رواية سريعة انتهت في يوم، دمها خفيف جدًا، وضحكتني كتير. هي مزيج من الرعب والكوميديا. وأجمل حاجة إنها بالفصحى وتتخللها العامية بأسلوب راقي وسلس، وده اللي زود خفة دمها، بالإضافة إلى أنها بتطرح جانب فلسفي نفسي من منظور امرأتين بسيطتين... لكن لأن الحلو مايكملش، في آخر الرواية ومع تسارع الأحداث والجنوح في التشبيهات وأسلوب التعامل بين بدرية وزوجها، وكذلك أم حنان، بما يتضمنه من إهانات أو ضرب، وقبولهم لهذه المعاملة بل والضحك عليها أحيانًا، ده الشيء اللي ماعجبنيش. مش لأنه غير موجود في مجتمعنا، بل لأنني ما استسغتوش. مجرد قراءة تلك المشاهد كانت بتصيبني بالنفور، فهو مش مدعاة للضحك...
ما جربتش أقرأ أدب ساخر زي ده قبل كده، بس واضح إن دي حتكون بداية حبي للنوعية دي من الأدب. وممكن أكمل سلسلة "بدرية وأم حنان" عادي...