وبعد مرور أسبوعين أو ثلاثة، وبدلاً من طبق دقيق الذرة المعفن المعهود، احضروا لهما إلى الزنزانة قدراً فيها قطع لحم. فاختنق "ميغيل آنخل بايث" و"موديستو دياث" وهما يأكلان بأيديهما حتى شبعا. فعاد السّجان للدخول بعد قليل. وواجه "بايث" مباشرة قائلاً له إن الجنرال رامفيس تروخييو (ابن التيس المغتال) يريد أن يعرف إذا كان لا يشعر بالقرف من نفسه وهو يأكل لحم ابنه. فشتمه "ميغيل" وهو جالس على الأرض:- "قل للقذر ابن العاهرة هذا أن يبتلع لسانه المسموم لعله يتسمم". فانفجر السجان في الضحك. ثم غادر ورجع ليعرض عليه من الباب رأساً فتياً يحمله من شعره. وقد مات "ميغيل آنخيل دياث" بعد ساعات من ذلك، بين ذراعي "موديستو"، بسكتة قلبية.
حفلة التيس > اقتباسات من رواية حفلة التيس > اقتباس
مشاركة من أحمد المغازي
، من كتاب