تاريخ آخر للضحك | ليو جين يون.
ترجمها عن الصينية: أحمد السعيد - يحيى مختار.
دار النشر: بيت الحكمة.
عدد الصفحات: ٣٦٧ صفحة.
التقييم: ٤ نجوم.
❞ هل هناك روح تحمل بداخلها شيئًا غير الأحزان؟ ❝
عَزيزي قارئ المُراجعة،
هل يُمكنك أن تُلقي نُكتة تُضحكني؟
إن كُنت أنا من يطلُب، ولم أضحك على النُكتة، فلن يحدث لكَ شيء.
ولكن إن كانت "جنية النُكات" هي من تسأل، فعليك الحذر؛ لأنك إن لم تُضحكها، لن تبقى حيًا على الأرجح.
وكم سيكون سخيفًا أن تكون نهايتك، سببها نُكتة!
بدايةً أحببتُ طريقة الكتابة، أو بتعبيرٍ أدق أحببتُ السرد، والحكي جدًا، قلمُ الكاتب، مع الترجمة جعلاني أحبُ العمل أكثر.
تَحكي الرواية عن قصة أجيال بشكلٍ بسيط.
'يانجن' مدينة النكات، هكذا يُقال عنها، وهكذا كُتب عنها داخل الرواية. أتلك حقيقة أم خيال؟
لن نعرف. ولكننا نعرفُ أن تاريخ الصين مليءٌ بمثل هذه الحكايات، والأساطير.
والبَشر هم من يحكون عنها، وما يتناقله الناس لا يوجد ما يثبت حقيقته، ولكن أحبُ أن أعتقد أنَّها كذلك، وأرغب بشدة في زيارة تلك المدينة، ورؤية جبل "هوا آرنيانغ".
لم تأخُذنا الرواية إلى هناك فقط، بل زُرنا معها مُدنًا مختلفة، بعادات، وحكايات، وضروبٍ من أساطير، على مدار عقود -من منتصف القرن العشرين حيثُ القطارات تعمل بالفحم، إلى وقتنا الحالي حيث التكنولوجيا أصبحت ملكة العصر.
إحدى الشخصيات هي "روح مطربة أوبرا" -شخصٌ لم يعُد على قيد الحياة- تُسافر عن طريق "تلبُّسها" للصور، صورها هي.
أحببتُ مشاهدها، وشعرتُ بمعنى الواقعية السحرية التي يُقال عنها في الروايات.
"لا شيء يبقى على حاله."
بالتفكير في الأمر، فإن هذا ما تعلمته من هذه الحكاية، كل شيء يتغير، الوقت، والناس، والمياه، والحياة.
وكل ما علينا فعله هو مُحاولة التعايُش مع الأمر.. وإلا ستُصبح الحياة نُكتة لا تُضحك أحد.
تاريخ آخر للضحك هي فقط "رشة هواء" فأنصت جيدًا.
#ترشيحات_سلحفاة_قراءة 🐢📚