النجاة من العقاب هي ابنة النسيان:
الإمبراطورية العثمانية كانت تسقط فتاتاً، والأرمن هم من دفعوا الثمن، فبينما الحرب العالمية الأولى تدور، قضت مجزرة منظمة على نصف أرمن تركيا:
بيوت منهوبة ومحروقة. قوافل من العراة ألقي بهم إلى الدروب بلا ماء ولا أي شيء. نساء يُغتصبن في وضح النهار في ساحة القرية. أجساد مقطعة الأطراف تطفو في الأنهار.
من لم يمت من العطش أو الجوع أو البرد، مات بسكين أو رصاصة. أو بمشنقة. أو بالدخان: فالأرمن المطرودون من تركيا، حُبسوا في مغاور في الصحراء وخُنقوا بالدخان، في ما يشبه نبوءة بحجرات الغاز في ألمانيا النازية.
بعد عشرين عاماً، كان هتلر ينظم، مع مستشاريه، عملية غزو بولونيا. وفي قياس لسلبيات وإيجابيات العملية، لاحظ هتلر أن هنالك اعتراضات، فقد تنفجر فضيحة عالمية، صراخ ما، ولكنه أكد أن مثل ذلك الصخب لا يستمر طويلاً، وسأل مؤكداً:
- من الذي يتذكر الأرمن؟
مشاركة من فريق أبجد
، من كتاب