حينما يصرح الساسة فى الغرب بأنهم لا يعادون الإسلام وأنهم ليسوا ضد الإسلام كدين فإنهم يكونون صادقين بوجه من الوجوه...
إذ لا مانع عندهم أبدا من ان نصلى ونصوم ونحج ونقضى ليلنا ونهارنا فى التعبد والتسبيح والإبتهال والدعاء ونقضى حياتنا فى التوكل ونعتكف ما نشاء فى المساجد ونوحد ربنا ونمجده ونهلل له, فهم لا يعادون الإسلام الطقوسى ..إسلام الشعائر والعبادات والزهد...
ولكن خصومتهم وعدائهم مع الإسلام الآخر.
الإسلام الذى ينازعهم الدنيا ويطلب لنفسه موقع قدم فى حركة الحياة ..
الإسلام الذى يريد أن يشق شارعاً ثقافيا آخر ويرسى قيما أخرى فى التعامل ونماذج أخرى من الفن والفكر.
الإسلام الذى يريد أن ينهض بالعلم والإختراع والتكنولوجيا ولكن لغايات أخرى غير التسلط والغزو والعدوان والسيطرة.
الإسلام السياسى ... الإسلام الذى يتجاوز الإصلاح الفردى إلى الإصلاح الإجتماعى والحضارى والتغير الكونى ..
هنا لا مساومة ..ولا هامش سماح..وإنما حرب ضروس هنا سوف يطلق الكل عليك الرصاص..
وقد يأتيك الرصاص من قوى سياسية داخل بلدك الإسلامى نفسه .
مشاركة من إيهاب أبو العنين
، من كتاب