اقتباسات عزت القمحاوي

وإذا كانت هناك ضرورة تجبرك على تجاهل نصائحي الملحة هذه، فارتد أفضل ما لديك، لتبدو سيدًا حقيقيًّا، لأن جلادي المطارات الحزينة يخشون كل السادة؛ فهم يتوهمون أنهم جميعًا أقرباء.

والسفر مجاز العُمر.

العتمة مجاز الاستبداد

فالمطار مقياس للبلد وحال سكانه، ومقياس لما ينتظر المسافر فيه من سعادة وحزن، اطمئنان وخوف ولا يمكن لخضرة المهبط ولا فخامة الصالات أو اتساعها أو حداثتها أن تضلل المسافر، لأن رائحة الحرية ورائحة الاستبداد في صالة الوصول لا تخطئها أنف

وجميعنا مهما تعلم أو تثقف أو تمجرم (أتقن الإجرام) يتشبث بأرض أساطيره ويتذكر التفاؤل والتشاؤم وقت الخطر. والأهم أن الكل يصبح طيبًا وبسيطًا. ولا أدري لماذا لا تعقد محادثات السلام على متون الطائرات؟!

كنا نعزف؛ لأن المحيط شاسع ومخيف، كنا نعزف كي لا يشعر الناس بمرور الوقت، وكي ينسوا أين كانوا ومن يكونون. كنا نعزف ليرقصوا؛ فإذا رقصت لا تموت؛ تشعر بأنك إله

تبقى الفضيلة الكبرى للسفر أنه يصالحنا على أماكن عيشنا الأصلية، لأننا نعود منه مشتاقين إلى سريرنا الأصلي، عملنا الذي نستمد منه المعنى، وطعم قهوتنا المعتاد.

يركض الناس في الحياة لاكتناز النفيس والرخيص، لكنهم، عند الاستعداد للسفر يكتشفون أنهم أجهدوا أنفسهم للحصول على ما يفوق حاجتهم، فكل ما يحتاجونه يمكن أن تحتويه حقيبة أو اثنتان.

الفرار من الموت، أحد أهداف السفر، سواء وعاه المسافر أو كان مخفيًا في عمق لاوعيه، لكن المصير محتوم، كما نرى في العديد من رحلات الهروب من الموت الميثيولوجية والأدبية على السواء.

إذا كان الهروب من الموت مستحيلًا؛ فالسفر، بنظرة أخرى، محاولة لاستئناس ذلك العدو. الرحلة عرض لطيف نقوم فيه بأدوار الموتى، ثم نخرج منه سالمين سعداء، مثلما يغادر الممثل المسرح عائدًا إلى بيته بعد أن رأيناه يسقط مقتولاً.

ماذا كان في هذا المخ اللامع قبل أن يتجمد؟ أين تذهب المعرفة التي كانت موجودة حتى آخر نفس؟ هل يمكن للعلم أن يتوصل إلى طريقة لاستخلاص أفكار لم تخرج للنور من مخ بعد موته؟ كيف نستطيع إنقاذ ذاكرة كمبيوتر بعد أن يصمت ولا نستطيع ذلك مع المخ البشري؟

❞ ربما يكون على المرأة التي تسعى إلى الجاذبية الدائمة أن تُغيِّر عطرها على الدوام. ولكن أغلب النساء يفعلن العكس تمامًا، حيث لا يقاومن وهْم التفرد بالثبات على عطر واحد بحيث يصبح علامة مميزة لهنّ❝

انغمسوا في الملذات كالذباب؛ بلا حساب للعواقب، ودون تذوق، لا فرق عندهم بين كومة من القمامة وطبق من العسل أو جرح مكشوف

«الحياة صراع بين قوى التلاحم وقوى التفسخ، والنتيجة محسومة من البداية

‫ ‏«ليس بوسعنا أن نُغيِّر ما يحدث في الأحلام. نتلقى ما تقرره القوة التي تسيطر على منامنا فحسب. وهكذا صرنا في مواجهة كوابيس اليقظة هذه الأيام». ‏

همس لنفسه إذ تذكَّر أن الأوبئة دائمًا من الشرق، ودائمًا في أقدام الجنود والتجار. الحرب هي السبب. يخوضها الجنود مرغمين والتُجَّار باختيارهم، وبينما ينخرط الجنود في الموت والتجار في الربح، يتدخل الوباء ليحسم الحرب، أو يتدخل بعد نهايتها ليتمم نِصاب الضحايا.‏

في الحقيقة، لا شيء سهل في هذه الحياة، والأشياء التي تبدو لنا بسيطة هي فقط تلك التي لا تعنينا.

ـ الموجود في كل مكان ليس موجودًا في أي مكان.⁠‫

ـ صدقيني، لم أر في حياتي عجوزًا لثغاء.⁠‫

«لا تقدر على العطف إلا المرأة السعيدة في الحب»