وإذ تتضاءل في نفوس مثقفينا الثقة - مع كُلِّ يومٍ يمرُّ - في قدرة الشعوب على اختیار مصائرها وتكييفها، خاصة في ظل أنظمة عميلة عييَّة، يُسائل بعضنا بعضًا في وجوم وحيرة: "إن كان جورج بوش نفسه لا يدرك من الأمور إلا قشرة رفيعة مما سمح له الصانعون الحقيقيون للسياسة الأمريكية بأن يطَّلع عليه، فما بالك بأمثالنا ممن يستقون معلوماتهم، لا من تقارير وكالة المخابرات الأمريكية، ومن المحادثات الهاتفية بين الرؤساء، والبرقيات الرمزية للسفراء، وإنما من الصحف والإذاعات العربية؟! كيف يمكن لإنسان منَّا يحترم نفسه أن يسمح لهذه الصحافة وهذه الإذاعات بأن تُسهم في تكييف أفكاره، أو تساعده في تكوين رأي؟
لغة العرب : وأثرها في تكييف العقلية العربية > اقتباسات من كتاب لغة العرب : وأثرها في تكييف العقلية العربية > اقتباس
مشاركة من ريم نور
، من كتاب