وعندما أتى دورنا، ورأيت البنادق والرشاشات ملقاة على الطاولة… ورأيت صف السيارات الكبيرة يدخل لبنان طاوياً معارج طرقاتها ممعناً في البعد عن أرض البرتقال… أخذت أنا الآخر، أبكي بنشيج حاد… كانت أمك ما زالت تنظر إلى البرتقالة بصمت… وكانت تلتمع في عيني أبيك كل أشجار البرتقال التي تركها لليهود… كل أشجار البرتقال النظيف التي اشتراها شجرة شجرة، كلها كانت ترتسم في وجهه… وترتسم لمّاعة في دموع لم يتمالكها أمام ضابط المخفر…
مشاركة من Halah Sabry
، من كتاب