لأول مرة اذكر اسم مصمم غلاف علي رواية
لأن أحمد الصباغ حقيقي أبدع فيه وخايفةشهادتي تكون مجروحة لأن أحمد و دينا اصحابي لكن لا يمنع ابداعهم وتفردهم كل في مجاله.
الفراودة هي رواية رمزية فلسفية بامتياز، برعت الكاتبة في تصدير لعنة علي القرية بعدم إتمام أي زيجة فيها،
يختفي أشخاص مثل الأب و الخطيب ويظهر أشخاص مثل ميسر و بضاعته المزجاة
السلطة والمركزية التي تتمثل في نائل وميسر بيه ، الحب والفن الممثلين في فخر و أميرة وإن كنت اتمنى مساحة فخر باعتباره رمز الفن يظهر ويكون له تأثير اقوى ..لكن للواقع رأي آخر.
امتزاج الطبيعة الأم وحنانها في عناية
غياب الاب والزوج بمثابة فقدان أكثر الأعمدة تأثيراً في الحياة وترك الأمور العظيمة بأيدي السفهاء
عن نفسي اتخيل أن اللعنة بالرواية ما هي إلا مرض عضال يصيب المؤسسات أو المجتمعات والعلاج دائما ليس بالحل المعتاد بيد ذوي الأمر والمناط بهم التغيير، فأحيانا يمنحون الطعام والالهاء به لتمرير واقع مؤلم سوف يودي بحياة الجميع واحيانا يمنعون الماعون لأسباب أيضا في صالح الرأسمالية ، وكيف أن الفم الممتلئ بالطعام والفرْج المكتفي بالزوج أكثر سببان لإخضاع الناس وإلهاؤهم عن أي شئ مهما كان عظيم وهي الحيلة التي لا تفشل ابدا معها أي سياسة
اكتر ما يعجبني في الرواية
استخدام الكاتبة لألفاظ عامية دارجة جدا جدا فتحولها ببراعة لفصحي تجعلك تشعر أن الفصحي سيدة عظيمة تغار من فتاة لعوب كاللغة العامية. ومدى احترافية الكاتبة في تلوين المفردات واستخدامها بحرفية لخدمة السرد
احيانا تشعر بالتيه من كثرة الرواة واحيانا تستلذ بالسرد المتتابع الذي يشتبك منك كما تشتبك الخيوط ببعضها وعليك تفكيك كل عناصر الرواية لكي تجعل منها لغزا قابلا للفهم والحل في النهاية
يتصدر المشهد أحيانا السحر والشعوذة بمشروب سحري يساعد علي السيطرة علي باقي أفراد الفراودة
وكأن القرية كلها لن تجتمع إلا علي الطعام والجنس كي يهدأ حالها ..
رواية تبرز الصراعات الداخلية للمجتمعات وللأفراد من خلال السيطرة علي المرأة احيانا ومن خلال أحداث الفوضي والمشاكل المتعمدة احيانا
جميعها في الاخر يؤدي لنتيجة واحدة..السيطرة ولا شئ غيرها، السيطرة بالالهاء والسحر والدجل.
اقتباسات من الرواية:
❞ ما دام الناس يأكلون فلن يسألوك عن شيء ولن يطالبوك بشيء، ولو طلبت منهم أن يلقوا بأنفسهم في الترعة فإنهم سيفعلون. ❝
❞ أيُكرم المرء ويصبح بمنزلة الأولياء فقط كونه صوامًا! ❝