اقتباسات أدهم شرقاوي

فإن كان ماضيكَ مُشرقاً فسَلِ اللهَ الثباتَ وزِدْ،

‫ وإن كان قاتماً فأصْلِحْ ما بقيَ يغفِرْ لكَ ما مضى!

فلا تركُنْ إلى ماضيكَ مهما كان جميلاً،

‫ وإنما حارِبْ بكل ما أوتيتَ من قوَّةٍ ألّا تفسده،

ولكن كلّ هذا مشروط بأن لا يخلع المرءَ عباءة عبوديته للهِ،

‫ تُفكِّرُ وأنتَ عبد، وتتأملُ وأنتَ عبد، وتستنتج وأنتَ عبد،

فإنه إذا رضىَ، كفى، وحمى، وأنجى، وأعطى، وأرضى!

فلا تشغُلْ تفكيرك كيف تنجو من شرِّ الناس،

‫ بقدر ما تشغله كيف تُرضيَ ربَّ الناس،

ضَعُوا هذه الحقيقة نُصبَ أعينكم: لن تسلَمُوا من النَّاس!

فاشْرَبُوا من منبع النَّهر ودَعُوا عنكم القنوات!

الزَّواج الناجح هو الذي فيه من الصَّداقة مقدار ما فيه

ولكن ذهبَ بقلبه إلى خديجة،

ثمّة مواقف في هذه الدُّنيا لا يحتاجُ فيها المرءُ أكثر من حضن!

وفي وحشة الحياةِ يحتاجُ الرَّجلُ إلى قلبِ امرأةِ!

ونضجتْ عاطفته ولانتْ ليفيضَ حُبّاً ورحمةً،

عمَّا قليل ينزلُ من غارٍ مُظلمٍ في مكَّةَ رجلٌ يحملُ النُّورَ ليُضيءَ هذا الكوكب،

وهلّا سألتَ نفسكَ: ما يفعلُ قبرُ خالدٍ في حمص، ‫ وما يفعل قبرُ أبي موسى قرب أسوار القسطنطينيَّة، ‫ وما يفعل قبرُ عُبادة بن الصامت في فلسطين، ‫ وما يفعلُ قبرُ زيد بن حارثة في الأردن، ‫

‫ وإنّكَ لو نظرتَ بعين الدُّنيا إلى ماشطةِ ابنةِ فرعون، ‫ وأولادها يُلْقونَ في الزيتِ المغلي واحداً تلو آخر فتطفو عظامُهم، ‫ لقُلتَ بلسانِ الحُمْقِ: أيُّ أمٍّ قاسيةٍ هي! ‫ ولكنكَ لو علمتَ أن النبيَّ ﷺ قد شمَّ ريحاً طيِّباً

الشُّذوذ الجنسيِّ أسموه علاقةً مثليّةً،

‫ والخُمور أسموها مشروباتٍ روحيّةً،

‫ والزِّنى أسموه علاقةً عاطفيّةً، وممارسة الحُبِّ!

‫ والدَّياثة أسموها انفتاحاً،

‫ والرِّبى أسموه فائدةً!

‫ فانتبِهُوا لهذه المعركة جيداً، وسمُّوا الأشياء بمسمَّياتِها،

من الحقائقِ المُرَّة التي علينا الاعترافِ بها: ‫ أنَّ أهل الباطل يجتمِعُون على باطلهم أكثر مما يجتمعُ أهلُ الحقِّ على حقّهم! ‫ وهذا مرجعه إلى أنَّ أهل الباطل يرَوْن الحقَّ تهديداً لوجودهم، ‫ ترى كلُّ فرقةٍ منها في سِجالٍ مع غيرها،

إلى والدِ زوجتي، المُربّي الفاضل، الأُستاذ محمد السّيد أبو حاتم،

‫ أُهدي هذا الكتاب، سائلاً المولى أن يُجريَ عليه أَجْرَه!

الدين الذي جعل العلم فريضة، يستحيل أن يقف بوجه

‫ العلــــــــم، لأنــــــه وقتـــــذاك سيقـــــــــــف ضـــــد نفســــــــه!

"ليس كل من واساكَ خاليًا من الحزنِ،

لعلَّه عرف معنى أن يحزن المرءُ ولا يجد احدًا يواسيه"