يقول السيناريست «ويليام برويلز» إنه أراد صنع فيلم عن إنسان في عزلة كاملة، متجردًا من كل ما تقدمه له الحداثة، رغبة محرقة جعلته يجرب الحياة بنفسه على جزيرة وحده، يصطاد أسماكًا ليأكلها نيئة، ويجاهد لارتشاف قطرات ماء تروي عطشه من ندى الشجر. فتنتني الفكرة كمراهق يتوق إلى العزلة ولا يجدها، ولكن التجربة جعلت «برويلز» يوقن أن النجاة في العزلة رهينة إتقان المرء مهارات يده، وهو ما تبدَّى بعناية في الفيلم. لم تخلق العزلة فيلسوفًا، بل حرفي ماهر.
مشاركة من Mona Saad
، من كتاب