لقد كرّر «أصحاب السلطة» رسائلهم مرة بعد مرة إلى أن صارت مستقرّة داخل طريقتنا في التفكير. أن يكون المرء معلّمًا جيدًا يعني، في جزء منه، أن يغير كيفية كلامه مع نفسه… ثم ينطلق إلى الكلام مع الآخرين. حتى يفعل هذا، لا بد له من مصادفة أصوات واثقة مقنعة (بنّاءة وحريصة على المساعدة)، وذلك على امتداد فترات طويلة من الزمن؛ ولا بد له من أن يحرص على جعلها «أصواتًا داخلية» عنده: صوت صديق، أو معالج نفسي، أو كاتب، أو معلم حريص. علينا أن نسمع كثرة من هذه الأصوات كي تصير كأنها استجابات طبيعية عندنا في مواجهة المسائل الصعبة المربكة.
مشاركة من أميرة برغوت
، من كتاب