أذهب إلى البحر كأنني ألتقي صديقًا قديمًا، أقف أمامه مشدوهة، أراقب مياهه وهي تهمس لي بما لا يقوله أحد كأنها تعرف كل ما بداخلي دون أن أنطق، أشعر بأن البحر يحملني، يخفف عني ما أثقلني، يأخذ أوجاعي معه إلى أعماقه ثم يطمرها تحت موجة هادئة، أجلس معه كمن يطلب الصفح عن كل شيء، أجري معه حوارًا صامتًا ثم أنهي جلستي وأمضي، ولكن بروح أخف قليلًا.
مشاركة من نفحات الصياد
، من كتاب