رغم الألم الذي أصابني عند قراءتي له فهو كتاب من الكتب العظيمة التي قرأتها في حياتي. بالتأكيد ليس من تلك الكتب العابرة التي تُنسى. فهو يضعك في مواجهة مع ذاتك، مواجهة مؤلمة لكنها ضرورية. وكأنه يضع مرآة أمامك ويجبرك على رؤية ماتغض الطرف عنه. يقسو عليك لأجلك، ينتقدك ويهز كل مشاعرك. ويبرر لك ويفسر، يدينك ويبرئك. يشير للمشكلة ويطرح الحلول. يتحدث من وسط منزلي ومنزلك ومنازل من حولنا. يحكي الأوجاع الصامتة التي تتوارث وتنتج أجيالاً متألمة جيلاً بعد جيل. يحكي عن مسؤوليتي ومسؤوليتك وخطئي و خطئك. ثم يمنحنا الفرصة لاستعادة مسؤولياتنا وترتيب أولوياتنا. كتاب يعطيك الثقة ويقوي عزيمتك بأنه مازالت لديك الفرصة لتبذل الأسباب وتختار الصواب. أثار مشاعري ومنحني رؤية واضحة ومتزنة. وددت أن أُشارك نسخةً منه لكل فرد مستقل ولكل مربي لأن الفهم والوعي هم بداية الأصلاح. كتاب يحمل الكثير من المتعة والتشويق والمعاني والأفكار والتشخيص والمشاعر. أحيي الكاتب بصفتي إبنة وبصفتي أم. شكراً لك على هذا المجهود الرائع والأسلوب المؤثر.
الرجل الذي أراد أن يكون > مراجعات رواية الرجل الذي أراد أن يكون > مراجعة عهود الحكمي
الرجل الذي أراد أن يكون
تحميل الكتاب