ميثاق النساء > مراجعات رواية ميثاق النساء > مراجعة Sheren Fathy

ميثاق النساء - حنين الصايغ
تحميل الكتاب

ميثاق النساء

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

رواية تحكي عن طبيعة الحياة في المجتمع الدرزي والقيود المفروضة هناك وتأثيرها عليهم بمرور الزمن. على أمل بطلة العمل على أمها وشقيقاتها. وحتى على أبيها وزوجها وابنتها. لم تقتصر القيود هناك على قيود التعليم والعمل والزواج المبكر لكن القيود الأخطر كانت تلك القيود الموجودة في داخل العقول. فحتى النساء اللائي حاولن النجاة من عادات المجتمع وضيق افقه باسم الدين والمشايخ لم تنج عقولهم تماما من التجربة كما حدث مع نرمين شقيقة البطلة التي طالما حلمت بالزواج والعيش خارج الوطن وحين نالت ما حلمت به، فقدت اتزانها تدريجيا وعادت برجليها للوطن، عادت مقتنعة أنها لو ابتعدت أكثر سيكون مصيرها في الجحيم هي وطفلها الذي قررت التخلي عنه.

وكذلك أمل التي ظلت تحارب مقتنعة انها شخصية ضعيفة مكبلة.. على العكس كانت قوية للدرجة التي جعلتها تحقق كل ما تمنته. تزوجت وساومت وأتمت تعليمها والتحقت بالعمل. لكنها ظلت ناقمة ايضا على حياتها التي فرضت عليها خاصة مع الزواج في سن صغيرة. ظلت امل مقتنعة انها حبيسة المجتمع وحبيسة جسدها وحبيسة ابيها وزوجها... حتى محاولات التلقيح الصناعي التي انصاعت لها بناء على رغبة زوجها لم ترها إلا مجرد انتهاك وتعديات على خصوصية جسدها. نعم حققت امل كل ما صبت إليه وحين شعرت ببعض الأمان لقدراتها. تركت زوجها وابنتها ورحلت. كان عليها ان تختار بين نفسها وبين كل ما فرضوه عليها. رحلت امل في رحلة البحث عن الحرية التي طالما حلمت بها لكنها في طريقها ظلمت سالم زوجها ابن نفس المجتمع الذي لم يحلم إلا ببيت وزوجة عادية كأمه واخوته حتى انها ظلمت ابنتها التي ستحمل غصبا عنها نفس ميثاق الالم الذي سترثه كرها عن أمها وجداتها

ربما مضت في طريق التحرر لكنها غالبا ستعود مشوشة لنفس طريق أختها

ربما هذا الميثاق الموروث هو الأصعب، ميثاق حمل الافكار الجامدة. ميثاق توقيف الحياة باسم الدين والمشايخ

مجملا رواية جميلة جدا في البناء واللغة العذبة الفلسفية أغلب الوقت وأيضا لجرأة طرح الأفكار الشائكة بطريقة سلسة وهادئة

تقييمي ٤ نجمات

اقتباس

"ربما أدركت في تلك اللحظة أنَّ هذا هو «ميثاق النساء» الحقيقيّ. ميثاقٌ من التضامن والفهم والوجع لم يخطّه أحدٌ في كتاب، ولم يفرضه أحدٌ على النساء. ميثاق يجعلنا نتواصل ونترابط على بُعدٍ آخر. بُعدٍ لا علاقة له بالدين والثقافة والجغرافيا. نحن متَّصلاتٍ كجذور أشجار السنديان العتيقة التي تمتدّ لعشرات الأميال وتتعانق تحت سطح الأرض. شيءٌ ما يتحرَّك في المرأة حين ترى امرأةً أخرى تعاني، شيءٌ ما يوقظ أنثى الذئب المتوحِّشة في أعماقها فيستيقظ تعاطفها وتتحرَّك أمومتها، حتى لو لم تكن قد أنجبت من قبل."

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق