لماذا أكتب هذه المسودات؟ عندما تتراكم الأعوام في عمر الإنسان، يبدأ بإدراك أن الوقت يفلت من بين يديه، وربما لذلك، يبدأ بتنمية الخداع النفسي عنده، بفكرة أن الكتابة عن الحياة اليومية بوسعها أن تكون طريقة (بدائية إن شئتم) لإيقاف تلك الكارثة. والكارثة لا يمكن إيقافها، بطبيعة الحال. ما من شيءٍ أو أحد بوسعه أن يوقف الزمن. ومع ذلك، هناك أحداث كثيرة وصور تمر أمامنا (مناظر، أخبار، أفراح، قراءات، مفاجآت، مآسٍ، أخطار، أيام حافلة، جموع) وبطريقة ما، تغيّر حياتنا، ولو بمقدار بضعة أجزاء من ألف، عن الوجهة المحددة. وبعد مرور أيام أو شهور أو أعوام، ربما نتأسف لأننا لم نسجل تلك الوقائع والأحداث.
بقايا القهوة > اقتباسات من رواية بقايا القهوة > اقتباس
مشاركة من المغربية
، من كتاب