عزبة بركة > اقتباسات من رواية عزبة بركة > اقتباس

نُواح العمة لا ينقطع على ديكِها، صارت هَشَّة، أصيلة أخرى لا أعرفها، تبكي وتلطم خدودها وتكيل التهم للجيران بأنهم هم مَن اختطفوا رضوانها الحبيب، كأنها كتمتْ كلَّ بكاء السنين لتُذرِفَه بحُرقةٍ على ديكِها، أطلقتني في العزبة أجوب في الشوارع والطرقات بحثًا عنه، لا أكاد أعود إلى الدار حتى تصرفني مرة أخرى قائلة: (مترجعش من غيره!). ولم أقتفِ له أثرًا، كأنه تبدَّدَ في الهواء، صار سرابًا، عدتُ وفي يدي ديكٌ اشتريتُه من جارة لنا كان يُشبه ديكَها العزيز، حين دخلتُ به انهالتْ عليَّ بعصا بركة وهي تكيل لي أقذع السّباب، طردتني وجلستْ على المصطبة:

مشاركة من Hesham Wahdan ، من كتاب

عزبة بركة

هذا الاقتباس من رواية

عزبة بركة - أحمد السملاوي

عزبة بركة

تأليف (تأليف) 4.5
تحميل الكتاب