- ولي اسمٌ آخر أطلقه عليَّ الجنود.
- ما هو؟
- مُخرِّب.
- وماذا خرَّبت؟
- لم أخرِّب شيئًا.
- حسنًا… لماذا سمَّاك الجنديُّ بهذا الاسم إذًا؟
- لا أعلم… ربَّما لأنَّني خرَّبت شارعنا المدمَّر ببعض المتاريس. ربَّما لأنَّني خرَّبت دولاب الجيب العسكريِّ الذي دعس صديقي حتى الموت. ربَّما لأنَّني خرَّبت حديقة أمِّي الزاهية منقِّبًا عن الحجارة التي سأقذف بها الجنديّ، لأنَّ قنابل غازه السامِّ أذوت أزهار أمِّي. لا أعلم، أنا مخرِّب. هكذا قال هو.
مشاركة من إيهاب أبو شعبان
، من كتاب