اقتباسات فيودور دوستويفسكي

"أما الموظّف فكان مسمّر النظر على شفتي روغوجين، أسيراً لهما، لا يجرؤ على أن يحوّل عنهما انتباهه لحظة واحدة. كان يتلقَّف ويزن كل كلمة من كلماته كأنها حبة من ألماس."

"ومع ذلك يحدس المرء أنه كان يتكلم إرضاء لحاجة آلية أكثر ممّا كان يتكلم تلبية لضرورة داخلية. كان يتكلّم تسرية عن نفسه لا تعاطفاً مع غيره. كان يدفعه إلى الكلام نوع من القلق، نوع من الأسى؛ كان يتكلّم لينظر إلى شخص ما، ليحرِّك لسانه. لكأنه كان لا يزال تحت وطأة الحمى"

لا شيء أفظع من أن لا يعيش المرء في بيئته

إنَّ المزاج كثيرًا ما ينتصر و يتمرد على قرارات العقل

"ثم علمت أن هذا لا يحدث ، وأنّ الناس لا يتغيرون ، وأنّه لا فائدة من بذل المجهود لتغييرهم ! هكذا كان ، وهذا قانون طبيعتهم"

"ربما أنّ الله أرسل لك هذه المحنة لتعود إلى الإيمان به"

"

ولم يكن يعرف أنّ الحياة الجديدة لا توهب بلا مقابل، وأنّه يجب أن يدفع ثمنها غالياً، وأنّها ستكلفه مجهوداً كبيراً وآلاماً كثيرة"

العقل أسير الهوى

هل تدرين ما الذي يخنقني حدّ الموت؟ إنهُ ليس المال ،وإنما جميع هذهِ المتاعب الحياتية التي تصادفني وجميع الهمسات التي تُقال عني ،وجميع تلك الغمزات الساخرة التي تتخذني موضوعاً لها ،وجميع تلك الكلمات اللاذعة التي أُقذف بها من وراء ظهري .

هذه الوقائع الصغيرة والبسيطة ،هي ما يُثير حفيظة المرء دائماً ويتسبب في خجله ،وهي التي تساهم في إبعاد كل تصميم وعزم عنه ،مما يكون قد تسلح به من قبل ...

إن أعمال البّر والإحسان صارت تتم في أيامنا هذه يا أميمتي بطريقة عجيبة وغريبة ،وربما كانت تتم دائماً على هذا النحو فمن يدري؟ إما أن الناس لا تعرف كيف تتصرف في فعل الخير ،أو أنها حاذقة في فعل ذلك بكيفية كبيرة ولا شئ غير تينك الأمرين .

إن الفقراء لأصحاب نزوات وقد أدركت الطبيعة ان يكونوا كذلك ،إن الفقير لمُرتابٌ وظنون ،بل إن له طريقة خاصة في تأمل العالم من حوله ،إنه يلاحظ من خلال مؤقِ العين كل عابر ،ويلقي على جميع ما يحيط به نظرة قلقة ويصيخ السمع لكل كلمة ،معتقداً أن الناس تتحدث عنه دائما وتنتقد مظهرهُ الخارجي الوضيع !

لقد كان ذلك هو مصيري الذي تقرّر من قبل ،وما من أحد يمكنه الهروب من مصيرهُ .

أنك لا تعدّينني صديقاً خؤوناً وأنانياً ،لأني كنت قد احتفظتُ بكِ بالقرب مني فخدعتك ، لأني لا أملك القوة اللازمة للانفصال عنك ،ولأني أحببتك وكأنك ملاكي الصغير .

إنه يُعَذِّب نَفسه ويُربِكُها وكأنه يَفعل ذَلِك عَن قَصدٍ، وكأنه يَجِد نَوعًا ما مِن المُتعَة في ذَلِكَ!

لست أركع لكِ بل للإنسانية المعذبة في شخصكِ

Bles

أنظر كيف تتأمله ..!

إنها لا تحول بصرها عنه لحظة ، إنها تشرب كل كلمة من كلماته ، إنها كالمفتونة أو المسحورة ..

فإذا قال لها أحد أنها تحبه ..قلبت الدنيا رأسا على عقب

ه

يا صديقي إن الشقاء لمرض معد على الاشقياء الفقراء أن يتحاشوا بعضهم البعض حتى لا يزيدوا من حده الآمهم ،لقد تسببت لك في الآلم ،ما كنت قد شعرت بها من قبل ابداً خلال مسار وجودك المتواضع والمفعم بالعزلة وقد عذبنّي وقتلني هذا كله ...

يا صديقي ...أي جميل صنعته وأصنعه من أجلك؟أنا متعلقة بك وحسب من ملء روحي وأكن لك عاطفة قوية وصلبة وأحبك من صميم القلب ،لكني مهما كان قدري مريراً أعرف أن أحب وأستطيع أن أحب ولا شيء أكثر لأني لا أقوى على أن أحسن إليك ولا على ردّ الجميل .