اقتباسات فيودور دوستويفسكي

طالما أنى إنسان ولست عدمًا، ولم أصبح عدمًا بعد، فأنا إذًا حيّ بقيد الحياة، وبناء عليه قد أتألم وأثور وأخجل من آثامي. حسنًا! فإن أنهيت حياتي هل ثمة شيء قد يعنيني!

! كيف الامتلاء مع الحب يكون في القلب! شوق واحد يمكنه أن يفقدك السيطره على قلبك بالكامل إذ يريك كل شيء متعة وسعادة، وكل شيء يكون ضاحكا وحتى ذلك الفرح المعدي! كان هناك نعومة في كلماتها، مثل شعور طيب في

"أن تخطئ في طريقك الخاص أفضل من أن تسير بشكل صحيح في طريق شخص آخر"

وقد سمعت بعد ذلك من يقول إن التعليم يفسد أخلاق الناس ، وسمعت من يستدل على ذلك بهذه الوقائع نفسها ، إلا أن هذا الحكم لخطأ؛ فإن التعليم لا شأن له قط بهذا السقوط الإخلاقي . يجب أن نسلم مع ذلك بأن التعليم ينمي روح العزيمة ، ويقوي إرادة التصميم لدى الشعب .

انني اعيش حياتي الآن في هذه الزاوية ،مهينا نفسي بمؤاسات حاقدة غير مجدية تتمثل في قولي لها :ان الذكي لا يمكنه ان يكون شيئا خطيرا ، وان الأحمق وحده هم اللذي يمكنه ان يكون اي شيء !

أسمى غاية تهدف إليها حياته، فيبغي أن يذوب في تلك الإرادة ويتحد معها اتحاداً صوفياً، وإما أن يرفض اللّه، في حال إيمانه به، باسم إرادته الخاصة واستقلاله الذاتي، غير مبال بالثمن الذي يدفعه لقاء ذلك.

ويلوح لي فجأة أن الجميع ينبذني ويهجرني فأظل وحيدًا.

فمنذ الصباح الباكر يعتصرني حزن من نوع فريد.

وظهرت ديانات تحث على العدمية وتدمير الذات بهدف بلوغ الراحة الأبدية في اللاوجود.

والوعى بالحياة أهم من الحياة نفسها.

إلا إنهم مازالوا متعطشين بشدة لاستعادة نقاءهم وهناءهم، وخروا ساجدين مجددًا كالأطفال حيال هذه الأمنيات القلبية، وجعلوا من هذه الأمنيات ألهه فبنوا معابد وراحوا يبتهلون فيها لتلك الأفكار، لتلك الأمنيات، رغم يقينهم باستحالة تحقيقها.

فزعموا أن بلوغ الحقيقة لا يكن إلا بالألم.

وأن كراهتي لأهل الأرض كانت دائمًا يشوبها الألم.

كان شاغلهم الشاغل هو أن يمحون لمحات الألم من ملامحي.

" أنا الذي كنت مصمماً على الحياة..ولو حتى في مكان لايتسع لموطئ قدمي..ماذا حدث لي!"

ولكنها لفرط انفعالها تفوهت ببعض كلمات التي حُشرت بحلقها

وبلغت حالة اللامبالاة مني مبلغها حتى صرت أتمنى لحظة واحدة أستشعر فيها أن ثمة شيء مازال جدير بالاهتمام.

ولأنهم ببساطة لمسوا بي اللامبالاة حيال الأشياء جميعًا.

وعندها صرت بغتة لا أغضب من البشر بل ما عدت حتى أستشعر وجودهم.

وإن حان اليوم الذي أجدنني فيه مضطرًا للاعتراف بأنني مضحك في حضرة شخص ما لسحقت جمجمتي بطلقة مسدس واحدة في مساء اليوم ذاته.