الرواية تطمح إلى سبق في الرواية العربية والتميز من خلال الغرابة والفانتازيا لكن مايدمر هذا الطموح هو خضوع الكاتب لفكرة إبهار المعنيين بهذا الكم الهائل من السوبر فانتازيا غير عابىء بالحدث ولا بالشخصيات ولا بمتعة القص رغم اللغة الباذخة التي يمتلكها والتضمينات المجازية الشعرية التي بإمكان المنقب في ثنايا الرواية أن يظفر بمجموعة شعرية من أبهى قصائد النثر الجديدة؛أما لماذا تمت التضحية بالسرد والحكي وتفاصيل القص وإيثار هذا الشكل من الرواية التي تكاد تخلو من التشويق ومتعة السرد وتترك انطباعاً قويا بالملل والتكرار غير المجدي ولم تتمكن لغة الكاتب وتمكنه من فنه من إنقاذ الحكاية التي انتهت جثة دونما نبض وربما توخى هو ذلك في عالم من الجثث والمانيكانات ربما الله أعلم!