ربما حضر «حسن» كثيرًا في عام تجنيدي وأفراده؛ لأننا كنا، على اختلاف مشاربنا، ننتمي إلى جيل خرج لتوه من فيلم مشابه بنصفه الأول الذي أخضع الواقع للأحلام، ونصفه الثاني الذي نزفت فيه الأحلام حتى الموت، جيل كامل مسه الحلم والنشوة والهزيمة قبل عامين في ميادين الثورة، جيل اختبر لحظة «حسن» الشهيرة: الغرق في الحلم لجزء من الثانية ثم اليقظة المروعة على صوت الواقع. ورغم استعادة الواقع أدواته وسطوته، لم ينسَ الحالمون نشوة الحلم، وظل دومًا التوق إلى استعادتها كامنًا بداخلهم.
مشاركة من Halah Sabry
، من كتاب