- قفز للمطبخ وأحضر فنجان شاي فارغًا، ثم هزه أمام عيني وقال: ما هذا؟
- فنجان.
- هل تسميه فنجانًا إن كنت تستطيع أن تصب شايًا فيه فقط، وليس قهوة أو عصير تفاح، مثلًا؟
- لا.
- وإن كنت تستطيع أن تصب قهوة فيه فقط، وليس ماءً أو عصيرًا مثلًا، هل تسميه فنجانًا؟
- لا.
- لماذا؟
- لأن من طبيعة الفنجان أن يكون فيه فراغ ما، ومن طبيعة الفراغ أن أستطيع أن أصب فيه ما أريد.
- هذا هو الذهن: فنجانك الذهبي، من طبيعة الذهن أن يكون فارغًا، ومن طبيعة الفراغ أن يكون قابلًا لأن تصب فيه أي رأي، أو نظرية، أو مذهب، أو معرفة، أو شعور، أو ذكريات. ميز بين الذهن ومحتواه كما تميز بين الفنجان والشاي الذي في الفنجان، يا رجل!. ص93-94.
الضوء الأزرق > اقتباسات من كتاب الضوء الأزرق > اقتباس
مشاركة من Ãlí Mũstảfả
، من كتاب