النجاة
من العطش والجوع فتشت بعيونك في السماء، بأظافرك في تلال من الرمل، بأذنك عن نباح
يدل على ديار وبلسانك في الصخور التي لا تلمع إلا من بعيد. لو كنت تعلمت كيف تصلي لواحدٍ من هذه الآلهة لجثوت على هاتين الركبتين. ربما لم يكن مشياً، كان حبواً في ممرات يسلمك ضيقها إلى الأكثر ضيقًا. في كل منعطفٍ رجع ناس وها أنت قد خرجت وحيداً من الممر المعتم الذي لم يكن أبداً يتسع لاثنين. أمامك سرا ب يظنه الكافر ماء وعلى كتفيك تراث ظننت أنك أسقطته من البكاء على الأطلال. هل هذه هي النجاة؟ هل النجاة أن تكون في صحراء كهذه وتحت قدميك جوهرة لم تكن تعرف أنك تبحث عنها؟ جوهرة حيث لا يتوقع أحد. هل تأكلها؟ هل تشربها؟
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب