اقتباسات غوستاف لوبون

.

وخاصة الأمة، لا عامَّتها، هم الذين يبدأون بالثورات في الغالب، ولكن الثورات تستمد قوتها من الشعب عندما يهيج، وقد لا تتم الثورات إلا إذا دعمها فريق كبير من الجيش، فلم تأفُل الملكية في فرنسة يوم قطع رأس لويس السادس عشر، بل يوم امتنع جندُه عن الدفاع عنه.

وقد نشأ عن نمو روح الانتقاد تدرُّج الناس إلى ازدراء ما كان محترمًا، ومتى اضمحلت التقاليد والحُرُمات سقط البنيان الاجتماعي بغتةً.

قبضت على زمام فرنسة والجمهورية فئة قليلة مكروهة فصارت ثلاثة أرباع البلاد ترجو أن تنتهي الثورة أو أن تنقذ من أيدي هذه الفئة المكروهة التي بقيت مدة طويلة على رأس الأمة التعسة بما تذرعت به من ألوف الحيل والوسائل، ولما أصبح بقاؤها حاكمة لا يتمُّ إلَّا بالإرهاب أخذت تقضي على من كانت تظنُّ أنه مخالفٌ لها ولو كان من أشدِّ خَدَم الثورة الفرنسية إخلاصًا

أن الأمم الطامعة في المساواة والتي تعودت أن ترى حكوماتها مسؤولة عن كل ما يحدث لا تُطيق استبداد الفرد، وإنما تصبر على استبداد الجماعة، وإن كان استبداد الجماعة أشد وأقسى

تشتمل المجتمعات في كل زمن على عدد من النفوس المضطربة المتقلبة الساخطة المتأهبة للتمرد الراغبة في الفتنة للفتنة نفسها، ولو أن قوة سحرية حققت آمالها بلا قيد ولا شرط ما عدلت عن التمرد.

مبادئ الثورة فلا تدخل في قلب الشعب إلا بالتدريج، فالشعب يقوم بالثورة من غير أن يعلم سببها

وشدة المرونة في روح الأمة تسوقها إلى القيام بثورات متوالية، وشدة الثبات تقودها إلى الانقراض

يتعذر على الأمة أن تختار نُظُمَها قبل أن تغير روحها.

بعدما يتم النصر لحزب ينظم هذا الحزب المجتمع كما تقتضيه مصالحه، فيسن القوانين، ويضع الأنظمة على حسب منافعه ومنافع الطبقات التي ساعدته على الغلبة

وأن يجعلوا الجمهور يعتقد أن عصر السعادة سينبثق على الناس من النظام الجديد الذي يقترحونه، فمتى تأصلت هذه الأمور في النفوس وانتشرت بالتلقين والعدوى قرُب الوقت الذي تنضج فيه الثورة.

“ولا يخلع الطاعة فريق من الشَّعب بغريزته إلَّا إذا مسَّ الضرُّ منافعه الظاهرة”

“الثورات السياسية الفجائية التى تعجب المؤرخين هي أقل أهمية, فالثورات الكبرى هي ثورات الطبائع والأفكار”

لم تكن الثورات الدينية كلها سيئة مثل ثورة الإصلاح الديني، بل كان تأثير الكثير منها في تقويم الشعب وتهذيب النفوس عظيماً جداً. فهي بمنحها الشعب وحدة أدبية تزيد قوته المادية كثيراً، وقد شوهد ذلك لما حول محمد - ص- بما جاء به من الإيمان قبائل العرب الضعيفة إلى أمة عزيزة.

العقائد المتناقضة لا تبقى متقابلة من غير أن تتصادم عندما تشعر إحداها بقدرتها على قهر الأخرى

إذا ما عارض الإنسان عاجله بآجله وكان ذا هدف فسار وراءه بثبات, فإنه يكون قد بلغ شأواً بعيداً من الرقي.

اعجبني كيف وصف لحضارتنا عربيه

تركي

"وإذا ما تحول المبدأ إلى مشاعر وغدا عقيدة دام فوزه زمنًا طويلًا، وذهب كل عمل يأتيه العقل في سبيل زعزعته أدراج الرياح."

"مثلت الروح الدينية دورًا سياسيًا مهمًا في حياة الأمم، وذلك لأنها كانت العامل الوحيد القادر، دائمًا، على التأثير في أخلاقها بسرعة.