أنا يوسف > مراجعات رواية أنا يوسف > مراجعة ماجدولين مهنا

أنا يوسف - أيمن العتوم
تحميل الكتاب

أنا يوسف

تأليف (تأليف) 4.6
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

هذه أول قراءة لي لأيمن العتوم ، شعرت بأن الكاتب أراد استعراض البلاغة أكثر من القصة ذاتها ، فالكلمات تحتاج بعضها الي تفسير أو وضع معناها في الحواشي ، لا أنكر أنني بكيت كأني اقرأها لأول مرة رغم معرفتي لهذه القصة وقرآتي لها من عدة مصادر وقراىتها من القرآن الكريم خاصة .

حلمي لي ولك ، وحلمك لكل الناس فلا تَقصُه على أحدٍ سواي "

بدأ أيمن العتوم رواية أنا يُوسف بقصة على لسان الذئاب ، وتحذير الذئب الأكبر (الأطحل) لمعشر الذئاب بأن دمكم حرام عليكم ما حييتم ،فهو يبرر بهذه الفانتازيا بأن الحيوانات أرحم من بني البشر فيما بينها ،فأراد الكاتب أن يوصل لنا رسالة أننا كبشر لا نمت لصفة الكرامة والاحساس والأخوة بصلة بقدر انتماء أمة الذئاب إلى فضيلة الأخوة والإحسان لبعضهم البعض .

كانت لواعج قلب سيدنا يعقوب عليه السلام تفضحها سقطات اللسان والنظرات وأنها السبب في حسد إخوة يُوسف لأخيهم لشده حبه وتعلقه فيه حتى وهو معاقب على جريمة السرقة التي لم يفعلها في بيت عمته فائقة ، كان كثير التردد على بيتها ، واخبار والده تلك الرؤيا التي تُبشر بأنه نبي من الأنبياء ومن ثم استرده بعد وفاتها ومن هنا قرر الإخوة التخلص من يُوسف ،ودبروا مكيدة له بأن يرموه في غياهب الجب ( بئر الأردن) ،بعدما اقنعهم أخيهم الأكبر روبيل بذالك وعدولهم عن فكرة قتله.

أبدع العتوم في وصف الحديث والأحلام التى شاهدها يوسف وهو في البئر ولكنه لم يذكر هل الصوت كان وحياً ام شخص ،وكيف كان اخوه روبيل يطمئن عليه وينزل له الطعام والشراب داخل البئر حتى يستبقيه حياً، فلم يذكر مصدر هذه المعلومة.

اتبع الصوت تجد الماء_ هذه العبارة كانت من أحد الموجودين في القافلة التي استدلت على البئر ، فكان صوت عواء الذئب قريب من البئر فاكتشفوا أمر يوسف واخرجوه ، لكن إخوته قاموا ببيعه لمالك بن ذعر بثمن بخس . واعتقد أن حديث مالك مع الذئب كان من وحي الخيال فقط .

يذكُر الكاتب أن يوسف طلب من ملك الموت أن يؤجل قبض روح مالك بن ذعر لانه احسن إليه ، كيف يكون هذا الكلام على لسان نبي وهي ليست من معجزاته ، الأجدر به أن يقول دعا الله كي يشفيه .

بيع يوسف بوزنه ذهباً كما طلب من مالك حتى يضمن أن من يشتريه أن يكون ذو مكانة ، فاشتراه عزيز مصر اسمه قطفير وأهداه لزوجته زليخة ، فقال مالك بن ذعر حين فقد الذهب وطمع فيه لنفسه فتى عبراني اشتريته بدراهم فربحت وبعته بوزنه ذهباً فخسرت .

أنت عندي بمنزلة الفؤاد مني قالتها زليخة ليوسف وهو صغير لكنها كانت سببا في زجه بالسجن عقاباً له ، فأبدع العتوم في وصف الموقف كله ، وخاصة حالته في السجن مع السجناء وكيف فسر رؤياهم وطلب من أحدهم أن يذكره عند ربه.

بعد تأويله لرؤيا الملك، رفض يُوسف الخروج من السجن قبل أن يتم محاكمة زليخة ونساء طيبة ويسألهم عن يوسف ، وهذا مذكور في سورة يوسف لكن العتوم وصف أن المحاكمة كانت بحضور يوسف وبعدها طلب من خدمه أن يأتوا به ليستخلصه لنفسه ويجعله مستشاراً فكيف يكون موجوداً بالمحاكمة ويقول أتوني به كما ورد في القرآن .

قَالَ مَا خَطۡبُكُنَّ إِذۡ رَٰوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفۡسِهِۦۚ قُلۡنَ حَٰشَ لِلَّهِ مَا عَلِمۡنَا عَلَيۡهِ مِن سُوٓءٖۚ قَالَتِ ٱمۡرَأَتُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡـَٰٔنَ حَصۡحَصَ ٱلۡحَقُّ أَنَا۠ رَٰوَدتُّهُۥ عَن نَّفۡسِهِۦ وَإِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ (51) ذَٰلِكَ لِيَعۡلَمَ أَنِّي لَمۡ أَخُنۡهُ بِٱلۡغَيۡبِ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي كَيۡدَ ٱلۡخَآئِنِينَ (52) ۞وَمَآ أُبَرِّئُ نَفۡسِيٓۚ إِنَّ ٱلنَّفۡسَ لَأَمَّارَةُۢ بِٱلسُّوٓءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّيٓۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٞ رَّحِيمٞ (53) ، وهناك أمر آخر ذكره العتوم بأن قطفير تم تجريده من منصبه وسحب كل ممتلكاته ومن ثم ابتعد عن طيبة ولم يرجع إليها . وزليخة قالت ليعلم اني لم اخنه بالغيب اي الملك أراد أن يكون قطفير وزليخة ونساء مصر في المحاكمة .

وبعد المحاكمة طلب من حرسه وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ ٱئۡتُونِي بِهِۦٓ أَسۡتَخۡلِصۡهُ لِنَفۡسِيۖ فَلَمَّا كَلَّمَهُۥ قَالَ إِنَّكَ ٱلۡيَوۡمَ لَدَيۡنَا مَكِينٌ أَمِينٞ (54) .

كيف نام يوسف مع أخيه بنيامين طيلة الليل في غرفة واحدة ولم يخبره أنه اخوه ودبر مكيدة له حتى يستبقيه وعند رحيلهم جاء ليفتش متاعهم فوجد صواع الملك برحل أخيه بنيامين وبعدها اقترب منه وقال له لا تخف انا اخوك وظل بنيامين يذكر له كلاما ومواقف وهو يهز رأسه وفي القرآن موجود قول الله تعالي وَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَىٰ يُوسُفَ ءَاوَىٰٓ إِلَيۡهِ أَخَاهُۖ قَالَ إِنِّيٓ أَنَا۠ أَخُوكَ فَلَا تَبۡتَئِسۡ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (69) فالقرآن واضح بأنه عرف عن نفسه لأخيه حينما دخلوا عليه وليس أثناء تفتيش القافلة.

لم يوضح تحقيق رؤيا يوسف التي رأها في المنام وهو صغير والتي يؤكدها القرآن في نهاية القصة وَرَفَعَ أَبَوَيۡهِ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ وَخَرُّواْ لَهُۥ سُجَّدٗاۖ وَقَالَ يَٰٓأَبَتِ هَٰذَا تَأۡوِيلُ رُءۡيَٰيَ مِن قَبۡلُ قَدۡ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّٗاۖ وَقَدۡ أَحۡسَنَ بِيٓ إِذۡ أَخۡرَجَنِي مِنَ ٱلسِّجۡنِ وَجَآءَ بِكُم مِّنَ ٱلۡبَدۡوِ مِنۢ بَعۡدِ أَن نَّزَغَ ٱلشَّيۡطَٰنُ بَيۡنِي وَبَيۡنَ إِخۡوَتِيٓۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٞ لِّمَا يَشَآءُۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ (100)

ذكر الكاتب كلمة اسرائيل في نهاية الكتاب والتي تعني عبد الله فكانت تطلق على سيدنا يعقوب .

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق