كل فرد في العالم يقاتل أشباحاً خاصة به
الضوء الأزرق
نبذة عن الكتاب
قررت أن أستقيل عن عدة عادات في حياتي: ألا أسعى لأن أكون الأول في أي شيء، أو كقول غوتة: "بنيت بيت على العدم، ولهذا، فكل الكون لي، سيدعو الناس هذا "صعلكة" وشذوذاً، وسينتهون إلى كل ما هو "خارجي"، إلى قشوري، وعلي زيادة القناع قوة بان أطيل شعري أكثر، وأرتدي صندلاً لأغير رسمي، وكل ما من شأنه أن يكون قشرة أخرى تبعد الناس عن "مركزي" و"روحي"، ملابسي، شعري الطويل، تشردي، فظاظتي، وسيفكرون ما يأتي على بالهم، فليكن، هذا نافع، هذا قناع ثالث، أعطني، أعطني، ماذا؟ قناعاً ثالثاً من فضلك، قناعاً آخر. وعليّ أن "لا أصارع الناس" في دنياهم، سأعزل نفسي في قوقعة من علاقات قليلة، مع بشراً "استثنائيين" فقط، بأقل عدد ممكن، وسأتحول، كما تعلمت من "طريق محارب مسالم"، من شخص استثنائي في عالم عادي إلى عادي في عالم استثنائي، فقط، بأقل عدد ممكن، وسأتحول، كم تعلمت من "طريق محارب مسالم"، من شخص استثنائي في عالم عادي إلى عالم استثنائي، وسأتجنب أي صراع لا جدوى منه، سأتجنب، كشبح لا يخرج من بيته إلا بعد منتصف الليل، ماشياً في الأزقة الخلفية، محاطاً بفيلات فيها كلها أضواء على المناصب، وعواد، وكل ما أرجوه ألا ينتبه أحد لمروري، أعطني من فضلك، أعطني، ماذا؟ قناعاً آخر، قناعاً رابعاًالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2010
- 205 صفحة
- [ردمك 13] 978-9947-863-480
- دار ميم للنشر
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
إيمان حيلوز
لم أتمكن من كتابة مراجعة لهذا الكتاب فور الإنتهاء منه ...على غرار الكتب الاخرى...فقد تركني في حالة من الذهول نوعا ما ...
لمن لم يقرا الكتاب بعد .. انصح كثيرا به...لكنه لا يُقرأ مرة واحدة...فهو بحاجة الى التكرار...و لا يُقرأ من غير مناقشته مع أحد بعد ذلك ... لأنك ستكتشف انه قد فاتك الكثير ...فكل شخص يراه بطريقته الخاصة. لذا قمنا في أبجد بمناقشته ... و سأقوم بأخر المراجعة بمشاركة روابط هذا النقاش الشيّق...
الكتاب هو عبارة عن سيرة حياة "حسين" ... لكنها ليست سيرته الذاتية ...بل سيرة البحث عن الذات و التجرّد من شوائب الحياة...رحلة أراد فيها إكتشاف عقله ... و البحث عن هويته ...
خلال هذه السيرة (و يكون معظمها في سياتل) يلتقي بأشخاص مختلفون ...من أبرز الشخصات التي يلتقي بها هو شخص إسمه "بري" ... بري هو شخص صوفي من قونية ... يعيش في سياتل ... يراه الناس أقرب الى الجنون ...أراه شخصيا أقرب الى الواقعية... و يراه "حسين" المنقذ و القادر على إخراجه من حالة الضياع و الجنون ...
يحتوي الكتاب على الكثير من العبارات الفلسفية التي من الممكن أن نراها كمحموعة من "الطلاسم" أحيانا ...لكن مع القليل من التركيز يمكنك فهم هذه الطلاسم و العيش معها .... و ربما أيضا الدخول في حالة نفسية مختلفة تمكنك من فهم ذاتك قليلا...كما حدث معي..
" من لم يغيرني بعمق .. لم يحيرني بصدق" اقتباس من الكتاب
و فعلا هذا الكتاب ...حيرني بصدق ... لذلك فقد غيرني بعمق.... و أحتاج أن أقرأه ثانيا و ثالثا ... و كل مرة سحيرني و يغيرني ...
فقد قال "بري" ل "حسين" في إحدى جلساتهم : " الحياة نهر وكل يغترف منه بحجم فنجانه .. و فنجانك صغير"
و انا أيضا فنجاني صغير... و أحتاج الى تكبيره ... و تكبير هذا الفنجان يحتاج الى توسيع أفق تفكيري .... سواء من خلال القراءة ... الكتابة... التفاعل مع الأشخاص... او ربما البحث عن وجود "بري" في حياتي ...
شكرا لكل من شارك في مناقشة كتاب "الضوء الأزرق" ... مناقشة رائعة و جعلتني أرغب بقراءة الكتاب مرّة أخرى حيث تفتحت أفاقي لجوانب و أراء مختلفة..
المشاركة في المناقشة مفتوحة ... فالأسئلة متواجدة و يسعدنا قراءة مزيد من الإجابات.. المناقشة كاننت تدور حول ستة أسئلة..و ها هي الروابط:
السؤال الأول:
****
السؤال الثاني:
****
السؤال الثالث:
****
السؤال الرابع:
****
السؤال الخامس:
****
السؤال السادس:
****
-
مختار الشريف
عذراً....في البداية فربما لا يروق كلامي للبعض، ولن يتعدى الموضوع عندي مجرد وجهة نظر، وأرجو أن يكون الأمر كذلك عند الجميع.
حسناً....بطبيعتي؛ أنا لا أجيد مهارة هز الرؤوس، ولا يمكن لي أن يعجبني أمر ما لمجرد أن أحداً ما أعجبه ذلك الأمر، حتى ولو كان هذا المُعْجَب هو محمود درويش!
أنا لم أجد في هذا الكتاب -الذي يقع في منطقة الأعراف بين القصة والسيرة الذاتية- ما يجعله وحسب رأيي المتواضع أفضل ما كُتب في النثر العربي.
أنا واحد من بين مليارات البشر الذين يعرفون ما هو الجنون وما هو التشرد والتسول، ولا أظن أن أحدا في مرحلة الدكتوراة في تلك الفترة التي تجري فيها أحداث القصة يمكن له أن يسافر ليصبح مشردا ويهدر وقته وجهده في معاشرة المجانين....هذا مبالغ فيه!!
كاتبنا قد كتب الضوء الأزرق وهو وحده من فهم هذا الضوء، وحاول أن يقنعنا أن ذلك المجنون الذي كان يرافقه فهمه، ولكن لم ولن نفهمه نحن؛ ليس لأننا أغبياء ولا لأن الكاتب ورفيقه الصوفي المجنون هما عبقريان خارقان للطبيعة؛ بل لأن الأمر برمته غير مفهوم أصلاً!!
ربما تكون الفكرة في هذه الرواية هي "اللافكرة"....فأين هي الفكرة في أن تضع نفسك في قالب التشرد وادعاء الجنون وعيش حياة هي أبعد ما تكون عن الواقعية.....والنظافة؟ ماذا ستجني من ملازمة سفيه لا يرى سوى ما يجري تحت أنقاض عقله، وكيف ستعيش حياة سعيدة جيدة المستوى عندما تتزوج من امرأة مسَّها من الجنون مسٌّ عظيم؛ تتخيل أنها تعاشر زوج أختها، ويستغلها طبيبها ليعاشر والدتها؟!
أنا لم أجنِ من هذه الرواية سوى شذرات بسيطة من حياة الفلسطينيين المهجرين إلى مخيمات اللجوء، وبعض الأمور الضئيلة من هنا وهناك....
رجل يضرب زوجته وأبناءه....هذا ما يفعله معظم الرجال الشرقيون وهذا جزء من بنية الإرث الحضاري الشرقي....شيء عادي جداً.
طفل لديه عقدة من البحر ويخاف الغرق.....كل الأطفال -ربما- كذلك.... عادي!!
رجل سفيه يتسكع في الطرقات، وأنواع من البشر فقدوا عقولهم ونبذوا مجتمعياً....أمور عادية جدا...!!
لكن رجل متميز في الدراسة.....يسافر ليتم دراساته العليا، فيرمي بنفسه في متاهات الغابات وعلى قوارع الطرقات وداخل مجارير المياه وعلى مداخل الحانات ومكبات القمامة رفقة مجموعة من المجانين فاقدي الأهلية..... هذا هو اللامعقول.... هذا هو الجنون......وهذا هو ملخص روايتنا!!
-
إشراق الفطافطة (Ishraq Abdelrahman)
يقول ارنست همنغواي: "There is nothing to writing. All you do is sit down at a typewriter and bleed."!!
وما فعله حسين البرغوثي في سيرته الشخصية الضوء الأزرق أن سكب دمه على ورق. ولا أعلم حقاً كيف تتم كتابة مراجعة لكتب السير الشخصية حقاً لا أعلم!!
أن تكون مسجوناً داخل نفسك من أصعب التجارب التي يمكن أن يمر بها الانسان، أن تصنع من دموع قلبك المجروح مشنقتك، ذلك القلب الذي أخبره "بري": (قلبك لم يتعلم أن يشعر يا رجل، ولا أن يعيش في شعوره، الا في حالة واحدة: تحويل نفسه الى جحيم)، وماذا فعل جحيم حسين في قلبه بعد أن استحكم عقله بتلابيب حياته: (... عندما يستولي العقل على الروح، يجف القلب، يا رجل أنت جاف)...
بين حياة حسين داخل عقله وخارجه، مرّ العمركطائر نسر يحلق في فضاء الذاكرة وحسين تربته، لا تلك التربة كونت وعياً لتعرف معنى التحليق في الفضاء ولا ذلك النسر تملكه فضول العيش على اليابسة.. ف حسين طفل الجبال الذي تفيض نفسه طوفاناً من بحر ضاع في دوامة عقله، ماضيه، أقنعته، أناه، هويته ولم يجد منجى من الضياع الا التعلق بقشة الجنون!! (قلبك يختنق .. قلبك يختنق يا رجل!)
في علم النفس هنالك مصطلح يسمى :فنجان العواطف (emotional cup) وكل شخص فينا يمتلأ فنجانه بالعواطف بناء على تجربته السابقة، وهذا الفنجان كالتربة لا تستطيع أن تزرع فيها حتى تحرثها وتنقيها من الشوائب وفنجان حسين ممتلأ حتى الثمالة.. ذلك الطفل الصغير التائه بين جبال رام الله باحثاً عن بحر بيروت والذي دفعه عدم فهم الناس له ان يعيش داخل رأسه وأن ينغلق أكثر وبين ذلك الشاب الغريب ذو الهوية الضائعة كنهر الأردن فلا هو استطاع أن ينتمي الى شرقي النهرولا الى غربيّه... وكيف يمكنه أن يفرغ فنجانه لكي يفهم و (الانسان هو تجربته، وذاكرتي من تجاربي)... ولكي يحسم حسين أمره سافر الى سياتل علّه يجد فيها هويته الضائعة ويفهمها ولكن كما قال كيف لانسان ينتمي الى ذلك النوع من الناس الذي لا يمكنه أن يحسم كل حياته لاخر ذرة من قلبه من أجل أي شيء في هذه الدنيا.. وكيف يفهم و(ذهنك سعدان لدغته عقرب ماضية، فصار ينطُّ ويزعق: وع! وع! وع! وع!)...
لكل منا "بري" الخاص به سواء كان انساناً من لحم ودم أو ضوءه الداخلي (لوّنه بأي لون شئت) أو أناه أو فطرته... ذلك الطوق الذي نجد فيه نجاتنا من الجنون خاصتنا... ولم الجنون، الجنون من محاولة الفهم وما هو الفهم (الفهم هو أن تفهم ما هو الفهم، وماذا بإمكانه أن يفعل).. وماذا ان فهمنا، ان فهمنا لن نستطيع اشاحة وجوهنا عن ذلك الشيء الذي هو سبب مأساتنا أو جنوننا أو عقلانيتنا فلتكن ما شئت.. ذلك الشيء الذي نعرفه بقلوبنا وندركه بعقولنا ولكننا لا نريد أن نراه أو بالأحرى نخاف من رؤيته لأننا سنرى حقيقتنا - تلك التي يصفها كارل يونغ بال (persona) وهي كالقناع الذي يقدم للناس انطباعاً عنا نحن خلقناه بأيدينا ومن ناحية أخرى يخفي طبيعتنا الحقيقية... (أعطني من فضلك، ماذا؟ قناعاً اخر، قناعاً ثانياً)... - (وبري كان يراه! وكنت أريد أن أرى ما يراه، ولا أكاد أحتمل ذلك)!!
هزتني هذه السيرة بعنف أكبر مما توقعت، فالتشابه بين ذاكرة المكان والأحداث والجنون كبير الى حد لا يطاق!! وكل ما فعلته عندما انتهيته للمرة الثانية أن صرخت لمَ لمْ تجد الحل يا حسين فلقد تعبنا من هذا والله...
(وعلي أن لا أصارع الناس في دنياهم، سأعزل نفسي في قوقعة من علاقات قليلة، مع بشر استثنائيين فقط، بأقل عدد ممكن، وسأتحول،... من شخص استثنائي في عالم عادي الى عادي في عالم استثنائي، وسأتجنب أي صراع لا جدوى منه، سأتجنب، كشبح لا يخرج من بيته الا بعد منتصف الليل، ماشياً في الأزقة الخلفية،... وكل ما أرجوه ألا ينتبه أحد لمروري، أعطني من فضلك، أعطني، ماذا؟ قناعاً اخر، قناعاً رابعاً)....
---------------
--------------- ------------ ما بين ال (...) منقول من نص الكتاب...
-
anwarnairat
- استطاع الاستاذ حسين أن يكتب عن الإحتلال وتأثيره على الهوية في مقتطفات ولمحات، منها الجسر والشخصيتين التي تتكونان على كل طرف من الجسر . وفي مقطع الإنتقال السريع للحياة في العالم الغربي التي تجعل القضية تعيش فراغات وجعلتها بلا هوية وكانها بلا تاريخ ومقطع من يشكل الهوية العربية هل هي ذاتها أم أم المحتل من يشكل هوية الواقع تحت الاحتلال وهما صنع علامة استفهام كبييرة في رأسي
.الرواية حلوة ومو حلوة
فيها شي حلو وفيها شي كمان مو حلو
وكانت فكرتها من اللافكرة
فكانت فكرتي انو تحط نفسك في قالب التشرد وادعاء الجنون وعيش حياة هي أبعد ما تكون عن الواقعية.....والنظافة؟
هاد مش الطريقة يلي بتوصل الواحد انو يكتشف نفسه
لم ترق نهاءياًلي نهايتها
فالزم نفسه على ارتداء اقنعة ومجرد قراءتي لكلمة القناع يعني الخداع وهذا لا يقربنا من فهم ذاتنا ونفسنا
لاننا سوف نرى القناع دائماً
- وجود بري في الرواية وخصوصا من الفصل الثاني وتمركزه هناك شعرت انه مجرد هلوسات في راس حسين احيانا والشي الذي لم يعجبني هو تعريف بري انه رجل صوفي من قونية ولماذا في كل الروايات يربط التصوف بالشخص الوسخ المجنون وهو غير ذلك لماذا دائما يتم نقل في الروايات ان التصوف هو كذلك بالرغم المعنى الحقيقي له هو غير ذلك وهذا ما حاربه شيخنا الجليل ابن تيمية رحمه الله
- اعتقد ان بري ما ندعيه انه هدية وضعها القدر لحسين وهي ليست كذلك نهائيا لاكتشاف ذاتنا ما هي الا انفراد بذاتنا والتحدث معها فشعرت في مواضع ان بري هو مجرد شخصية في رأس حسين لا أكثر
وكمان الرواية بتجعلنا نعتقد انو الانسان من الطبيعي انو يعيش بعدة شخصيات وهذا خطأ
حسين كان يفقد الهوية الذاتية الخاصة به بالرغم انو كان يتناولها ويخبر عنها في مواقف وتظهر على السطح بشكل طفيف هو يشعر بوجوده عندما يكون لوحده عند جلوسه على الجبال في رام الله هو انتقل بين عالمين ذوي ثقافات مختلفة انتقل في فترة كان يبحث عن ذاته جذبته ثقافة غربية محضة فاصبحت شخصيته تتصرف بناءا على مايريد المجتمع الموجود هناك لا اكثر ففقد هويته فاصبح يتخبط هنا وهناك لدرجة فقد الثقة بينه وبين من اعجب بتصرفاته ونمط عيشه (بري ). كقول افلاطون (ان ما نراه من الحياه ما هو سوى الظلال للهب الاصلي لنار داخل كهف ) فاذن اعتقد ان المواضع التي كان يتحدث فيها حسين عن نفسه وهي ضحلة هي شخصيته الحقيقية التي فقدها نتيجة النقلة النوعية بالرغم ان لدي بعض التحفظات على فكرة رسم الشخصية كشخصية والمستوى التعليمي الذي يطمح له لانها ايضا لها دور في رسم طريقة التفكير والاستقلالية في التفكر فيما يدور حولنا لا الانجراف بها اعتقد لو ان الكاتب وضعه في مرحلة البكالوريوس كانت اكثر سلاسة ومصداقية .
-
omar
كتاب يدخلك الى عالم الجنون وربما عالم الاطفال لم يدخل في حالة جنون ولا مرة في حياته سيتصعب قراءة الكتاب
في الصفحات الاولى كنت اتوه لااعلم اين انا هل في سياتل ام بيروت ام فلسطين ام بودابست
واتوه عن المتكلم احيانا فاعيد الصفحات لكي افهم اكثر
في هذا الكتاب تصوف ورحلة في الذات قصص ومواعظ جميلة
مع انزعاجي من تكرار عبارات وكلمات معينة اضافة الى استخدام كلمات عامية في مواقع برأيي غير مناسبة
-
لونا
سألت نفسي كثيراً هل ما يحدث هنا صحيح؟! ما الذي سيجمع هذا الشخص المثقف الأكاديمي بهذه الصحبة الغربية؟! .. ولكن لما لا! هو قرَّر أن يعود من الجنون بالانغماس فيه ومصاحبته ولهذا أصبح مغناطيس يجذب أشباه حالته أو هو البرادة التي انجذبت لذلك المغناطيس
{كنت عاقلاً، ومثقفاً، وطالباً في الدراسات العليا، وكلُّ شيء يبدو على ما يرام، وفي الداخل صحراء فيها كائن قاعد على ركبته في الفراغ و "يأكل قلبه"، كما يقول شاعر إنجليزي، فسألته: "هل هو مرٌّ؟" قال: "مرٌّ جداً يا صديقي"}
.
قال "حسين البرغوتي" في أحد لقاءاته أنه اختار مدينة "سياتل" الأمريكية للدراسة تحديداً لأنه كان بحاجة لأن يُصفِّي حساباته مع نفسه في مدينة لا يعرف فيها أحد، لأنه وصل لمرحلة صار يخاف فيها على نفسه من نصفه الآخر وأقترب لحافة الجنون وتملَّكته حاله من الجفاف، أو كما قال له "بري":- {قلبك يختنق .. قلبك يختنق يا رجل}
إذاً الحكاية في مدينة "سياتل" قد تكون النهاية/البداية ولكنها كانت البداية لتصفية الحسابات مع نفسه { صرت أتسكَّع ليلاً في الغابة الصغيرة المحيطة بالحرم الجامعي، وأُفكِّر، أُفكِّر، أُفكِّر، أُفكِّر، أُفكِّر دائماً في أُفق ما، قصيدة ما، فلسفة ما، لا قلبي يشعر بما أفكر به، ولا عقلي يتوقَّف عن الهيمنة على روحي، كلُّ فكرة قطعة حطب يابسة} .. ولكن هل كان يعلم أنه سيجعل العديد من القراء طرفاً في هذه التصفية، لكل منَّا جنونه الخاص قد يبتعد أو يقترب منك يا سيدي، ولكنها حقيقة
.
شخصية "بري" ذلك الصوفي؛ كل من يقرأ هذه الرواية وتعجبه أعتقد أنه سيشعر أن "بري" سيهمس له أحياناً أو يصيح في وجهه أحياناً أخرى، و لربما البداية كانت هنا:-
{ذهنك سعدان لدغته عقرب ماضية، فصار ينطُّ ويزعق: وع! وع! وع! وع! وهذا هو محتواه: زعيق قرد}
تعلَّق حسين كثيراً ببري وأعتقد أن الإجابات وذلك النور سيكون عنده، ولكن أفهمه أكثر من مرة أنه بحاجة لنفسه أكثر منه، لأن الأعماق هي من يهم والسطح لا يعكس إلا القشور وقالها في جملة هزَّت حسين و.... هزتني { لا أعرف عنك شيئاً. فعمق البحر لا يعرف شيئاً عن شواطئه.. وجهك شاطئ} وسبر بعدها حسين أعماقه في قطعة فنيَّة جميلة جداً ورأى الطفل بعيون البحر
بري ذلك الضاحك الذهبي، بكى مرتين إن لم أكن خاطئة في هذه السيرة الأولى {على هذه الإنسانية الساقطة يا رجل!} .. والثانية عندما أعلن النهاية بينه وبين حسين
.
قال "حسين" مرة في أحد لقاءاته بما معناه انه توقف عن البحث على الكمال، فالكمال غاية لا تدرك ولكنه حافظ على هاجسه وهو "بأن يترك أثراً بعده" .. .. وفي هذه سيرة كانت طريقته في تحقيق ذلك واضحة وهي سلاح الأقنعة للحفاظ على نفسه أو ضوءه الأزرق { أعطني من فضلك، أعطني، ماذا؟ قناعاً آخر} ... أو هكذا أحسست
هي سيرة إما أن نقع في حبها ونشعر أننا أحد أطرافها وسنعاود قرأتها يوماً ما، أو نستثقلها ونشعر بأنها طلاسم أو...... ترهات، فمن أي الفريقين أنتن/أنتم؟!
_______________
ملاحظات:-
*قصة حجر ... جنون رائع بداخلة عقل مستنير
*النجمة الطائرة بسبب بعض اللحظات التي أحسست أني أقرأ فيها لمحات من كتب التنمية البشرية وتطوير الذات التي لم أعد أطيقها وأنا في هذا العمر
*مابين {....} مقتبس
-
مهند سعد
يعد الراحل حسين برغوثي احد أهم قامات الأدب والشعر والفلسفة الفلسطينية والعربية، درج في طريق الشعر على طريقته الخاصة وانتقل للرواية فغمسها بالفلسفة والرؤى المستقبلية والمستشرفة لما هو آت.
ينطلق برغوثي في الضوء الأزرق على شكل خط تصاعدي في الفهم والإدراك فهذا الكاتب الذي خلط الرواية بالسيرة الذاتية ودمج اللغة بالأفكار، يحاول فهم الواقع والوصول للعقل من خلال الجنون يحاول ان يتحرر من كل ما يكبلّه به المجتمع والهوية والثقافة فيجد نفسه في النهاية مضطرا لكي يلبس اقنعة المجتمع خلف شخصيته الحقيقية التي دأب على الوصول لها وكشف كل الاقنعة التي كانت حولها .
من خلال "بري" ذلك الفيلسوف المجنون الذي بين كل جملة وأخرى يلف لفافة تبغ من نوع "عثمان" هذا الصوفي من قونية الذي يحمل اجابات الأسئلة بطريقته الخاصة ، والتي تدفع حسين إلى اعتماد قاموس خاص لهذه الطريقة واللغة التي يتحدث بها .
كل شخصيات الرواية مجنونة او قاربت الوصول إلى الجنون ومنها تصل إلى العقل والحقيقة، حسين برغوثي الذي كان يخاف الوقوع في الجنون الذي كان يقف كل يوم امام المرآة ويخبر نفسه " ابق على الخط " هذا الخط الفاصل ، لكنه يكتشف انه يجب ان يدفع بنفسه لأقصى الجنون كي يصل إلى العقل
تناقش الرواية أزمة الهوية، هل الهوية تكبّلنا داخل ايدولوجيتها ام انها تحررنا، لكنه يكتشف ان الفرد بحد ذاته هو الهوية
استطرد الكاتب يشرح الألوان من الأزرق والاصفر والاحمر ومدلولاتها عند الصوفيين وعند اهل التبت والكثيرين في محاولة لجمع كل الدلالات التي تكفيه لكي يعلم، لماذا الأزرق؟
الرواية المجنونة المليئة بالعقل، إن أردت ان تقرأها اطلق العنان لجنونك
-
إسراء مقيدم
جرت العادة أن تكون السيرة الذاتية توثيقاً سردياً لتجربة الكاتب الشخصية,سرداً متواصلاً لكل ما ألمّ به صاحب السيرة من تجارب وخبرات,هكذا جرت العادة..
الأمر الذي يبدو لي عبثياً تماما,عبث جدير بأن يُروى على مسمع أعضاء مجموعات العلاج كبديلللمنومات..فربما يقف الجميع على نفس السلم الموسيقي ولكن لكلِ نغمته ودرجته الخاصة,ومن ثم ,فالتعرض لأغنيات الآخرين السابقة هو محض نشاز.
أما هنا,فلا يوجد أي من هذا,لا توجد تجربة ذاتية أخرى مملة,ولا توجد آفة حوارية بين مجموعة شخصيات يفترض بها أن تلّقنك حكمة ُ ما,هنا تجد غرباءً تألفهم وتألف جنونهم لأنه جنونك أنت الآخر,تراهم في ثلاثة أماكن مفضلة لصاحب السيرة (المفارقة _والذكاء أيضاً_أن يتم تقسيم العمل كتابياً لثلاث فصول,كل فصل يُعد تنويعاً على أحد الأماكنالتي يرتادها الكاتب باستمرار)..هنا تجد الغريب يحمل جنونه وأفكاره الهشة في رأسه,يجول بهما,في المدينة الغريبة.
القمر الأزرق
يقولون في بوذية التبت؛أن الأزرق هو لون أول كائن فاض عن طبيعتنا الأولى,التي لا لون لها.الأزرق هو لون طاقة الخلق فينا.يقال أيضاً أن الأزرق لون إلهي مرتبط بالبحر والسماء,أما عند الفرس؛فإن للإله عدو أزرق هو أهرومان..فالأزرق إبليسي المعنى..أما في الشعر؛فيقول شاعرُ ما أن الكدمات في الجسم ما هي إلا ابتسامات لم تجد سبيلها للخروج..
كلها تأويلات منطقية لماهية الجنون الذي يدفعنا للحياة في الهوامش المظللة بالخوف ,فالبشر نوعان,نوع خائف من الجنون يتشبث بالعقلانية,ونوع آخر عاقل يتشبث بالجنون,والكل يريد النجاة من ضوءه الأزرق,ربما الجنون ليس في دواخلنا,ربما في خراب علاقتنا بالحياة,ربما علينا أن نتوقف عن الحياة داخل أنفسنا لبرهة,أن نقلع عن ارتياد زوايا العقل التي لا تناسب أفكارنا الهشة,وأن نسكن الفراغ في المنتصف ,أن نتبني نظرة دائرية للجنون,أن نطرق الحياة من الباب الخلفي أحيانا كي نتخلص من ثقافة الوحدة,ربما حينئذٍ؛سنتوقف عن التشبه بالنخلة الغريبة التي سُميت هكذا لأنها كانت الأولى من نوعها في أراضي الأندلس.
الغريب في اللفظ اللغوي لكلمة وحدة؛أنها تحمل معنيَيْن,الأول ,وهو الوحدة بمفهومها المتعارف عليه,والآخر والمناقض تماماً هو معنى الوحدة كإسم من جنس الاتحاد..units ..
ومجموعات متشابهة تماماً تكون في شكل وحدات صغيرة!
إن كان الأمر هكذا وكانت كل الأشياء تحمل أكثر من معنى في آنٍ واحد..فلربما باجتماع أكثر من غريب في نفس المكان ,لكف الغرباء عن كونهم غرباءً,ولأصبحت الأرض هي الغريبة
ربما لو كان بإمكاننا أن نطرق الحياة من بابها الخلفي..لاتخذ الجنون الأزرق بعداً آخر..
سينماتك الوهم العظيم
الفهم,سمكتك الذهبية.من طبيعتها أن تسبح في كل تجربة,كل رأي,كل نوع من المعرفة,وتبقى هي سمكة ذهبية.إن من طبيعة الذهن أن يفهم نفسه كما أن من طبيعة السمكة أن تسبح.
أما العقل؛فإنه الشلال والسمكة التي تسبح في الشلال,يسبح في نفسه,ويسبح في كل شيء..كن سمكة وكن شلالاً
هكذا يقول بري,وبري لفظ مشتق من باري,المأخوذ بدوره عن كلمة "بارىء"..لا أميل لفكرة إسقاط شخصية بري على الإله هاهنا,ربما لأن الألوهية ترتبط بالعقل دائماً,وبري لا يزال في البرزخ بين العقل والجنون,لا يتخطى ذلك السياج أبداًهو أول مجنون يدرك ماهية الوهم,وفي الوقت ذاته يدرك الوضوح,يرى العمق بنفس الوضوح الذي يرى به سطح الأشياء,دون أية عوامل تشويش,يدرك عيوب الذاكرة المثقوبة ولكنه يدرك أيضاً أهمية افراغها من محتواها,فكل مايعرفه العقل لا شيء مقارنةً بما يمكن معرفته..هناك كلمات تملأ الذهن وكلمات أخرى تفرغه من محتواه..وقيمة الذهن في ممكناته وليس "ما فيه".
أتذكر الآن مشهد النهاية في فيلم "سماء الفانيليا" عندما أدرك أحد الأبطال أنه مجرد صورة رقمية تُستخدم في برنامج ترفييهي للأحلام يعتمد على ذكريات المتطوعين,وقتها صاح بغضب أن كل هذا هراء لا يمكن أن يكون واقعاً
ذكرني هذا الرجل ببري,الفرق أن بري يسمح للواقع أن ينزلق بين أصابعه,يمثل ببساطة كل مايمكن أن نكونه فقط لو كففنا عن ترميم ثقوب ذاكراتنا وسمحنا لخيباتنا الصفيرة أن تتسرب منها
مقهى المخرج الأخير
يسأل حسين :ما رأيك فيما يعتقد أن العقل لغز لا يراه أحد؟
فيجيب بري ببساطة :لا تصدق مفاتيحهم!
لابد من خيال واسع في عالم ضيق,لابد من أسئلة كي توجد الإجابات,أعلم ان الحياة بوابتان,بوابة للدخول وأخرى للخروج,ولكن مذا إن كانت كل بوابات الخروج تؤدي للحياة,يخيّل إلي أحياناًأننا لا نزال حتى الآن في طور الوقوف على عتبة الحياة,في انتظار الدخول لحياة أكثر شمولية,الأمر الذي قد يبدو كارثياً لوهلة,ولكن ماهي أسوأ الاحتمالات؟عمق الغناء يأتي من عمق الوجع..كما يأتي الضحك من المتاهات.
الأمر كله متعلق بالخفة,أن تعتاد الانزلاق في اللاشيء,أن تصبح انت الفراغ في الناي لا الناي ذاته,وأن تتفق مع حقيقةأن الواقع دائرياً بما لا يترك أية زاوية للاختباء.
تنتهي السيرة وتُخلف وراءها الجنون والكثير من الأسئلة..فقط يبقى صوت حسين عالقاً بأذنك قائلاً:ابق فوق الخط..ابق فوق الخط.
ــــ
أعطني من فضلك , ماذا؟ قناعا آخر , قناعا ثانيا..طوبى للمجاذيب
-
هِداية الشحروري
هذه أول تجربة لي مع كتب السيرة الذاتية، كما أنها تجربتي الأولى مع الكاتب "حسين البرغوثي".
أخذني معه إلى عالم أخر، عالم من الغربة واﻹنفصام والعزلة.
توقفت كثيراً عن القرأة خلال قرأتي له، ولم تكن لدي القدرة على إستبداله بكتاب أخر ومتابعة قرأتي له في وقت لاحق. شعرت بشيء غريب تجاه "الضوء الأزرق" في بعض الأوقات كُنت أجلس أمام الكِتاب وهو مغلق وأفكر
بما إحتواه وقرأته وما لم أقرأه بعد، كما أنه جذبني للتفكير بجدية ببعض تفاصيل حياتي الخاصة.
في بداية قرأتي لهذا الكتاب شعرت بشيء من الضياع وعدم القدرة على الفهم، لكثرة التفاصيل الغريبة وغرابة الشُخوص المذكورين. في بعض أوقات قرأتي كُنت أُعيد قرأة ما قرأت كي أدرك شيء مما يكمن بين السطور، على الرغم من بساطة أسلوب الكاتب وما إستخدمه من صور وتشبيهات إلا أنه يحتوي ذلك العُمق في المعنى، والمُراد من هذه الكلمات أعظم من كونها مجرد كلِمات في سطور.
الفصل الأخير من هذا الكتاب إحتوى على أهم مفهوم من مفاهيم الحياة، ذلك المفهوم الذي غَفَلّ عنه الكثيرين.
الصَّداقة.
كيف يمكن لغلطة منا أن تضيع صديق صداقة صدوق، وكيف لها أن تهدم جسور قامت عليها حياتُنا.
أعتقد بأنني أحتاج لإعادة قرأة هذا الكتاب مرة أو مرتين لكي أصل إلى ذلك الخط لأضع من بعده نُقطة (.)
الغربة لا تكمن في مكان تواجدك، إنما هي غربة الروح بين القلب والجسد.
-
إبراهيم عادل
هناك كتابات لاتفعل شيئًا أكثر من جعلك تدور حول نفسك!
ربما يعجب البعض هذا الدوران، وربما يكون جميلاً، وربما يبدو مزعجًا ..
ماذا يقدم البرغوثي هنا فيما يقال عليه أنه "سيرة ذاتية" يقدم رؤى مغايرة للعالم والحياة، تستحق التأمل حينًا والتجاوز أحيانًا .. والتركيز العميق .. دائمًا
أعجبتني قصة الحجر كثيرًا
..
ربما كانت توقعاتي لهذا النص أكبر مما جاء فيه، وربما وصل آخرون منه إلى ما لم أصل إليه!
اقرؤوا ـ مثلاً ـ ما كتبته إسراء مقيدم هنا:
****
-
منية يحيى
الكلام كتبته منذ عامين اي ف 2014
رواية " #الضوء_الأزرق" سيرة ذاتية.
رواية رغبت بقرأتها منذ سنة تقريباً، أو أكثر! ولم تسمح لي الفرصة بتحميلها إلا الآن، فرميت مابيدي لقراءتها . . . هأنا أكملتها بفرح وحزن معاً
(أخدت 4 أيام . . . تعتبر فترة طويلة لتصفح176صفحة، لكن عندما تقرأها ستعرف السبب)
قصتي معها بدأت وأنا انتقل بين الصفحات ع الفيس بوك، لتصفعني جملة "تحيا داخل عقلك" شدتني دقتها..
شاءت الأقدار أن أقراءها الآن وليلاً، كل ليلة بعد أن ينام الجميع، لأحلم بأحلام "حسين" . . . لأستشعر احساسه، كل سؤال كان يغوص بي إلى أبعد مايكون، يرمني بإحد الشواطئ البعيدة . . . وف الفصل الأخير حلمت ب"حسين" حيا وأحديثه، طالبتا منه أن يعرفني ع "بري"، بداية اعترض ثم وافق . . . تعرفت بي "بري" . . . ألتقيت "بري" وسألته وسألته وسألته . . . وأجابني بلا كلل أو ملل، أجابني بابتسامة عريضة، بعض إجابته لم تقنعني وبعضها كان ما أبحث عنه . . . أخبرته ف النهاية كما سأل "حسين"!!
- هل لي بأن أكتب ما قلته لي؟
- فرفض قائلا "إن ماأجبتك به هو لك انت وحدك، ولا يحق لأي مخلوق بمعرفته . . قوتك ف غموضك كوني كما أنت!"..
أحببت "بري" رغم عدم حبي لنمط عيشه وتشرده..
شكرا "حسين"، شكرا "بري" . . . شكرا أيها "الضوء الأزرق"
-
خالد سوندة (Khalid Swindeh )
كم كانت رائعة رحلتي مع الضوء الازرق .........
احتاج للجلوس مع بري كثيرا, ذلك الصوفي المجنون الذي فهم خفايا الكون والحياة بطريقة رائعة جدا.
حتما ستأتيك اوقات خلال قراءته ستدفعك للشعور بالجنون وبانفصا الشخصية وبأنك تائه ضائع تحتاج لمن يجيبك عن الكثير من الاسئلة التي يثيرها في نفسك هذا الكتاب, ومما اعجبني في هذا الكتاب وخصوصا في صفحاته الاخيرة القرارات التي اتخذها حسين البرغوثي حتى لا يظنه الناس مجنونا بذكره الاقنعة التي وجب عليه ارتداءها أمام الناس .
مهما تحدثنا عن هذا الكتاب لن تفهم المغزى منه الا عندما تقرأه و تشعر بالضياع الذي يعيش فيه حسين البرغوثي وخوفه من الجنون .
الكثير الكثير من الاقتباسات سأتذكرها من هذا الكتاب و أذكر منها :
" في كل ذهن تسبح الأفكار و تبقي نتف, بين الفكرة الأولي و بين الفكرة الأخري هناك الكثير لكي يكتشف,
و من هذه الكلمات شعرت أن روحي التي كانت تشبه كتلا متراصة, صارت غربالا انفتحت فراغات بين كل فكرة و أخري, و كأن ذهني صار جزرا صغيرة متباعدة في محيط أزرق مشمس, بين الجزيرة و الأخري معارف لا نهائية غير مكتشفة,و شعرت أن كل ما أعرفه لا شئ, مقارنة بما يمكن أن أعرفه. "
-
هدى أبو الشامات
كتابٌ مجنون!!!
فظيع! أدخلني في دهاليز للجنون لا تنتهي! .. العجيب أن أغلبها كان يفضي لحكمة صادقة!
تركيبة النص عجيبة، تُبرمج العقل على التفكير بلا منطقية للوصول للمنطق .. تراكيب الجمل الغريبة والتي بنفس الوقت مذهلة! ..
هو حتماً يستحق أكثر من 3 نجوم.. ولكن امتعاضاً ما بشأن بعض الأفكار التي فيها الانحلال منعتني من الأربع نجوم ..
كاتب يستحق للتأمل .. كيف عجنت الظروف هذة النفسية الفريدة؟؟؟ أو الغريبة .. أو المجنونة!!!
أجل للتأمل .. وما التأمل سوى "أن تفهم ما كنت تعرفه سابقاً دون أن تفهمه" !!!
أظن أنني خضعت لعاصفة لا تجعل العقل يخضع لقانون جاذبية .. عقل يطير في فضاءات الكلام .. غارق في دوامات الجنون .. يجعل حرفاً مجنوناً يستفزني لأكتبه .. أجل .. كتابٌ كهذا يحرض على الجنون ويجعله مغامرة غريبة ممتعة!
-
غانيا الوناس.Ghanya Lounnas
في البداية حين قررتُ أن أقرأ هذا الكتاب،تساءلتُ بيني وبين نفسِي لماذا اختار هذا الاسم بالذات؟ لماذا اللونُ الأزرق تحديداً؟؟
حين بدأت أعوص فيه تدريجياً شعرتُ وكأنّ الكاتب يريدُ أن يلصق بنا تهمة الجنون تلك التي رافقته طوال حياته وطوال أطوار الكتاب،
لقد نجح بطريقة ما لجرّي إلى عالمه الغريب، إنّه الجنون نفسه، لكنّ يا ترى ما هو الجنون ؟؟ كأنّي أصبحُ بنفسِي على طريقة الكاتب
أريد التأكد من درجة الجنون لديّ، صراحةَ الكاتب ذكيّ جداً ولغته الفريدة تجعل كلّ ما يفتح الكتاب لا يتركه رغم الغرابة الكامنة فيه، إلاّ
أنّ شيئاً ما يجذبه ليكمل قرائته حتّى آخر صفحةٍ وسطر، وربّما تلك القوة هي نفسها الضوء الأزرق الذي تحدّث عنه..
-
mohammad aramen
نادرًا ما يُدهشني شئ, او شخص ما, لكن حسين البرغوثي نجح في ذلك من خلال جنونه في الضوء الازرق,,
القراءة ل حسين البرغوثي تُشعرك بضياع داخلي , ويجب عليك أن تضع عقلك جانباً اثناء القراءة,,
مؤلمة جداً الحياة حين تغتال الجمال والابداع
لروحك الخلود حسين,
-
هبة فراش
"سألني أخي، فادي، و أنا أكتب هذا النص: ماذا سيربط أرنبا عند قارئة بخت شيعية، بأرنب في ذهن مصاب بعقدة العظمة في عمان، بأرنب في قصة لصوفي في سياتل، بنص عن الأرنب تكتبه الآن؟، قلت: يمكنك أن تسمي ما يربط كل هذه الأشياء معا بالضوء الأزرق."
نصٌ يقتادك الى الجنون بكل ما للكلمة من معنى ... منعت نفسي عن التفكير فيه مطولاً وأجبرتني على البقاء في منأى عن نقاشاتٍ مطولة لا نهاية لها عدا عن كونها مبهمة الاحداث والوقائع تأسرك بشاطئ لا بحر له سوى الهذيان والهلوسة .
احتار بين السيرة الذاتية في التصنيف وبين الرواية الممشهدة بكمية ألغاز لا حد لها ولا حل !! وكنت كلما انهيت صفحة سألت ( لماذا يصر البرغوثي على جعلي مجنوناً بحجم نصه هذا ؟؟ ) كنت اتخيل القراءة في هذا الكتاب كما لو انها سفرٌ بين الخيال والواقع فلا أنت وهنا ولا أنت هناك وربما انك تبحث عن نفسك لتجدها او لا تجدها ..
"افهم وميز" لا افهم ان كنت فهمت الضوء الازرق حتى استطيع التمييز بينه وبين كمية الالوان المفعمة بالحيرة والتي تضج بها صفحات الكتاب ، لم افهم الضوء الازرق ولكنني لا استطيع انكار حجم طاقته الهائلة القادرة على الجذب بسرعة (الضوء) .
وان عجزت عن تصنيف الكتاب كنصٍ أدبي فلن أعجز عن تصنيفه من بين قلائل الكتب التي تقرأ للمرة المئة كما لو أنها تقرأ للمرة الأولى ..
لو استطعت لجعلت النجوم الاربعة باللون الازرق :))
-
ثناء الخواجا (kofiia)
لا أزال صائبة فيما أرى، فالأدباء الفلسطينييون هم أجود من يكتب السيرة الذاتية، يكتبونها ببراعة وخفة ولذة. الدكتور حسين البرغوثي والذي يبدو غير معروف للكثيرين هو نفسه صاحب العديد من الأغاني الجميلة التي تعزفها وتغنيها فرقة تراب وغيرها. والدكتور حسين أيضاً سبق وأن درّس في جامعة بيرزيت مساق الدراسات الثقافية لطلاب السنة الأولى قبل أن ينتقل بعد ذلك لجامعة أبو ديس. ولأسباب أرادها البرغوثي نفسه ظل علماً فلسطينياً مختبئاً خلف قناع يمارس جنونه الإبداعي وحيداً.
كتابه هذا في فن السيرة الذاتية كان عملاً مصاباً بلوثة الجنون. وقراءته مؤلمة جداً.
أستغرب جداً ممن لا يستطيع أن يفرق بين الرواية والسيرة الذاتية. الكثير من القراءات تصف الكتاب على أنه رواية. بينما الدكتور البرغوثي كتب سيرته لأنه أراد أن يخبرنا فيها عن كل الأشياء المجنونة التي عرفها أو اختلقها في حياته.
اشتقتلك يا دكتور :)
-
Dr.Hanan Farouk
لعل أصعب وأعقد القراءات فى الدنيا التي نعيش هي قراءة النفس ولعل أعظم الترجمات فيها أيضا هي ترجمة الروح... الضوء الأزرق... الحقيقة ... كثيرون لم يعرفوا أو لم يروا ضوءهم الخاص.. فضلا عن ضوء الآخرين.. في علم الروح يكثر المدعون ويندر الراؤون.. أنت لا ترى نفسك بوضوح طيلة الوقت لأنك مسحور بالسطوع الذي يسرقك منها... نحن مشغولون بليلى عن حبها ولو أبصرنا الحقيقة لرأينا... العقدة لحقيقية هي أننا حين نَرى لا يجب أبدًا أن نُرى ولا من ذلك المراقب الجالس داخلنا ينفث دخانه في وجوهنا فيعيدنا إلى الضباب بعد أن قشعته المعرفة...
حسين البرغوثي لم يكتب سيرة ذاتية ولا رواية ولا نصا ينتظر النقد والفحص والتحليل.. حسين كتب ماتوجب عليه كتابته ليصل لمن يجب أن يصل إليهم علهم يضيئون فيحتجبون... النص بالفعل ليس عاما.. ليس لكل احد.. النص رسالة لأصحابه.. فقط.. لاغير..
-
Aysha
كدت أبكي ! بل دمعت عيناي ! قلبي بكى بالفعل ، سأبدأ من النهاية ، لامست شغاف روحي إلى أقصى ما يكون ، ما أحلاك أيها الجنون ، ما ألطف المجانين ، شيء في الكاتب يشبهني وشيء من رفاقه وشيء لا يشبهني فيه أحد ، من كل شيء شيء حتى نكتمل ، تسليت كثيرا مع هذا الكتاب ضحكت من اعماق قلبي ، وتــأملت ، وفكّرت ، وشعرت أيضا وحزنت ، عشت تجربة لطيفة للغاية مع حسين البرغوثي ولم أنسى ان أقتبس بالطبع باستثناء تكاسلي في النهاية
"اهلا بك في نظرية الرقم واحد وماهي نظرية الرقم واحد ، ضحكت وقالت اولا انا وثانيا أنا وثالثا انا "
"كنت اعتقد أن العقل موجود في انسجة الدماغ في داخلي فعثرت عليه في الشوارع ومصابيح النيون شعرت بعظمة العقل بطفحه ادرت نظري في كل ماحولي بذهول وأنا أردد بلا وعي مني هذا هو العقل "
" افتح عينك الثالثة
كيف ؟
في التبت يفتحونها بعملية جراحية ، ضحك عاليا ربما سخرية من سؤالي "
" ميّز الذهن عن محتواه يا حسين "
" كنت أهتف في جنوني افتح يا فول افتح يا قمح افتح يا قرد افتح يا ... إلا السمسم لم يخطر ببالي "
" وحتى التورط في عدم التورط ليس حيادا ، برزخ الحياد لغز "
هناك اقتباسات أخرى جميلة ولكنها طويلة أتكاسل عن كتابتها
ولكن أريد أن يصل سلامي إلى بري بطريقةأو بأخرى ، وإلى حسين أيضا
سلام خاص وآخر مشترك مع كلمة محشوة في الظرف السلامي ، بري صديق حسين وصديقي
-
Asem Alhourani
أعرف سياتل جيدا فلك أن ننخيل شعوري وهو يصف الأماكن التي وقعت فيها بغض الأحداث، حتى أني أتخيل مافعله به منظر غابات وشلال سنوكولمي.
وماذكري لمعرفتي بأحداث مكان الروايه الا لأنقل للجميع أن هذه مدينة ومنطقة وطبيعة تجبرك على أن تعيد نظرتك لنفسك مع ما يتفق وزرقتها أو خضرتها أو حتى سوادها.
من نافلة القول أن أقول أن هذا الكتاب ليس من الكتب المحبذة لأولئك الذين يعانون من شخصيات عديده تعصف بهم وأرواح غريبة تتنازعهم فتارة هم المؤمنون وتارة هم الأشقياء.
رقيق هذا الكتاب وقاسي، طويل جدا -حتى لأظن اني انهيته في عامين- وقصير حتى لأظن أني قرأته في أحدى زياراتي الاجبارية لمكان نخرج منه فنقول غفرانك.
فهمني الكتاب وما أظنني فهمته، وكفى.
-
jamal
لا اعرف ان كنت انا الوحيد أم أن هناك غيري من قفزت به الذاكرة في بعض المواضع أثناء قراءة الضوء الازرق الى رواية الخيميائي وقواعد العشق الاربعون ....احسست بشبه كبير بين الروايات المذكورة ..ربما هو الجنون والغموض في انتقاء العبارات والفلسفة العميقة للكلمات والمفردات ..
وربما هي لغة يتقنها بعض الكتاب دون غيرهم من اجل وضع القارئ في حيرة ودهشة النص ...
شعرت بالكثير من الاشياء التي انتابتني اثناء القراءة و وجدت بعضي في بعض النصوص ..
شكل الحزن والوحدة كانت مألوفة بالنسبة لي وكثيرا ما لمست شيئا كان يتحدث عني ...
كتاب خفيف برغم الجنون الذي يملؤه ...
-
Farzat Alchayah (فرزت الشياح)
لا أعلم بصراحة شعوري اتجاه هذا الكتاب، كلمات الكاتب، ضياعه، معرفته، علمه كلها تختلط سويّة مع الأحداث في باقة زهور مزركشة الألوان، هل استمتعت بقرائتها؟ بالتأكيد! حسين كاتب باهر، وهي بالنهاية قريبة من فلسفة حياة عاشها، أنصح بقرائتها.
-
امتياز النحال زعرب
أول مرة يتهادى إلى سمعي اسم حسين البرغوثي كان في إحدى اللقاءات مع الكاتبة الفلسطينية الكبيرة سلمى الخضراء الجيوسي والتي جاءت على ذكره وقالت عنه أنه أحد الكتاب الفلسطينيين الذين رحلوا قبل أن يأخذوا حقهم في تسليط الضوء على أعمالهم الأدبية المميزة.
وظل الاسم عالقًا في بالي حتى تعثرت بـ " الضوء الأزرق " و " سأكون بين اللوز " وبعد إطلاعي عليهما قلت في نفسي : هاهو برغوثي آخر ينضم لقائمة عائلة البرغوثي الأدبية التي استمتعت بالقراءة لهم وسعدت بولوج عوالمهم الأدبية المختلفة والمميزة.
يقول محمود درويش واصفًا هذا الكتاب بـ "أنه كتاب فريد من نوعه في الكتابة العربية، ولعله أجمل إنجازات النثر في الأدب الفلسطيني" ، وأقول أنا : " إذا كان هذا النص رواية فهو منتهى العبث ، أما إذا كان سيرة ذاتية فهو منتهى الجنون !"
لم أصادف من قبل أحد يكتب سيرته الذاتية بهذه الطريقة المبتكرة الخلاقة ، كل شيء هنا مختلف ، جرعات من الفلسفة أحيانًا والجنون البحت في أحيان أخرى.
هل الشخصيات التي تحدث عنها حسين البرغوثي حقيقية أم مبتكرة من نسج الخيال ، هل تلك الأحاديث المشبعة بالتساؤلات الوجودية والفكرية والثقافية حقيقة أم محض إدعاء وافتراء ليمرر من خلالها أفكاره ونظرته للحياة وللوجود ، تلك الأسئلة وغيرها الكثير طافت في بالي أثناء القراءة ، لكن تبقى تلك السيرة الذاتية أو لنقل الجزء الأول من تلك السيرة مختلفة وضبابية ، وهي بخلاف الجزء الثاني الذي كان بعنوان " سأكون بين اللوز " والذي جاء أكثر وضوحًا وأقرب للسيرة الذاتية التقليدية.
الجنون الذي كان يجري على لسان " بري " حيرني وبشدة ، جعلني أفكر واستنبط وأعيد التفكير مرة تلو الأخرى ، واستذكر الحكمة العربية القديمة : " خذوا الحكمة من أفواه المجانين "!
" أحيانًا اللطف مع الناس جريمة ضد النفس !"
من أكثر العبارات التي أثرت في نفسي وتوقفت عندها كثيرًا ، فعلاً اللطف مع بعض الناس جريمة ضد النفس.
كتاب أكثر من مميز ، غريب في طرح أفكاره ، صادق في المشاعر التي يثيرها ، أعجبني الكتاب ككل وأعجبتني عباراته المنتقاة بدقة والغنية بالملامح الفلسطينية التقليدية.
عامًة وقبل أن أنهي كلامي ، أود أن أقول كلمة أخيرة خطرت على بالي وتقف في حلقي:
" أيها القارئ : شتان بين الضوء الأزرق والفيل الأزرق " !
-
Ãlí Mũstảfả
حقيقة لست نهمًا لقراءة السير الذاتية أو الروايات، وقلما أقع على كتاب أقرأه وأنهيه بسرعة، إلا أن هذا الكتاب كان مزيجًا بين سيرة ذاتية لا أدري إن كانت حقيقية أم من نسج خيال الكاتب، وبين الرواية التي تجذبك إلى عالم من الجنون، والجنون هي أكثر كلمة ذكرت في الكتاب والله أعلم، لست في موقع تقييم للكتاب كوني لا أقرأ هذا النوع من الكتب كثيرًا، ولكن إن كان لا بد لي من البوح بما يجول في صدري أقول بأنه كتاب ماتع حقًا، لقد شعرت أنني أشبهه في روايته تلك، مع أنني لا أشبهه، ولكنه أجبرني على النزول إلى ساحته وتقمص شخصيته والتحدث إلى بري وسؤاله عما يجول في خاطري. من المزعج أن يعرف أحدهم عنك أكثر مما تعرفه عن نفسك. وبري هذا حقًا شخص مثيرٌ للإعجاب والاستغراب والدهشة وكل مرادفات ما سبق، فإن كان كما قال عنه حسين لنا فحقًا هو ظاهرة لن تتكرر. وتمنيت أن لو كان حسين البرغوثي حيًا ويقابله مرة أخرى، يتملكني الشغف حول ما سيكون محور حديثهم، أكاد أجزم أنه سيكون حوارًا مثيرًا. قد يجمع الله بينهم يوم القيامة، غفر الله لنا ولهم.
-
Aliaa Mohamed
شعرت بالتردد قليلاً قبل قراءاتي لذلك العمل كونه سيرة ذاتية وأنا أشعر ف الغالب بالملل تجاه السير الذاتية وأسلوب الكتابة التي يستخدمها أصحابها ولكن بمجرد أن بدأت ف قراءة " الضوء الأزرق " حتى خجلت من نفسي !
هذه ليست سيرة ذاتية بمعناها التقليدي البحت ، انه عمل أشبه بالجنون ، حسين البرغوثي يمسك بيد القارئ ويشده معه لزيارة اماكن كثيرة ليست مادية ولكنها روحية ونفسية وذهنية ، تجد ف تلك السيرة كل ما تتمناه كقارئ ، ستجد حياة الكاتب وشذرات كثيرة من الجنون ومقاطع فسلفية وأخرى روحية وصوفية ، لن تستطيع عزيزي القارئ أن تلتقط أنفاسك ف هذا الكتاب إلا بعد إغلاقه ومع ذلك ستجد نفسك تفكر لا إرادياً ف كل ما ورد به ، هل الشخصيات المذكورة كسوزان وبري ودون حقيقية بالفعل أم من خيل البرغوثي ؟ وحتى لو كان محض خيال فإنه خيال لذيذ رائع وشيق .
أجمل ما ف هذا الكتاب أنه جعلني اتعرف ع كاتب رائع مثل حسين البرغوثي وإن كانت المعرفة جاءت متأخرة كثيراً ولكن أجمل الأشياء هي التي تأتي ف غير ميعاد ودون سابق إنذار !
-
ميسم عرار
صباح هذا اليوم، انتهيت من قراءة "الضوء الأزرق" لحسين البرغوثي..
لا أستطيع ان أسميها "رواية"،، بل هي أشبه بتجارب وتسجيلات داخلية إنما تنبع من عمق.. إن للكتاب بعداً فلسفياً يحتاج إلى عمق وتأنٍ لسبر أغواره..
تحدث الكاتب عن الضوء الأزرق كمبهم، كان في كل صفحة يوحي لك بأنه سيكشف عن هذا الضوء بطريقة ما،، لكنه في النهاية لا يعطي أي تصريح حوله.. بل يتركك لعتمة الغموض الذي تحيطه هالة خاصة، سيفهم كل منا الضوء الأزرق بطريقته، لانه يرى هذا الضوء بشكل مختلف.. ويظل اللون واحداً في النهاية!
تحدث الكاتب عن طفولة متسائلة، وأسئلة عميقة حد أننا نخشاها، ونخشى مواجهة أنفسنا بها.. تحدث عن شخصيات لم يسبق ان فكرنا بالاقتراب من عالمها الضبابي.. تحدث عن عقلاء أشبه بمجانين، ومجانين في قمة العقل!
الكتاب الجميل رغم أنه 180 صفحة تقريباً إلا أنه يحوي الكثير والكثير مما يتطلب الادراك والاحساس!
#استمتعت_جداً_بقراءته_وأنصح_به
- ميسم
-
Maysaa Salama
أكثر ما جذبني لقراءته كثرة المناقشات حوله . . و قراءة الكثير له ,
تعليق درويش على خلفيته , اشادة اغلب من قرأه به . .
" جفاف القلب , هذا هو كل شيء . .
عقلي كان ينمو وقلبي يجف ,
قالت لي أمى أن أضع ورقة من القرآن الكريم تحت رأسى لابعاد الشر عني . .
وضعت سورة مريم ثم سورة يوسف ثم القرآن كله
وظل البحر يطاردني . . "
لم اقرأ شيئاً بهذا العمق والصدق المحض من قبل . . !
كل حرف . . كل كلمة .. كانت تلمس بداخلي شيئًا . . !
حُسين . . ما هو ببشر . . !