اقتباسات أدهم شرقاوي

الصّديقُ الحقُّ مرآةُ صديقه، ‫ وليس صديقكَ من جمّلَ لك الخطأ وساعدكَ على البقاء فيه! ‫ وأما الصَّديق الذي يأخذ على يدكَ حين تُخطئ، ‫ يوقظك من غفلتكَ إذا أنتَ غفلتَ، ‫ ويُنبهكَ للخطأ إذا أنتَ سهوتَ، ‫ ويدلُّكَ على الطَّريق إذا أنت تهتَ،

ويُخرجكَ من مستنقعِ الباطل إذا أنتَ وقعتَ،

الصَّديقُ الحقُّ هو درعكَ التي تحميك من أعدائكَ،

حتى وإن كنتَ أنتَ عدوَّ نفسِكَ

الظلم مؤذِنٌ بخراب العمران كما يقول ابن خلدون،

موكب عمر الرّئاسيّ: هو ومحمد بن مسلمة والنّاقة! ‫ فكان عمر يركبُ حيناً، ويُركِبُ محمد بن مسلمة حيناً، ويدعُ ‫ النّاقة تسيرُ وحدها حيناً! ‫ فهي وإن كانتْ دابةً قد خُلقت بالأصل للركوب، ‫ إلا أن عمر اعتبرها رفيق سفر لا مجرد راحلة!

متى ما كانت الحياةُ كلُّها عمل دون عبادة،

‫ فما هي إلا حياة تُشبه حياة الأبقارِ التي خُلقتْ لتُحلبَ طول العمر!

إنَّ الله تعالى ينصرُ الدولة الكافرة العادلة،

‫ على الدولة الظالمة المسلمة كما يقول ابن تيمية!

وثمّة مواقف على الإنسان أن يقفَ فيها شامخاً،

‫ لأنّه إذا انحنى فقد لا يُسعفه عمرُه كلّه ليقفَ بعدها!

ولكن عليكَ أولاً أن تبرأ من حولك وقوتك إلى حول الله وقوته، ‫ وتدعوه دعاء الغريق الذي لا يرى حتى قشة يتمسكُ بها، ‫ فيلجأ إلى الله موقناً أنه سيستجيب! ‫ وإياك أن تتعامل مع الله كالمُجرِّبِ له، ‫ آمِنْ

ثم هي قاعدة واحدةً لا ثاني لها: إذا لم تستطعْ ترك ذنبٍ فحاصره بالطّاعات!

وحدها النَّوايا تقطعُ ما عجزت الأقدامُ أن تقطعه!

من عمِلَ لأجل الناس كان عمله هباءً،

‫ ومن عملَ لأجل اللهِ فإنَّ الله شاكرٌ عليم!

فأصْلِحْ نيّتكَ دوماً، واجعلْ كل خطوةٍ تخطوها مقصدها وجه الله تعالى،

أما في شؤون الحياة فليس هناك إلا قانون واحد:

‫ ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾

وكل مالٍ منزوع البركة لا يكفي وإن كثُر،

‫ وكل مالٍ نزلتْ فيه البركة يكفي وإن قلَّ!

هذا القرآن ما نزلَ بساحةٍ إلا باركها،

لا تكُنْ أسيرِ ماضيك،

﴿وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ﴾

‫ تعامَلْ مع العَلاقاتِ التي انتهَتْ كأنّها قُبور،

‫ والقُبُور لا تُنبَش!

أنتَ ترتفعُ بقدر ما يكون المالُ تحت قدميكَ،

‫ وتنحطُّ بقدر ما يكون المالُ فوق رأسِكَ!

فلا داعي لأن تُوثِّقَ كل خيرٍ تفعله كلَّف الله تعالى الملائكة بهذه المهمّة

فأكثِرُوا من صنائعِ المعروف، لأنَّه لا أحد أوفى من الله!

فإنْ كنتَ صاحب فقهٍ فتعليمُ النّاس ميدانك،

‫ وإنْ كنت صاحب أدبٍ وفِكر فالدِّفاع عن العقيدة مكانك،

‫ وإن كنت صاحب مالٍ فحوائج النِّاس محرابك.