مرايا: ما يشبه تاريخا للعالم > اقتباسات من كتاب مرايا: ما يشبه تاريخا للعالم

اقتباسات من كتاب مرايا: ما يشبه تاريخا للعالم

اقتباسات ومقتطفات من كتاب مرايا: ما يشبه تاريخا للعالم أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.

مرايا: ما يشبه تاريخا للعالم - إدواردو غاليانو, صالح علماني
أبلغوني عند توفره

مرايا: ما يشبه تاريخا للعالم

تأليف (تأليف) (ترجمة) 5
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


اقتباسات

  • العبودية بحسب أرسطو:

    الكائن البشري الذي يتبع الآخر هو عبد بالطبيعة. فمن هو بشري وتابع لآخر هو سلعة مملوكة وأداة. العبد هو أداة حية، مثلما هي أداة العمل عبد جامد.

    هناك بالطبيعة أصناف مختلفة من القادة والمرؤوسين. فالأحرار يأمرون العبيد، والرجال يأمرون النساء، والراشدون يأمرون الأطفال.

    فن الحرب يتضمن حملات صيد الحيوانات المتوحشة والبشر الذي ولدوا ليكونوا مأمورين، ولا ينصاعون. وهذه الحرب عادلة بصورة طبيعية.

    الخدمة البدنية لضرورات الحياة تأتي من العبيد والحيوانات المُدجّنة. ولهذا كان حدس الطبيعة في تكييف جسد مختلف للإنسان الحر عن العبد.

    مشاركة من فريق أبجد
  • النجاة من العقاب هي ابنة النسيان:

    الإمبراطورية العثمانية كانت تسقط فتاتاً، والأرمن هم من دفعوا الثمن، فبينما الحرب العالمية الأولى تدور، قضت مجزرة منظمة على نصف أرمن تركيا:

    بيوت منهوبة ومحروقة. قوافل من العراة ألقي بهم إلى الدروب بلا ماء ولا أي شيء. نساء يُغتصبن في وضح النهار في ساحة القرية. أجساد مقطعة الأطراف تطفو في الأنهار.

    من لم يمت من العطش أو الجوع أو البرد، مات بسكين أو رصاصة. أو بمشنقة. أو بالدخان: فالأرمن المطرودون من تركيا، حُبسوا في مغاور في الصحراء وخُنقوا بالدخان، في ما يشبه نبوءة بحجرات الغاز في ألمانيا النازية.

    بعد عشرين عاماً، كان هتلر ينظم، مع مستشاريه، عملية غزو بولونيا. وفي قياس لسلبيات وإيجابيات العملية، لاحظ هتلر أن هنالك اعتراضات، فقد تنفجر فضيحة عالمية، صراخ ما، ولكنه أكد أن مثل ذلك الصخب لا يستمر طويلاً، وسأل مؤكداً:

    - من الذي يتذكر الأرمن؟

    مشاركة من فريق أبجد
  • مارادونا:

    لم يُدِن أي لاعب مكرس، إدانة مباشرة ودون تردد، أسيادَ تجارة كرة القدم. كان الرياضي الأوسع شهرة والأوسع شعبية في كل الأزمنة هو من رفع الصوت دفاعاً عن اللاعبين الذين ليسوا مشهورين ولا شعبيين.

    هذا المعبود الكريم والتضامني كان قادراً على أن يجترح، في خمس دقائق، الهدفين الأشد تناقضاً في تاريخ كرة القدم كله. ومحبوه كانوا يوقرونه للهدفين: لم يكن جديراً بالإعجاب هدف الفنان فقط، الموشى بشيطنة ساقيه، وإنما كذلك، وربما أكثر، هدف اللص الذي سرقته يده. لم يكن دييغو آرماندو مارادونا معبوداً بسبب بهلوانياته وحسب، وإنما كذلك لأنه كان إلهاً قذراً، خاطئاً، أشد الآلهة بشرية. يمكن لأي شخص أن يجد فيه ملخصاً جوالاً لأصناف الضعف البشري، أو الذكوري على الأقل: زير نساء، محب للشراب، سكير، مخادع، كذاب، متبجح، متهور.

    ولكن الآلهة لا يتقاعدون مهما كانوا بشراً.

    ولم يستطع هو قط العودة إلى مجهولية الحشود التي يتحدر منها.

    الشهرة التي أنقذته من البؤس جعلت منه سجيناً.

    لقد حُكم على مارادونا أن يؤمن بأنه مارادونا وأُجبر أن يكون نجم كل حفلة، وطفل كل تعميد، وميت كل جنازة.

    عقار النجاح المدوي أشد تدميراً من الكوكائين. وتحاليل البول أو الدم غير قادرة على اكتشاف هذا العقار.

    مشاركة من فريق أبجد
  • تأسيس المصعد:

    الملك الإنكليزي هنري الثامن امتلك ست ملكات.

    كان يترمّل بسهولة.

    وكان يلتهم نساء ومآدب.

    ستمئة خدم كانوا يتولون خدمة موائده المترعة بحلوى محشوة بطيور التدرج، وطواويس تُقدم بريشها السامي، وكتل من لحم العجل أو الخنزير، يمنحها ألقاب نبالة، والسكين في يده، قبل أن ينشب فيها أسنانه.

    عندما وصل إلى ملكته الأخيرة، كان هنري بديناً إلى حد لا يمكنه معه المرور من الدرج المؤدي من قاعة الطعام إلى فراش الزوجية.

    ولم يجد الملك وسيلة أخرى سوى اختراع كرسي يرفعه وهو جالس، بوساطة آلية بكرات معقدة، من طبق الطعام إلى السرير.

    مشاركة من فريق أبجد
  • التاسعة:

    حال الصمم دون أن يتمكن بيتهوفن من سماع نغمة واحدة من سيمفونيته التاسعة، وحال موته دون أن يعلم بأمر مغامرات ونكبات عمله البارع.

    الأمير بسمارك أعلن أن التاسعة تلهم العرق الألماني، وباكونين سمع فيها موسيقى الفوضوية، وإنجلز أعلن أنها ستكون نشيد الإنسانية، وقال لينين إنها أكثر ثورية من النشيد الأممي.

    فون كارجان قادها في كونشيرتو للحكومة النازية، وبعد سنوات من ذلك كرس بها وحدة أوروبا الحرة.

    التاسعة رافقت الكاميكازي اليابانيين الذين كانوا يموتون في سبيل إمبراطورهم، والمقاتلين الذين قدموا حياتهم وهم يقاتلون ضد كل الإمبراطوريات.

    كان يغنيها من يقاومون الهجمة الألمانية، وكان يدندنها هتلر الذي قال في إحدى نوبات تواضعه إن بيتهوفن هو الفوهرر الحقيقي.

    بول روبينسون غناها ضد العنصرية، وعنصريو أفريقيا الجنوبية استخدموها خلفية موسيقية في الدعاية للأبارتايد.

    في العام 1961، على وقع التاسعة، انتصب جدار برلين.

    وفي العام 1989، على وقع التاسعة، سقط جدار برلين.

    مشاركة من فريق أبجد
  • وول ستريت:

    منذ بدايات القرن العشرين، كانت الأجراس الآلية تحيي بداية ونهاية كل يوم في بورصة نيويورك. ذلك الرنين هو تكريم لتفاني عمل المضاربين الذين يهزون الكوكب، ويقررون قيمة الأشياء والأمم، ويصنعون مليونيرات ومتسولين، وهم قادرون على قتل أناس أكثر من أي حرب أو وباء أو جفاف.

    في الرابع والعشرين من تشرين الأول 1929، رنّت الأجراس البهيجة كما هي العادة، ولكن ذلك اليوم كان أسوأ يوم في تاريخ كاتدرائية الأموال. وسقوطها أغلق مصارف ومصانع، ورفع نسب البطالة حتى السحاب، وألقى بالأجور إلى القبو، ودفع العالم بأسره الحساب.

    وزير الخزانة في الولايات المتحدة، أندرو ميلون، واسى الضحايا. قال إن للأزمة جانبها الإيجابي، لأن الناس سيعملون بجد أكبر وسيعيشون حياة أكثر أخلاقية.

    مشاركة من فريق أبجد
  • تأسيس عدم أمان المواطن:

    الديمقراطية الإغريقية كانت تحب الحرية، ولكنها تعيش على أسراها. فالعبيد والعبدات يحرثون الأرض، ويشقون الطرق، ويحفرون الجبال بحثاً عن الفضة والأحجار.

    يشيدون البيوت، وينسجون الملابس، ويخيطون الأحذية.

    يطبخون، ويغسلون، ويكنسون.

    يصنعون رماحاً ودروعاً، وفؤوساً ومطارق.

    يوفرون المتعة في الحفلات وفي المواخير

    ويربون أبناء السادة.

    العبد كان أرخص ثمناً من بغلة. والعبودية، موضوع مزدرى، نادراً ما يظهر في الشعر، أو في المسرح، أو في الرسوم التي تزين الأواني والجدران. وكان الفلاسفة يتجاهلونه، كما لو أنهم يفعلون ذلك للتأكيد أن هذا هو القدر الطبيقي للكائنات الدنيا، ولإشعال الحذر. احذروا منهم، كان أفلاطون يحذر. وكان يقول: لدى العبيد ميل لا مفر منه لكره سادتهم ولا يمكن إلا لحراسة دائمة أن تحول دون أن يقتلوننا جميعنا.

    وكان أرسطو يؤكد أن التدريب العسكري للمواطنين ضروري ولا بد منه بسبب عدم الأمان السائد.

    مشاركة من فريق أبجد
  • في طفولتي كنت مقتنعاً بأن المطاف ينتهي على القمر بكل شيء يفقد على الأرض.

    ومع ذلك، فإن رواد الفضاء لم يجدوا هناك أحلاماً ضائعة، ولا وعوداً كاذبة، ولا أمالاً محطمة.

    إن لم تكن هذه الأشياء على القمر، فأين هي؟

    أيكون أنها لم تفقد عن الأرض؟

    أيكون أنها على الأرض؟

    مشاركة من abd rsh
  • القرن العشرون الذي ولد معلناً السلام والعدالة، مات مستحماً بالدم وخلف عالماً أشد جوراً من العالم الذي وجده عند مجيئه.

    القرن الحادي والعشرون الذي ولد أيضاً معلناً السلام والعدالة، يقتفي أثر القرن السابق.

    مشاركة من abd rsh
  • حيث لايوجد جفاف، يوجد طوفان، وسنة بعد سنة تتكاثر الفيضانات، والعواصف، والأعاصير، والزلازل التي بلا نهاية.

    يسمونها كوارث طبيعية، كما لو أن الطبيعة هي صانعتها وليست ضحيتها.

    مشاركة من abd rsh
  • الحرب تضاعف الفقر، والفقر يوفر أيدي تعمل مقابل القليل أو اللاشيء.

    الحرب تطرد الفلاحين من أراضيهم، فيبيعونها بالقليل أو بلا شيء.

    مشاركة من abd rsh
  • السلطة: لم يتلق أي انسان من الطبيعة الحق بأن يكون أمراً على أخرين

    مشاركة من abd rsh
  • نكبة هذه الأزمنة هي في أن المجانين يقودون العميان.

    تدعونا إلى الموت الألات المخترعة لمساعدتنا على العيش.

    ~ شكسبير

    مشاركة من abd rsh
  • الضريبة العالمية

    الحب الذي يمضي، الحياة التي تثقل، الموت الذي يطأ.

    هناك ألام لايمكن تجنبها، هكذا وحسب، ولا وسيلة للخلاص منها.

    ولكن سلطات الكوكب تضيف ألاماً إلى الألام، وتتقاضى منا فوق ذلك هذا الصنيع الذي تقدمه لنا.

    بنقود عداً ونقداً ندفع، كل يوم، ضريبة القيمة المضافة.

    وبتعاسة عداً ونقداً ندفع، كل يوم، ضريبة الألم المضاف.

    الألم المضاف يتنكر على شكل كارثة من القدر، كما لو أن الغم الذي يولد من هروب الحياة والغم الذي يولد من هروب الوظيقة هما الشيء نفسه.

    مشاركة من abd rsh
  • الخوف ليس حلاً. فكلما كنت أكثر خوفاً، يكون عدد الأشباح التي تزورك أكبر.

    مشاركة من abd rsh
  • الانضباط الذي يخنق الإبداع والمبادرة يجب أن يلغى

    مشاركة من abd rsh
  • المخيلة فكر، والحاضر ماضٍ ومستقبل، الصغير كبير، المذكر مؤنث، الكثيرون واحد، والتغيير هو استمرار.

    مشاركة من abd rsh
  • للمغزوين واجب معاناة ويلات الحرب، وللغازين الحق بروايتها.

    الإعلام يصنع الواقع، وليس العكس.

    مشاركة من abd rsh
  • تضع اللغة علامة المساواة بين الديمقراطية التي تدافع عن نفسها والانقالاب الذي يهاجم، بين الميليشيا الشعبية والعسكريين، بين الحكومة المنتخبة بالتصويت الشعبي والزعيم المختار من نعمة الرب.

    مشاركة من abd rsh
  • من أجل أن يكون الحب طبيعياً ونظيفاً، مثل الماء الذي نشربه، يجب أن يكون حراً ومتقاسماً

    مشاركة من abd rsh
1 2
المؤلف
كل المؤلفون