انطلاقاً من مجتمع درزي مغلق أطلعتنا الكاتبة على ميثاق النساء الذي تحوّل من ميثاقٍ للألم كما كانت تعرفه وعاشته البطلة في بداية الرواية، إلى أن يكون ميثاقًا من "التضامن والفهم والوجع الذي لم يخطّه أحد في كتاب، ولم يفرضه أحدٌ على النساء. ميثاق يجعلنا نتواصل ونترابط على بعدٍ لا علاقة له بالدين والثقافة والجغرافيا. نحن متّصلاتٌ كجذور أشجار السنديان العتيقة." الرواية عبارة عن صراع البحث عن الذات، صراع الأمومة والاغتراب، والزواج التقليدي غير المتكافئ، وسلطة رجال الدين. المرأة هي المرأة بغض النظر عن الدين والهوية والجنسية آلامها واحدة يربطها ميثاق واحد مع بقية النساء دون التصريح عنه أو الوعي بوجوده.
رغم اختلافي مع الكاتبة في العديد من وجهات النظر إلا أنه لا يسعني إلا الوقوف احتراماً وتقديراً لصدق المشاعر وشفافية طرحها، وشعرت بوجع كمن عاشها.