أتذكر أنني قرأت كتاب «المبتسرون» بعناية خلال عام تجنيدي، كتاب تروي فيه الناشطة الطلابية «أروى صالح» تجربة جيل السبعينيات في التمرد والثورة والسقوط عبر الكتاب بخفة من التفتيش؛ البعض ظنه كتابًا طبيًّا عن الولادة، والبعض ظنه كتابًا خياليًّا ظل الكتاب لأشهر في حقيبة الجيش الزيتية (المخلة)، خاليًا من أي تخطيط أو ملاحظة، ليس فيه إشارة إلا خط بالرصاص يُظلِّل عبارة واحدة: «لقد مسه سحر الحلم مرة، وستبقى تلاحقه دومًا ذكرى الخطيئة الجميلة –لحظة حرية– خفة لا تكاد تُحتمَل لفرط جمالها، تبقى مؤرقة كالضمير، وملهمة ككل لحظة مفعمة بالحياة والفاعلية، ومؤلمة؛ فالواقع أن سكة «اللي يروح ما يرجعش» ليست سكة ثالثة،
مشاركة من Halah Sabry
، من كتاب