بدرية وأم حنان والجملة : سلسلة بدرية وأم حنان 1 > مراجعات رواية بدرية وأم حنان والجملة : سلسلة بدرية وأم حنان 1 > مراجعة دينا ممدوح

بدرية وأم حنان والجملة : سلسلة بدرية وأم حنان 1 - نسمة جمال, مي غريب
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

أعتقد أنني لم اقرأ في الأدب الساخر منذ سنوات طويلة، وكان الأمر يقتصر فقط على بعض الكوميكس البسيطة، ربما أخر كتاب ساخر كان ألبومات عمر طاهر على ما أتذكر.

في الكثير من الأحيان يضعنا القدر أمام كتاب وجهًا لوجه – في أحيان أخرى قد لا نقترب منه ابدًا- فعلى الرغم من محبتي سابقًا لقراءة الأدب الساخر إلا أن الآن أصبح الأمر مختلف ولن أذهب إليه بأرجلي مطلقًا لأنني في بعض الأحيان أشعر فيه بالأستظراف.

بدأت في قراءة الرواية مع عدد من الأصدقاء، مع التأكيد على خفض سقف توقعاتي تمامًا، ولكن من الصفحات الأولى وجدت أنها رواية تعتمد بشكل أساسي على الفصحى في سردها، والعامية الجيدة غير الركيكة أو المبتذلة في الحوار، والذي جاء على لسان الأبطال جميعهم بشكل جيد ومتناسب مع خلفية كل واحدًا منهم وهو نقطة تحسب للكاتبتان.

بمناسبة أن العلم يكتبه أثنين معًا وتقريبًا المرة الأولى أيضًا للنشر لهم، فمن المعروف أن وجود أكثر من كاتب في النص الواحد قد يكون سبب في حدوث تشتت، ولكن في هذه الرواية لم أشعر للحظة واحدة أن هناك أكثر من شخص يكتب هذه الأحداث أو طريقة الكلام مختلفة، ربما شعرت أن كل كاتبة قد تقمصت شخصية واحدة من البطلتين بدرية وأم حنان وهذا ما يتضح في اختلاف شخصية البطلتين تمامًا، وحتى طريقة الكلام، فيمكنك التفريق بينهم بسهولة عند حديثهم، ولكن من خلال السرد في منتصف الرواية لن تشعر أن هناك شخصين أبدًا، وهي أيضًا نقطة إضافية تحسب لهم.

في بداية الرواية تمكنوا من جذبي للدخول في عالمهم بشكل رائع وسريع، بداية من تعريفي بالشخصيات بصورة جعلتني أرتبط بهم، ثم من الجملة التي تسمعها البطلة في الهاتف والتي تجعلك تشعر أن هناك خطر قادم، تتساءل ما الذي سيحدث تاليًا؟! ثم تتوالى الأحداث لتشعرك بالخوف!

هل تتصور أن تشعر بالخوف وأنت تقرأ كتاب ساخر؟ هل يمكن أن يمزج كاتب ما بين الخوف والضحك في الوقت نفسه بهذا التماسك؟ نقطة ثالثة إضافية لهم في جعلي أشعر بالخوف من كل ما مرت به بدرية، وتوقفت يوم عن القراءة خوفًا من أن تكون رعبًا، ولكن عدت للقراءة مرة أخرى لأجد أن مسار الأحداث يتجه إلى ناحية أخرى تمامًا، فعلى الرغم من أن الأحداث تحولت إلى نفسية بطريقة ما وشخصية وذكريات طفولة وربما حزن في بعض الأحيان إلا أن النهاية كانت متوافقة للغاية مع مسار الرواية ومشاعرها التي اعتمدت في الأصل على الأسلوب الساخر ويجاورها الكثير من المشاعر الأخرى.

كانت الرواية أعلى من توقعاتي، والجلوس هذه الفترة القصيرة مع بدرية وأم حنان لم يكن ممل أبدًا، حتى وأن كنت لن أفكر في استكمال السلسلة لأنها ليست من نوعية الكتابات المفضلة بالنسبة لي، ولكنها مازالت تجربة تستحق الإشادة والقراءة على سبيل التسلية بكل تأكيد.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق