البنتُ ثمرةُ قلبِ أبيها، زَهرةُ عُمرِه الفوَّاحة، وأصيلة كانتْ لبركة جُلَّ فرحتِه وسرَّ ضحكته، تربَّعتْ في قلبه، حلَّتْ محل أمها، قطعة من روح سنيورته تركتْها له ورحلتْ، احتار فؤاده وزاد سُهادُه، من أين يأتي المدد؟! البنت جائعة ولم تنكشف حَلَمات النساء لها كما حدث معه في السابق، لا حلَّ إلّا الزواج، نصحه شيخه عبد الحق، وبركة قلبه متخم بسنيورة تلاشت من الحياة، يصلي الفجر ويذهب قبل ضوء الصباح الشفيف إلى قبرها، زَرَعَ الورود والصّبّار حوله، يفترش الأرض ويروح يحكي لها ما في فؤاده من شَجَنٍ، يشتكي لها ما يسقيه الدهر من مرار، وبكاء السنيورة في قبرها يخترق أذنه، يسمعه حقيقة
عزبة بركة > اقتباسات من رواية عزبة بركة > اقتباس
مشاركة من Hesham Wahdan
، من كتاب