الحب الجريح > مراجعات رواية الحب الجريح > مراجعة hanan motoally

الحب الجريح - ألكسندر كوبرين, هاني حجاج
تحميل الكتاب

الحب الجريح

تأليف (تأليف) (ترجمة) 3.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

صادف أن قضيت ستة أشهر طويلة في قرية بيريبرود ، وهي قرية صغيرة مهجورة تقع على الحدود بين نهري فولينيا وبوليسيا ، حيث كان صيد الطرائد هوايتي الوحيدة. ولأكون صريحة، لم أتخيل، عندما عُرض علي الذهاب إلى الريف، أن الأمر سيكون مملاً إلى هذا الحد. بل لقد سررت بالذهاب. فقلت لنفسي في القطار: " بوليسيا ، قرية نائية ـ الطبيعة في أفضل حالاتها ـ الأخلاق البسيطة ـ الشخصيات البدائية. إن الناس هناك لا أعرف عنهم شيئاً على الإطلاق، ولديهم عادات غريبة وكلام غريب ـ وثروة من الأساطير والتقاليد والأغاني الشعرية، بلا شك". كما ترى (لقد بدأت في الذهاب إلى هناك، وكان من الأفضل أن أستمر في ذلك الطريق حتى النهاية)، فقد نشرت قصة قصيرة في إحدى الصحف الصغيرة، تصف جريمتي قتل وانتحار، وكنت أعلم على الأقل من الناحية النظرية أن الكاتب لابد أن يدرس العادات.

ولكن إما لأن فلاحي بيريبرود كانوا يتميزون بنوع خاص من عدم القدرة على الاختلاط، أو لأنني لم أكن أعرف كيف أتعامل مع الأمر، فإن علاقتي بهم لم تتجاوز حقيقة أنهم عندما يروني من بعيد كانوا يخلعون قبعاتهم، وعندما يمرون بجانبي كانوا يتمتمون بعبوس "سبيدو "، والتي من المفترض أنها تعني "الله يوفقك". وعندما كنت أحاول الدخول في محادثة معهم كانوا يحدقون بي بدهشة، ويرفضون فهم أبسط الأسئلة التي أطرحها، ويحاولون مرارًا وتكرارًا تقبيل يدي، وهي عادة قديمة تعود إلى زمن العبودية البولندية.

وبعد فترة قصيرة قرأت الكتب القليلة التي كانت بحوزتي. ومن باب الملل حاولت ـ رغم أن الفكرة لم ترق لي في البداية ـ التعرف على المثقفين المحليين، وهم: قس بولندي يعيش على بعد عشرة أميال من منزلي، وعازف الأرغن الذي يعمل معه، وضابط الشرطة الريفية المحلي، وكاتب من الحي المجاور ، وهو ضابط صف متقاعد؛ ولكن لم يسفر ذلك عن شيء

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق