رواية "السيدة إنجلاند"
رواية للكاتبة "ستاسي هولز" وترجمة "منى فهمي"
من البداية شعرت أن القصة اجتماعية - تم كتابتها على لسان بطلة قصتنا الدادة "ماي" - الراوي الأول - وكانت الكاتبة بارعة بصراحة (وطبعاً الترجمة رائعة أيضاً) فقد تركتنا الكاتبة في حالة ذهول وترقب لمعرفة الأحداث المتصاعدة حتى نهاية الفصل!
ومع أن الوتيرة كانت بطيئة في البداية إلاّ أنني لم اشعر بأي ملل بل العكس، كنت منجذباً للقصة وللأبطال!
القصة مكتوبة عن فترة قديمة في انجلترا - عن "الدادة ماي"، مربية الأطفال التي ترفض الهجرة مع الأسرة التي تستضيفها لرعاية أبنائها إلى الولايات المتحدة وتفضل الانتقال للعمل في منزل آخر ومن ثم تنتقل لمنزل السيدة إنجلاند في الريف الانجليزي لترعى أطفالها الأربعة! عائلة غنية ولكن تصرفاتهم غريبة ومن هنا تبدأ الأحداث!
استمتعت بالرواية: فالترجمة كانت جيدة ونقلت الفكرة والمعنى ببراعة، مع وجود بعض الأخطاء الاملائية وهو عيب على الناشر الذي لم يضع قليلاً من الجهد في المراجعة والتدقيق!
اقتباسات
"تساءلت هل هناك كلمة تعبر عن الحنين ولكن ليس للمكان بل للأشخاص؛ فأنا لم أشتق لمنزلنا ولا غرفة نومنا، بل فقط للشعور الدافئ والفريد الذي يبعثه وجودي بين أكثر الأشخاص الذين يعرفونني. لا أحد هنا يناديني روبي. لا أحد هنا يعرفني"
"إنه لشيء بئيس أن يشعر المرء بكونه غير مرغوب فيه بمنزله."
"يمكن للأحلام أحيانا أن تكون بغاية الواقعية."
"كفى بالمرء ألا يرغب في أمر ما حتى لا يفعله."
"قد تكون "لا" أصعب قولا بعشر مرات من "نعم"، لكنها تمنح شعورا أفضل بمائة مرة."
"طالما يملك المرء يدين ورأسا فوق كتفيه، ففرصته في تحقيق ذاته هناك متساوية مع أي شخص آخر"
قرأتها على "أبجد"
#فريديات