أغلال عرفة > مراجعات كتاب أغلال عرفة > مراجعة Hesham Wahdan

أغلال عرفة - عبدالرحمن سفر
تحميل الكتاب

أغلال عرفة

تأليف (تأليف) 3.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

ذكر المحرر في مقدمة الرواية انها تشمل ادب السجون وادب المس والجن والماورائيات لكن أفضل تصنيف لهذه الرواية هي انها رواية تنتمي للأدب النفسي بكل تأكيد.

في البداية لم أكن اضع آمالاً كبيرة نظراً لكثرة هذه التصنيفات التي اشار لها المحرر. بعد مرور بضعة فصول اتضح لي اني امام رواية تحمل الكثير من المضمون الجيد خاصة عندما بدأنا ندخل في الشق النفسي أكثر وأكثر. وضعت توقعات محددة لمسار الأحداث وراهنت عليها والحمد لله سارت الامور كما تمنيت.

( عرفة ) شاب منطوي ويميل للعزلة دائماً ولا يفضل الاختلاط بالناس ، يعيش مع والده ذو العقلية المتحجرة ووالدته المغلوبة على امرها. اجواء مناسبة جداً لكوكتيل من الأمراض النفسية ، اليس كذلك ؟.

اقحمنا الكاتب في صراع ثلاثي شهير بين العلم ، الدين ، الدجل والشعوذة اثناء توغلنا في حياة ( عرفة ) وسبر أغوار حياته ااشخصية. ( عرفة ) مسجون بتهمة حرق سيدة عجوز ومعترف بجريمته وهناك فاعل خير يحاول الدفاع عنه. دائماً ما اتوجس من فاعلي الخير هؤلاء والحقيقة كان الكاتب على الموعد وعلى قدر توقعاتي.

قد تبدو الرواية ذات طابع ما ورائي حيث المس والجن وما الى ذلك من الأمور السائدة في ثقافتنا الشرقية لتفسير أي تصرفات غير عقلانية يقوم بها شخص يعيش بيننا ونشهد له بحسن السير والسلوك. الحقيقة ابعد من ذلك بكثير.

رواية تقدم لك المسكوت عنه من العنف والايذاء النفسي والبدني تحت مسمى التقويم والتربية السليمة والتي يقدم عليها الكثير من الأباء متحجري الفكر على طريقة هذا ما وجدنا عليه آبائنا وأجدادنا وما اريكم الا ما ارى ولا تجادل ولا تناقش حتى لا تقع في المحظور.

ناقش الكاتب حالة ( عرفة ) من منظور العلم والدين والدجل ربما كانت في بعض المواضع بشكل تقريري لكن بدون اسهاب او تطويل يخلان بشكل الرواية الأدبي والدرامي.

على صعيد الشخصيات لا املك الا ابداء اعجابي بما قدمه الكاتب. كل شخصية كما يجب ان تكون حسب عقليتها وتوجهاتها.

بخصوص نهاية الرواية جاءت مطابقة لما سبق وتوقعته لمسار الأحداث لكن مع ذلك كنت في غاية الاستمتاع.

نحن نزرع قنابل موقوتة في بيوتنا اذا ظللنا نربي الاجيال القادمة على طريقة الأجداد التي عفى عليها الزمن وسيأتي اليوم الذي ستنفجر فينا جميعاً وسيتحول المجتمع كله الى أشلاء نفسية مبعثرة هنا وهناك.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق