الزهد نوع من الاستحمار، لأنه يأمر الانسان أن يترك حقوقه الاجتماعية، وحاجاته الطبيعية جانباً، ويقطع حبل الأمل منها جميعاً! ويبقى الإنسان مرتبطاً بحاجات بسيطة جداً لا تتجاوز حاجات الحيوان.
وكذلك يسلب الزهد من النفس درايته النفسية، ويمسخه حقه من التمتع كإنسان، بجميع المواهب والنعم، التي خلقت له في الدنيا، وفي النهاية يسبب الزهد حيلة لصاحبه للانزواء والقناعة والاكتفاء بالقليل من الطعام، وباختصار يدعو الزهد الناس جميعًا لترك حقوقهم والتخلص من حطام الدنيا لصالح أعدائهم، ولهذا نرى الزهد وسيلة لتنفيذ الظلم.
مشاركة من المغربية
، من كتاب