أما الأستاذ الثاني — بورك فيه — فهو الضعف، وأقول بإيجاز — فقد أطلت — إنه علمني أن الإنسان ليس حماراً أو بغلاً أو فيلاً، وإن المعول ليس على قوة بدنه ومتانة أسره، فتلك قد تكون مزية الحيوان، ولكنها ليست مزية الإنسان، وإنما قيمة الإنسان بعقله وفضله، وسعة حيلته، وحسن تأتيه وسداده وتدبيره، وقدرته على الابتكار، وعلى أن يستطيع أن يقول في غير زهو — إنه لم يعش عبثاً، وإنه نهض بعبء الحياة، وأدى فرائضها. على قدر ما تيسر له والحمد لله مرة أخرى.
سبيل الحياة > اقتباسات من كتاب سبيل الحياة > اقتباس
مشاركة من ahmed naiem
، من كتاب
سبيل الحياة
أوافق