الإمام أحمد بن حنبل لم يُجِزْ استخدام عبارة "إن شاء اللَّـه" في العقود؛ خشية أن يتذرَّع من لا يفى بالتزاماته بحجة أن اللَّـه لم يشأ!
لغة العرب : وأثرها في تكييف العقلية العربية > اقتباسات من كتاب لغة العرب : وأثرها في تكييف العقلية العربية
اقتباسات من كتاب لغة العرب : وأثرها في تكييف العقلية العربية
اقتباسات ومقتطفات من كتاب لغة العرب : وأثرها في تكييف العقلية العربية أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
لغة العرب : وأثرها في تكييف العقلية العربية
اقتباسات
-
مشاركة من Michel Hannaأوافق 1 يوافقون
-
كيف تسنَّى للأنظمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية العربية الراهنة أن تحقق بمثل هذا اليُسر مثل هذا النجاح الباهر في إفساد الذِّمم، وتسهيل بيع الأعراض الفكرية والروحية والجسدية، وإسدال مثل هذا الستار الأسود الكثيف على ما كان أجدادنا وآباؤنا يسمونه ضميرًا، أو وَعْيًا، أو كرامةً، أو كبرياء، أو أَنَفَة
مشاركة من ريم نورأوافق -
وإذ تتضاءل في نفوس مثقفينا الثقة - مع كُلِّ يومٍ يمرُّ - في قدرة الشعوب على اختیار مصائرها وتكييفها، خاصة في ظل أنظمة عميلة عييَّة، يُسائل بعضنا بعضًا في وجوم وحيرة: "إن كان جورج بوش نفسه لا يدرك من الأمور إلا قشرة رفيعة مما سمح له الصانعون الحقيقيون للسياسة الأمريكية بأن يطَّلع عليه، فما بالك بأمثالنا ممن يستقون معلوماتهم، لا من تقارير وكالة المخابرات الأمريكية، ومن المحادثات الهاتفية بين الرؤساء، والبرقيات الرمزية للسفراء، وإنما من الصحف والإذاعات العربية؟! كيف يمكن لإنسان منَّا يحترم نفسه أن يسمح لهذه الصحافة وهذه الإذاعات بأن تُسهم في تكييف أفكاره، أو تساعده في تكوين رأي؟
مشاركة من ريم نورأوافق -
شعورنا اليوم هو نفس الشعور الذي تخرج به من قراءة توماس هاردي أو شوبنهاور أو أبي العلاء المعرِّي: أن ثمَّة قوة رهيبة عمياء تحكم عالم الظواهر لا تتزحزح ولا يمكن التأثير فيها أو الفرار بمصائرنا منها، وأقصى ما يمكن للمتفائل أن يقوله بصددها هو: "حكمة ربِّنا"، أو "عسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم".
مشاركة من ريم نورأوافق -
خَبرنا العيش في ظل أنظمة دكتاتورية غاشمة عانينا منها كل ضروب القمع والقهر والاستبداد. غير أن مشاعرنا وقتها ليست كمشاعرنا اليوم.. كنا وقتها نلمح في آخر السرداب الطويل المظلم بصيصًا من الضوء، بريقًا من الأمل. وكنا على ثقة من أن المقاومة العنيدة المثابرة من قِبل الثوريين المتكاتفين كفيلة بأن توصلنا في النهاية إلى هذا النور.. أما اليوم فقد "أناخَ الدَّهرُ علينا بكَلْكَلِه"، و"لا حولَ ولا قوةَ إلا باللَّـه" و"إنَّا للَّـه وإنَّا إليه راجعون".
مشاركة من ريم نورأوافق -
وهذا بالضبط هو سرُّ ما ينتابنا جميعًا في الآونة الراهنة من اكتئاب. هو ليس حزنًا على ما يحدث للفلسطينيين، أو العراقيين، أو الأفغان، أو غيرهم، ولا على المنظر المخزي الذي يبدو عليه العرب، ولا وَهَن الصف العربي، ولا خنوع أنظمتنا وخداعها المستمر لشعوبها، ولا هو الذعر من تنامي القوة العسكرية الإسرائيلية، ولا الخشية من عواقب تردِّي الأوضاع في منطقتنا، ولا هو أسف على مصالح خاصة قد أُضيرت. وإنما هو الإحساس بالقهر. الإحساس بأننا بتنا مغلوبين على أمرنا. بأنه لم يعُد في وسعنا التأثير في الأحداث وبأننا لا نشاء إلا أن تشاء القوة الوقحة المهيمنة على مجريات الأمور، وأن
مشاركة من ريم نورأوافق -
تعابير إن أوحت بشيء فإنما توحي بأن الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية تبدو وكأنما أحلَّها الناس في زمننا هذا محلَّ الإرادة الإلهية.
مشاركة من ريم نورأوافق -
تسير في شوارع المدن العربية، وطرقات الأرياف، فيُدهشك ويروعك من آنٍ لآخر أن تلمح فيها أطفالًا.. ماذا؟ أطفال في زماننا هذا؟ في مجتمعنا هذا؟ من ذا الذي فكر في إنجابهم؟ أو بالأحرى، من ذا الذي لم يفكر عند إنجابهم؟ من ذا الذي لا تزال لديه رغبة في إنجاب أطفال في الوقت الذي بات الناس فيه لا تُقلقهم فكرة الموت المبكر، بل وقد يرتاحون إليها باعتبارها الملاذ الأوحد مما يعانون؟
مشاركة من ريم نورأوافق -
فماذا عن البعض الذي يأبَى أن ينخدع؟ بوسعك أن تصمَهم بالإرهابيين الأشرار. وأن تجد في الولايات المتحدة حليفًا قويًّا لا رادَّ له يدعم جهدك من أجل استئصالهم وإخماد صوتهم. وقد بات هذا القمع الآن من أسهل الأمور في هذا الزمان الأمريكي الذي هو زمان القهر، زمان يتَّخذ شعارًا له "وما تشاءون إلا أن تشاء المؤسسة العسكرية/الصناعية الأمريكية".
مشاركة من ريم نورأوافق -
من السهل على الأنظمة الحاكمة العربية أن تصف مواقفها بالهدوء والواقعية والعقلانية، وأن تَصِمَ موقف جماهيرها المطالبة بالتصدِّي للجرائم الإسرائيلية بالعفوية والسطحية والانفعالية؛ أن تصف القيادة الرسمية بانتهاج سبيل الحكمة، وأن تصم القيادات الشعبية بالمكر والمزايدة؛ أن تنفي إذعانها لضغط أمريكي، أو رغبتها في أن تُطيل أمد احتفاظها بكرسي الحكم لعدة أشهر أو أسابيع، وأن تنسب إلى الثائرين عليها جهلًا بواقع الأمور، أو سعيًا إلى تضليل الجمهور، أو تطلعًا إلى انتزاع السلطة.. غير أن بوسعك - كما سبق أن قِيل - أن تخدع كل الناس بعض الوقت، وبعض الناس كلَّ الوقت، بيدَ أنه ليس بمقدورك خداع كل الناس كلَّ الوقت.
مشاركة من ريم نورأوافق -
وكما أنه في عام 1967 اختار مصر هدفًا أوليًّا لصَبِّ نقمته (عن طريق إلحاق الهزيمة الساحقة بجيشها)، فقد اختارها الآن، ولكن على نحوٍ مخالف، هو تحقيق صلح بينها وبين إسرائيل يُخرج أقوى دولة عربية من حظيرة الدول العربية، ساعيًا في الوقت نفسه إلى إثارة العداوات في جبهات متعددة داخل المنطقة.
مشاركة من ريم نورأوافق -
ألم تكن أبدًا مخلصًا في طلب اللَّـه بنشاطك هذا؟ أجَل. ولكنه إخلاص أفسده التعطُّش إلى ثناء الناس، والفرح بتصفيق القرَّاء.. ولا إلهَ لمَن يعيش من أجل ثناء الناس، ويُطربه تصفيقهم.
مشاركة من رِماحأوافق -
وإنما ذكرتُ سائر ما تقدَّم ذكره ليعلم العاقل أن المحن قد تنزل بالعاقل والجاهل، والقوي والضعيف، والكبير والصغير، فما سبيل العاقل أن ييأس من تفضُّل اللَّـه عليه بالخلاص مما ابتلي به، بل أن يثق بخالقه، ويزيد في تعظيمه وتمجيده… فالحمد للَّـه حمدًا دائمًا إذ مَنَّ عليَّ بتجديد الحياة، وأظهرني على الظالمين لي".
مشاركة من ريم نورأوافق -
إن الحاضر هو الزمن الوحيد الذي نملك أن نعيش فيه. ولابدَّ للواقع من أن يفرض نفسه في وقتٍ ما
مشاركة من ريم نورأوافق -
في مقابل هؤلاء المثقفين المتفرنجين نجد فريق المثقفين ممَّن لا يملكون ناصية لغات أجنبية: أناس قد ارتبط الماضي في أذهانهم بالبساطة والراحة والإحساس بالأمن والحياة الطبيعية السهلة، مما يخالف وطأة الحاضر وتعقُّده. وقد انغمس هؤلاء - من أجل الهروب من الحاضر الواقع - في النهل من التراث العربي، سمينه وهزيله، رفیعه وغَثِّه، يرون فيه سمت الأمن والاطمئنان، عكس الحاضر مجهول العواقب، متميِّع المعالم، لا نكاد نفرِّق إزاء تعدُّد جوانبه واستغراقنا فيه بين ما له قيمة دائمة، وما هو عَرَضيّ زائل.
مشاركة من ريم نورأوافق -
فإن كان عالمنا العربي قد نُشر فيه بالفعل عشرات الآلاف من كتب التراث، فإن شبابنا يضلُّون في متاهاتها، معظمهم عاجزون عن اقتناء ولو اليسير منها، والقادرون مفتقرون إلى مَن يهديهم إلى القمَم الشامخة فيها، ويُثنيه عن النظر في تافه الشأن منها وقد انتهج الغرب، وأعوانه من أبناء أمتنا بعد انتهاء حقبة الاستعمار، أذكى الحيَل مـن أجل تفريغنا من مضموننا، وتجريدنا من سلاحنا الحضاري، دون أن نشعر بهذا التفريغ أو نتنبه إلى ذلك التجريد وسيأتي الوقت الذي نقصد فيه المخبأ الذي كنا نظن كنزنا مستقرًّا فيه سالمًا، فإذا بقضبان الذهب وقد استبدل اللص بها قوالب الطوب، وإن كان قد ترك
مشاركة من ريم نورأوافق -
فإن اتفقنا بعد هذا على أن من أهم الأهداف التي يجب أن تتوخاها أية محاولة لإصلاح نُظم التربية والتعليم عندنا هو أن يستردَّ شباب أمتنا احترامهم لتراثهم الفكري، والرغبة في الاستزادة منه، والقدرة على النظر فيه، فالأجدَى أن نبدأ بالاعتراف بأن الحصيلة التي يخرج بها أبناؤنا من اللغة العربية بعد انقضاء سِنِي دراستهم لا توفِّر القدرة على فهم ما كتبه الأقدمون والنماذج التي تُدرس لهم في المدارس لأدب هؤلاء، كهجاء الفرزدق لجرير، وفخر المتنبِّي بنفسه، ومدح الأعشى لوالي الحيرة، في كتب رديئة الورق، سيئة الطباعة، قبيحة الصور، لا يمكن أن ينجم عنها احترام حقيقي لتراث العرب، كذلك الاحترام الذي
مشاركة من ريم نورأوافق -
وأقولها صراحةً إنني لست كبير التفاؤل بصدد بعض هذه النقاط. فحصيلة شباب أمتنا من اللغة العربية في تضاؤل مستمر رهيب، ونفورهم من النظر في أمهات كتب تراثهم الإسلامي في ازدياد، واتِّجاههم يقوَى يومًا بعد يوم إلى تبنِّي قيَم الغرب، وتقليد أهله في أساليب عيشتهم؛ خاصةً وقد ضاعت ثقتهم في أمة لا يُبدي أبناؤها الحماس إلا في إشباع الشهوات أو اللَّهث وراء المال، ولا يعرف ساداتها سبيلًا إلى الرضا، إلا بضمان عدم المساس بسلطاتهم المطلقة، واستئصال شأفة كل فكر حُرّ.
مشاركة من ريم نورأوافق -
وتنبع الحيرة والمشكلة عندنا في رأيي من أمور ثلاثة لا مناصَ من أن تتصدَّى لها نُظم التربية والتعليم والإعلام في أقطارنا إن هي أرادت - أو أُرِيد لها - المساهمة في إيجاد الحلول: الأول: الفهم الخطأ لدى جميع الأطراف لماهيَّة التراث والمعاصَرة؛ والثاني: تخريج صنف من الناس (يزداد عددهم يومًا بعد يوم بانحطاط مستوى التعليم والإعلام) لا يملكون ناصية لغات أجنبية، ولا مَلَكة تذوُّق ثمار حضارات أسلافهم: والثالث: تخريج صنف آخر من المتفرنجين، بالغوا في النظرة إلى الغربيين وكأنهم أنصاف آلهة، وبالغوا في التحقير من شأن تراث أمتهم الذي حسبوه خطأً المسئول عن التخلُّف الذي صرنا إليه، قد
مشاركة من ريم نورأوافق
السابق | 1 | التالي |