذلك يكون خارجَ توقعاتي وخارج سيطرتي أيضاً. ❝

❞ هناك أوقاتٌ في حياتي كنت أقول فيها: يجب أن يتغيرَ شيءٌ ما، شيءٌ يمكّنني من السير في طريق مختلف. ❝

لذلك ظلَّ كلّ شيء موجوداً. ما عاد الشك يكتنف أيّ شيء. ما عادتِ الصباحات وقتاً لانتظار الليل، ولا عاد الليل تأجيلاً لقدوم الصباح. صار بمقدور الشوارع أن تعود شوارع مرّة أخرى، لا خرائط للاهتداء إلى الأمكنة

لا يمكن تحديد فهمنا للفردوس إلّا عبر معرفتنا بالجحيم.‏

أعني الأسْر المطلق، قلباً وعقلاً – الاستسلام المبرَم غير المشروط. التجلّي المُعمي: ”ما عدتُ ملك نفسي، أنا لها بكياني كلّه، أحيا لأنّها تحيا، ولا أحيا إلا من أجله

وليس بإمكانهم أبداً أن يكونوا شيئاً آخر؛ لقد كانوا ذلك الشيء في أرحام أمهاتهم، وسيستمرّون على ما فُطروا عليه بعد لفظهم آخر أنفاسهم، أي عندما يصيرون غباراً منثوراً، جزء من الهواء الذي نتنفّسه. كلّ يوم، يا صديقي، نتنشّق رفات العسكر

أعطتني القراءة عذراً مقبولاً لعزلتي، بل ربما أعطت مغزىً لتلك العزلة المفروضة عليّ.

أؤمن بأننا في الصميم حيوانات قارئة وبأن فن القراءة، في أوسع معانيه، يميّز نوعَنا الإنساني.

الترجمة هي فنُّ تخيّلِ ما يقوله نصٌّ معين في لغة أخرى ومن منظارٍ آخر فالترجمة لا تتطلب من القارئ ذكاءَ النص فقط، بل أيضاً بناءَ نصٍ آخرَ مختلفٍ يمكّن قارئاً آخرَ من التمتع بالذكاء نفسه ففي أفضل حالاتها، الترجمة هي

للمترجمين استشعار وُجهة النص الأصلي، والدوّامات التي يتفاداها، والعواصف التي يتجنّبها، والمياه الضحلة التي تنتظره فالمترجمُ يخوض المجازفات التي واجهها الكاتبُ، ولكن يمكنه أن يتعلّمَ من تجربة الكاتب ما عليه أن يفعله وما عليه أن يتفاداه، ومتى يُبحر ومتى يُنزل

يمكن للترجمة أن تكون نوعاً من الرقابة، أو التعزيز، أو التجريد، أو التحويل كما يمكن أن تكونَ أداةً لتغيير الأمزجة، والمقاصد، والأخلاق ففي مواجهة النص الأصلي، يمكن للمترجم أن يتجاهلَ ليس فقط بعض الكلمات أو المقاطع المعينة، بل بعض العواقب