ما أذكره غائب عن الصورة فلماذا أجتهد هكذا لأحافظ عليها من الضياع؟
حتى أتخلى عن فكرة البيوت
نبذة عن الكتاب
يقولون إنّ مستعمرةً من النمل كانت تأكل الجُدران والطيور، يقولون إن أجدادهم تنقّلوا ثلاث مراتٍ في قرْنيْن، يقولون إنّهم ردموا مُستنقعًا وبنوا بيتًا لله أولًا وبيوتًا للأموات ثانيًا ثم أخيرًا بيوتًا للناجين من لعنة الكائنات الصغيرة. ظُلم هنا أناسٌ كثيرون، وسُميت هذه القرية «ميت عدلان»، ويبدو أن الأجيال الجديدة فخورة بالاسم أو أنّ التسميات تفقدُ ذاكرتها من كثرة ما نقضمها بأسناننا. «ميت عدلان» قريتي العزيزة الجميلة، وطني الأمّ الذي يزورني كلّ ليلةٍ في الكوابيس، أصبحَت لشوارعها أسماءٌ كتبتْها الحكومة بنفسها: شارع الثورة، الفراعنة، الخُلفاء الراشدين، حتى أنّ هناك سهمًا يُشير إلى المقابر مكتوبٌ عليه «المقابر». يُمكنك أن تبحث عنها في «جوجول إرث»، ستراها مثل ساعةٍ مُعطّلةٍ نسيها أحدهم على جدار كان يومًا حائطًا في بيت. قرية الأسرار العظيمة، ليس لديها بابٌ ليُغلق.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 88 صفحة
- [ردمك 13] 9789778031478
- الكتب خان
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
634 مشاركة
اقتباسات من كتاب حتى أتخلى عن فكرة البيوت
مشاركة من [email protected]
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
إبراهيم عادل
كنت أظن أنه بإمكان قارئ مثلي أن يكتب كلامًا كبيرًا وعظيمًا عن ديوانِ أعجبه، في الواقع ومن خلال خبرات قليلة سابقة يمكننا أن نؤكد أن كل ما يُكتب عن الشعر صعب .. الشعر تقرؤه وتحس به وتفكر فيه وتدور حوله ..
لكن أن تكتب عنه فهذا أمر وشأن آخر ..
بإمكاني أن أستريح هنا عند بعض القصائد وأتوقف أمامها أيامًا ..
وأنا مغمض العينين مثل مقال عن ألعاب الطفولة، مثل النجاة، مثل كأن العالم ينقصه شباكٌ أزرق ، مثل فكرة البيوت طبعًا
و من النافذة ..
ولاشك عندي أن لإيمان مرسال لغة وتركيبًا خاصًا جدًا .. وممتع في الحقيقة
..
شكرًا إيمان