اقتباسات أدهم شرقاوي

في صلاة الفجر يقرأ الإمام

‫ « وعجلتُ إليك ربي لترضى»

‫ فيقول شيخٌ لا تكاد قدماه تحملاه :

‫ يا رب اغفر لعبدٍ تأخّر في المجيء .

‫ من أينَ يأتي هؤلاء بقلوبهم؟!

﴿ عَسَىٰ رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا ﴾

وكلَّما ضاقتْ، تخيَّلوا النبيَّ ﷺ يقول لكم: اصبروا حتى تلقوني على الحوض!

⁠‫﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ

⁠‫وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾

⁠‫يقول سعيد بن جُبير:

⁠‫الحياة الطيبة هي أن لا يحوجكَ الله إلى الناس!

⁠‫وهذا قـــــول جميل، ولكن في الآية مــــزيـــــــــداً:

⁠‫فالحياة الطيبة ليست أن لا تمرض ولا تفتقــر،

⁠‫وليست في

لقد تناول عقلي مغزى الروايات التي تناقلها الجدات والتي بقيت في زاكرتي اخطها بالفصحى الآن على كتبي التي تحمل في طياتها العديد من الروايات خيالية والخرافية التي تحمل الحكم والعبر التي تقومنا في سبيل المعرفة وتنشءة الأطفال نشأة سليمة

اصنع المعروف لأنك أهله، لا لأن الناس أهله!

‫ والعـــاقل لا ينتظر رد الجميل

‫ ما دام عند الله لا يضيع شيء!

‫ ولكن إن أسدى إليك أحد معروفاً فعجزت عن أن ترده،

‫ يكفي أن لا تنساه!

قالت العرب قديماً: سيّد قومه المتغابي !

‫ لكي تعيش لا بدّ من التطنيش !

‫ إذا أردت أن تواجه الآخرين بكل ما تعرفه عنهم فلن

‫ يبقَ بجانبك أحد !

‫ تجاهل وتغافل ومرر وليس في هذا نفاق

هكذا هم النّاس على مرّ العصور، ذنبهم مغفور مهما

‫ كان كبيراً، وذنبك عظيم مهما كان بسيطاً، فاعرف

‫ نفسك ولا تنتظر منهم الكثير !

وقف الحسن البصري يوماً على قبر يُدفن فيه ميت،

‫ فقال لمن حوله: ما تراه يتمنى الآن؟

‫ فقالوا: أن يرجــــعَ، فيعـــمل صالحـــاً.

‫ فقال لهم: أنتم الآن في الأمنية، فاعملوا!

المـــــــال الذي يجعــــــــلك متكبراً، فقـــــــر!

‫ والعلم الذي يجعـــــــــلك مستعليا،ً جهـــــــل!

‫ والمنصب الذي يجعلك جباراً، انحطاط!

من علَّقَ قلبه بالأسباب، تركه الله إليها!

⁠‫ومن علَّقَ قلبه بالله، هيأ له الأسبـــــــاب!

كلّ عملٍ أردتَ به النّاس فهو للنّاس،

‫ وكلّ عمــــــلٍ أردتَ بــــه اللهَ فهـــو للهِ،

وهل يكبُّ الناس على وجوههم في النار

‫ إلا حصائد ألسنتهم!

⁠‫فما كان اسمهــــا إلا شجـــرة المعصـــية،

⁠‫فسمّـــاها لهمـــــا شجــــــرة الخُــــــــــــــلــــد!

⁠‫وعلى خُطى إبليس يسير الأبالسة اليوم!

⁠‫الخمر مشـروب روحي،

⁠‫والعُري موضـــــــــــــــــــة،

⁠‫والفحش حضــــــــــــارة،

⁠‫والزنـــــا انفتــــــــــــــــــاح!

⁠‫فلا تخدعنَّكَ الأسماء مهما تغيَّرتْ!

⁠‫﴿وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَة مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾

⁠‫سارعوا، لأن الموتَ لا ينتظر!

⁠‫

ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ﴾

‫ مهما كنتَ على صوابٍ، والآخر على خطــــــأ،

‫ ومهما كنتَ على الهدى، والآخر على ضلال،

‫ الأخلاق تأتي أولاً!

فالحياة الطيبة ليست أن لا تمرض ولا تفتقــر،

‫ وليست في أن تكون صاحب جاه ومنصـــــــــــب،

‫ وإنما أن ترضى بقضـــــــــــاء اللهِ مهـمـــا كــــــان،

فإن السخط على قَدَرِ الله ضنك وتعب ومشقة!

‫ ومتى وهبـــــــــكَ الله الرضى على كل أقـــــــداره،

‫ فجعلكَ حامداً في رخائك، صابراً في شدتك،

‫ فقد أحياكَ حياةً طيبة!

الوقـــــــــت يمـــضي ســــريعــــــــــــاً،

‫ والأيام تتبدل كــــأنها الــــريـــــــح،

‫ ولا يبقى من الطاعة إلا أجرهـــا،

‫ ولا يبقى من المعصية إلا وزرها

من علَّقَ قلبــه بالأسباب تركه

‫ الله إليها.. ومن علَّقَ قلبه بالله هيَّأَ لـــه الأسباب.

إذا أردت أن تواجه الآخرين بكل ما تعرفه عنهم فلن

⁠‫يبقَ بجانبك أحد !