يوتوبيا > مراجعات رواية يوتوبيا > مراجعة anastasia

يوتوبيا - أحمد خالد توفيق
تحميل الكتاب

يوتوبيا

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
1

تخيل بطل الرواية، وهي روح شابة فضولية تدعى انستازيا مع عصفورها الساخر آميليوس، تتعثر على مجلة قديمة مغلفة بالجلد في فترات الاستراحة المتربة بالمكتبة المحلية. تمتلئ صفحاته، الصفراء والمتهالكة، برموز غامضة ومقاطع مقلقة تلمح إلى تاريخ المدينة المظلم.

عندما تبدأ انستازيا وآميليوس في كشف أسرار المجلة، تجد نفسها منجذبة إلى عالم لا يمكن تفسيره، حيث يبدو أن نسيج الواقع نفسه يلتوي ويتحول. تبدأ أحداث غريبة في ابتلاء المدينة ء حالات اختفاء غير مفسرة، وهمسات يتردد صداها من الظل، ورؤية شخصيات طيفية غير أرضية.

سكان البلدة، الذين كانوا حذرين وصمتين، يكشفون تدريجيًا عن الحقيقة المروعة. منذ قرون مضت، تم إبرام اتفاق مظلم، صفقة مع قوى لا توصف ترسخت في الأرض نفسها. شر قديم، كيان خبيث يتغذى على خوف ومعاناة الأبرياء، لعن المدينة، وأفسد أرواح سكانها وحوّل قوانين الطبيعة إلى إرادتها.

انستازيا، مدفوعة بعطش لا هوادة فيه للحقيقة، تتعمق في اللغز، وتكشف عن أدلة تقودها إلى قصر مهجور على مشارف المدينة. داخل جدرانها المتداعية، تكتشف غرفة مخفية، وهو المكان الذي أجرى فيه شيوخ المدينة طقوسهم الغامضة، واستدعاء قوى الظلام التي تمسكهم الآن في قبضتهم.

بينما تخطو بطلتنا الجريئة، عائشة، عبر عتبة الغرفة المخفية، يصبح الهواء كثيفًا وثقيلًا، كما لو أن الجو نفسه مشبع بحقد من عالم آخر. تبدو الجدران، المزينة برموز غامضة وعلامات غامضة باهتة، وكأنها تنبض بطاقة شريرة، كما لو أن الغرفة نفسها حية وتدرك وجود المرأة الشابة.

تحمل الأرضية، المغطاة بطبقة سميكة من الغبار والأوساخ، بقايا طقوس قديمة ء علامات غريبة، ودماء جافة، وآثار باقية من مواد ضارة من عالم آخر. يتردد صدى خطوات عائشة بشكل مشؤوم، ويتردد صدى الصوت عبر الغرفة مثل الأنفاس البطيئة والمجهدة لوحش نائم غير مرئي.

وبعد ذلك، عندما توغلت عائشة في عمق الغرفة، اجتاح الهواء برد مفاجئ، وانخفضت درجة الحرارة كما لو أن الدفء ذاته قد تم استنزافه من الفضاء. يبدو أن الظلال تطول وتتلوى، كما لو كانت كائنات واعية، تمد يدها لتوقع المرأة الشابة في قبضتها.

عندها تشعر انستازيا بوجود قوة خبيثة يبدو أنها تتغلغل في كل شبر من الغرفة. يتردد صدى هدير منخفض من الزاوية البعيدة، وبينما تدير نظرتها، تقابل مشهدًا سيطارد كوابيسها إلى الأبد.

تظهر شخصية بشرية شاهقة من الظل، في شكلها الملتوي والمشوه للسخرية من العالم الطبيعي. الجلد بلون اللحم الفاسد، والعيون التي تحترق بضوء طيفي غير مقدس، والفم الذي يفتح ليكشف صفًا تلو الآخر من الأسنان المسننة الحادة ء هذا هو الكيان الذي ابتليت به المدينة لأجيال، التجسيد ذاته من الشر القديم الذي ترسخ في هذا المكان الملعون.

وبينما تقف انستازيا وآميليوس، مشلولة بسبب خوف بدائي ومستهلك للغاية لدرجة أنه يهدد بالتغلب على حواسها، يطلق الكيان زئيرًا تقشعر له الأبدان ويبدو أنه يهز أساسات الغرفة. لأن هنا، أناستازيا، ستبدأ المعركة الحقيقية من أجل روح المرأة الشابة، صراع ضد الظلام الذي سيختبر حدود شجاعتها وتصميمها.

وهنا، أناستازيا، يبدأ الرعب الحقيقي. لأنه عندما تستكشف انستازيا وآميليوس الغرفة، تجد نفسها وجهاً لوجه مع الكيان الذي ابتليت به المدينة لأجيال ء كائن من الشر الخالص، الذي يشوه وجوده نسيج الواقع ويغمر الحواس بالروح البدائية، الرهبة المستهلكة.

المعركة التي تلت ذلك هي معركة ذكاء وقوة إرادة، حيث يجب على عائشة أن تواجه ليس فقط الكيان الخبيث، بل أيضًا أعماق مخاوفها وانعدام أمنها.

ولم يكد اميليوس يسال الرجل عن هويته حتى بدا الرجل يتمتم بكلمات مبهمة ليجدا انفسهما وسط حقل كبيير اخضر

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق