فراغ لن يملأه أحد > مراجعات رواية فراغ لن يملأه أحد > مراجعة Achaimaa Adel

فراغ لن يملأه أحد - رانيا بيومي
تحميل الكتاب

فراغ لن يملأه أحد

تأليف (تأليف) 4.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

اسم الرواية:فراغ لن يملأه أحد

الكاتبة:رانيا بيومي

دار النشر:دار اكتب للنشر والتوزيع

القراءة إلكترونية على أبجد

عدد الصفحات 289

سنة النشر:2025

التصنيف: اجتماعي

الغلاف : معبر عن حالة الابطال جميعا فالبحر كالنفس أما هادئ أو هائج فيبتلع الاحزان و يدخل السعادة على القلوب.

*جاء عنوان الرواية معبر جدا عن الفراغ الذي يسكن روح الابطال جميعا

عن الرواية

الرواية تتحدث عن نبيلة و حياتها حيث تنقسم مراحل حياتها إلى ثلاث مراحل مرحلة الطفولة فى الاسكندرية حيث الام الصارمة الحنون و الجيران المتعاونون المتحابون الذين عوضوا غياب الاب فكانوا لهم كالعائلة و الاب دائم السفر و الصيف المميز مع أصدقاء الاب و كمال بطل الرواية الشاب الشجاع الجذاب الذي أحبها و اختفى .

ثم مرحلة الشباب و هنا تحقق نبيلة حلمها و التحقت بكلية الآداب لغة فرنسية و اكتمل الحلم عندما تقدم كمال لخطبتها فكانت الفرحة و الصدمة فكانت بين نارين حلم الطفولة و المسئولية التى تحملتها دون قصد منها و لم يخبرها والدها قبل الخطبة بظروف كمال و لكنها عرفت صدفة .فتحولت من حالة الفرحة إلى التخبط فلم تكن تعرف ماذا تفعل ؟ هل هو اختبار ؟ ما الذي يجب عليها أن تفعل ؟ هل تتخلى عنه ؟

مرحلة الزواج و المسئولية ، حيث اختارت أن تتمسك بحلم الطفولة فكانت القاهرة الصاخبة و حرمانها من اى تفاعل اجتماعى مع جيرانها كما اعتادت و زوجها غائب عنها دائما مشغول عنها لا يشبعها نفسيا أو اجتماعيا فعاشت مأساة أن تنقذ نفسها مما هى فيه فاختارت أن تكون المرأة القوية و فى النهاية أضاعت عمرها دون أن تحقق السعادة أو تتمتع بما كانت تملك و كانت دائما تنظر لما ينقصها فلم تكن الام التى تعطى بناتها الامان و الثقة و تعوضهم عن غياب الاب المستمر رغم وجوده جسديا و لا استطاعت أن تشبع احتياجات زوجها النفسية و تدلله كما كان يتمنى و لكنها أصبحت كالآلة تلبى الاحتياجات الأساسية فقط .و لكنها كانت قوية تحملت مرضها و تعافت منه .و زوجها كالعادة لم يكن على قدر المسؤولية.

فكمال هو الزوج الذي تربى على الدلال الزائد لكونه يتيم فاغرقته أمه بالحب و الخوف المرضي و عندما حدثت له الحادثة تدمر كليا لانه كان هش نفسياو لكنه لم يشكر الله على نعمة الاخ التى ساعد فى تلبية احتياجاته المادية رغم صغر سنه مع تذمره من مسئولية مبكرة على عاتقه و خاله الذي وقف جانبه و شكل شخصيته منذ صغره فكان نعم الأب و الصاحب الناصح الذي ضحى بالكثير من أجل أن يعيش و يتخطى ما مر به و لكنه عاش حياته في صراع خلقه لنفسه و هو إثبات نفسه للعالم أنه أفضل من مجرد معاق بل تميز على الجميع خارجيا و من داخله مازال الطفل الضائع اليتيم لم يتجاوز حزنه .فخسر دوره كأب و كزوج حنون يحب زوجته فانشغل بالمفقود عن الموجود . فكانا نتاج هذه الزيجة بنتان يسعيان دائما لنيل الحب و الاحتواء و التقدير يركضون دون توقف لعل أبيهم يراهم أو تشعر بهم امهم .

الشخصيات

نبيلة امرأة جميلة طموحة تزوجت من حب الطفولة لتفاجأ بأنها خدعت أو هكذا شعرت فاختارت تحمل مسئولية ليست قادرة عليها فتحملت نتيجتها فعاشت دون أن تستمتع بالموجود و عندما فقدته عرفت انها كانت فى نعمة لم تحمد الله عليها .

ام نبيلة امرأة تركية صارمة تحملت المسئولية بنجاح و كانت تحلم بابسط حقوقها و لكن الزوج مسافر مشغول حتى انه لا يعرف حلم زوجته البسيط (حضور حفلة للست) .

كمال هذا الشاب الطموح الحالم الذكي طالب الهندسة الجذاب للجميع حيث الحادث الذي تغير بعده حياته للابد فعاش دون أن يعيش و مات فاقد للامل حزين على ما فقده رغم ما من الله به عليه من نعم و نجاح و أسرة جميلة تحبه و لكنه لم يكن الزوج المحب و لا الاب الحنون ، ألقى نفسه فى التحدى ليصل إلى أعلى المناصب فتعب الجسم و خارت القوى .

دينا

الابنة الكبرى المتميزة كابيها فكانت تصارع لتري التقدير فى عينه بتفوقها الدراسي و الرياضي و أنها كانت قوية يعتمد عليها فى الصعاب و لكنها فاقدة الاحتواء و التقدير.

داليا

الابنة الثانية الحالمة محبة للقراءة فكانت مختلفة عن الاب فلم يتقبلها فاحبت اول من قابلها فخسرت قلبها و لكنها أكملت حياتها و تزوجت و فى داخلها غصة لا تندمل .

فخر

الصاحب الناصح لو سمع له كمال كانت تغيرت حياته فهو تقبل ابتلاؤه بصدر رحب و كان يساعد الآخرين رغم إعاقته و فقده .

خاله عبد الرحمن

افضل شخصيات الرواية أعطى عمره لاولاد أخته الأرملة فكان نعم السند و بعد اتمام مسئوليته تزوج من امراه المانية كانت نعم السد لنبيلة فى حياتها مع زوجها و كانت نعم الصديقة الناصحة.

هناك شخصيات ثانوية كسيد اخو كمال و أخته و اخوات نبيلة و جيرانها باختلاف دياناتهم و تعرضت الكاتبة لهجرة اليهود الذين كانوا مصريين حقا و أنه لم يكونوا جميعا سيئين و لكن أجبرتهم الدولة على ذلك .

السرد

باللغة العربية الفصحى سردا و حوارا مع قلة الحوارات فكان الابطال يسردوا حكاياتهم فكانت معبرة و جذابة فانهيتها فى جلستين

الفكرة الرئيسية

تمتع بالموجود قبل أن تخسره

الام إذا كانت باكية ضعيفة فاولادها يخسروا حياتهم لأنهم سيكونوا هاشين نفسيا

الدلال الزائد يجعل الإنسان هش

اقتباسات

❞ كانت روحي ساكنة يكون البحر ساكنًا في مقلتيّ، وإذا غضبتُ يثور الموج ولا يهدأ حتى أهدأ. ❝

❞ صوت الصمت يهدئ الأعصاب، ولكن إن زاد عن حده يوقظ العقل من غفلته ويحثه على التفكر في العديد من الأمور، وكما أن الوحدة أحيانًا باهتة لا طعم لها، فإن القهوة أيضًا تكون ذات مذاق أفضل إذا شربتها مع شخص آخر. ❝

❞ لا أحب رؤيتك مستسلمًا ضعيفًا مهزومًا أمام حادث قدّره الله عليك، اعلم أن كل أقدار الله خير، واعلم أني لن أتركك ما حييت ❝

❞ كم مرة احتاجت نفسي إلى الترميم، كم مرة تمنيتُ أن يكون هناك شيء ما يعيد الروح إلى سابق عهدها بعد كل جرح وكل خذلان؟ لو أن هناك ترميمًا للأرواح مثل الأبنية، لكننا جميعًا أفضل حالًا، لكن تراكم الجراح في القلب لا يعالج بسهولة، بل يترك ندوبًا تغيرنا إلى الأبد. ❝

❞ - أتعلم أن بعض الخسائر ليست هي النهايةـ بل أحيانًا تكون بداية جديدة؟ ❝

❞ ما دمت هنا فأنت قادر على تغيير ما تظنه مستحيلًا. ❝

ما اعجبنى

عشت مع الأحداث فتأثرت كثيرا و اندمجت و رغم انى تعاطفت مع كمال الا انى لم اعذره فقد من الله عليه بنعم كثيرة فعاش خائفا ناقما مصارعا لاثبات نفسه دون مراعاة الجميع فكان انانيا .

اتمنى أن يقرأها الجميع و يتعلموا من الابطال الا يكونوا ناقمين على ما فقدوا فيخسروا الموجود .

تعاطفت مع نبيلة و كمال و لكن اعتبرتهم جناة على دينا و داليا

نجحت الكاتبة فى اختيار اسم بطل يبحث دائما عن الكمال و الكمال لله وحده و نبيلة التى كانت نبيلة حقا رغم تقصيرها و لكن الزوج لم يحتويها كما يجب .و نجحت الكاتبة فى جعلي أشعر بالاحداث جمعيها و تأثرت و بكيت فقد عشت داخل الرواية مع الابطال و كانى متعايشة مع الاحداث مع رتم هادئ للاحداث.فنجحت فى رسم الشخصيات و إبراز دوافعهم.

تساؤل:

لم توضح الكاتبة نتيجة اختيار دينا لزوجها و هل كانت الام على حق ام لا .

الخاتمة

الرواية جميلة و خفيفة و لكنها حزينة ، فهي الحياة كما نعيشها و كثير منا كأبطالها ، للاسف لم نتعلم كيف نتعايش و نرضي بالموجود .

العلاقة الزوجية الناجحة لابد أن تقوم على الصدق و الصراحة و التقبل للآخر كما هو و ليس كما يتمني . ثقة الإنسان فى نفسه و تقبله لعيوبه التى لا ذنب له بها تجعله هادئ واثق متقبل لآراء الآخرين .و إن اختارنا من هو أساس العلاقة الناجحة السعيدة و من بيده دفة هذه العلاقة فهو الرجل ، فكل النساء بلا استثناء تتخيل نفسها وردة جميلة تحتاج لمن يرويها لتزهر و تذبل إذا لم تجد الكلمة الطيبة و الاحتواء و غيرها من المشاعر الإنسانية التى إن لم تشبع فتتحول إلى انسان مطفى.

#فراغ_لن_يملأه_أحد

#مسابقة_فراغ_لن_يملأه_أحد

#فنجان_قهوة_وكتاب

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق